الصحيفة تنقل عن قيادات إخوانية: مرسي لا يملك السيطرة الكاملة على وزارة الداخلية ويعمل على كسب ثقة الوزارة من أجل ترويضها
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" أنه بعد عامين من الإطاحة بحسني مبارك تزايدت الأحتجاجات العنيفة في الشوارع، وأهلكت السياحة والاستثمار الاجنبي وتزايد الفقر وانخفضت الآمال بالعودة إلى الاستقرار.
وأضافت أنه في الأسبوعين الماضيين قتل أكثر من 50 شخصا في اشتباكات، وسيطر شبح انهيار الدولة على المشهد في حال فشل الزعماء المدنيين استعادة الدولة، مشيرة إلى أن وزير الداخلية حذر من أن المليشيات المسلحة قادرة على تولي المسؤولية إذا سقطت قوات الشرطة.
وأكدت الصحيفة الأمريكية أن الفوضى التي تعاني منها الحكومة الجديدة في مصر نتيجة عدم تحقيق الثورة لأهدافها الديمقراطية، واستمرار الشباب في سعيه جاهدا لتحقيقها.
ولفتت الصحيفة إلى أنه في حين تنشغل النخبة السياسية بالصراع حول الدستور والمسائل العقائدية يقول المتظاهرون في الشوارع أن معركتهم مستمرة لتحقيق أهداف الثورة الرئيسية، مثل تطهير قطاع الشرطة الذي يزال على حاله منذ عاميين ويستمر في الابتزاز والتعذيب واستخدام القوة المفرطة.
ومن جانبها, قالت الصحيفة إن الحرب في الشوارع بين المتظاهرين والشرطة تشكل تحديا للرئيس مرسي، ويقول قادة الإخوان المقربين من الرئيس أنه لا يملك السيطرة الكاملة على وزارة الداخلية، وانه يعمل على كسب ثقة الوزارة من أجل ترويضها، وإذا تحرك الرئيس مرسي بسرعة لأصلاح وزارة الداخلية قد يثير تمرد مفتوح من قبل الشرطة في وقت الأمن العام مهترئ بالفعل.
ورأت "نيويورك تايمز" أن الشوارع تحولت ضد مرسي لاعتقادهم أنه وقف إلى جانب قوات الأمن، وأن الرئيس مرسي قد يستخدم قوات الأمن ضد خصومه كأداة للسلطة السياسية.
وانتقدت الصحيفة ثناء مرسي على الشرطة وقالت "بعد مقتل عشرات المدنيين مؤخرا على يد ضباط الشرطة، شكر الرئيس مرسي قوات الأمن علنا ووسع صلاحياتها في بعض المدن".