يصف هشام قنديل رئيس حكومة محمد مرسى المشهد الحادث الآن من خروج الناس فى التظاهر ضد سياسات مرسى وحكومته ومطاردة الداخلية للمتظاهرين.. وقتلهم وسحلهم.. واعتقالهم بما فى ذلك اعتقال أطفال.. بأنه مشهد عبثى.. وأنه لا توجد حكومة يمكن أن تعمل فى ظل هذا المشهد العبثى.
.. وطب قاعد ليه يا سيادة رئيس الوزراء!!
.. ألا يعلم هشام قنديل أنه أحد منتجى المشهد العبثى الحادث.
.. فإصرار محمد مرسى على الإبقاء على قنديل وحكومته الفاشلة.. يزيد المشهد عبثا.
.. فليس لدى قنديل ما يعطيه.
.. وليس لديه قدرة على إدارة البلاد أو المشاركة فى إدارتها.
فقد اتضح جليا خلال الفترة التى فيها قنديل على رأس الحكومة أنه فاشل.
.. فليس لديه أى قدرة على حل أى أزمة.
.. وليس لديه أى قدرة على وضع تصور للخروج من الأزمات، بما فيها الأزمة الاقتصادية الحادة التى وصل فيها الجنيه إلى حالة سيئة.. ستحتاج إلى سنوات طوال وإخلاص من أجل عودته مرة أخرى.
ويزيد قنديل من الطين بلة عندما يتحدث عن الثورة والثوار.
.. فأين قنديل من الثورة.. وهو الذى كان من الخلايا النائمة التى ظهرت فجأة.. وأصبح وزيرا للرى فى حكومة الجنزورى بترشيح من الإخوان.. ومع هذا لم يفلح فى منصبه.. وأصبح فجأة رئيسا للحكومة فى فترة مهمة.. ولكنه يبدع فى الفشل حتى الآن.
.. ويأتى الآن.. ويصف الثوار «بالبلطجية».
.. وينزل إلى ميدان التحرير.. ويلقى القبض بنفسه على ما يسميهم البلطجية.. ويطلعوا فى النهاية أطفالا.
.. وماذا فعل قنديل مع وزير داخليته.. الذى يمارس عنفا ويأمر ضباطه وعساكره بالضرب فى المليان.. ليسقط شهداء جدد.. ويجرى سحل المواطنين وتعريتهم على الهواء مباشرة وكأنه يعرى مصر كلها.
.. فأين قنديل من ذلك..
.. ألم يشاهد مشهد سحل المواطن على القنوات التليفزيونية.. أم أنه لا يشاهد تلك المشاهد؟!
.. وماذا فعل مع وزير داخليته الذى فضح مصر أمام العالم كله.. أم أنه ليس له علاقة بوزير الداخلية باعتباره مفروضا عليه من جماعة الإخوان، وذلك لتحويل الشرطة إلى ميليشيات خاصة للإخوان تضرب وتقتل وتسحل المتظاهرين كما هو -أى هشام قنديل- مفروض على الناس كرئيس حكومة!
.. فأين حمرة الخجل فى مشهد سحل المواطن أمام الاتحادية.. ويخرج وزير الداخلية ليقول إن الرجل لم يحدث له شيئا، وإنه كان يستعين بالشرطة ضد المتظاهرين الذين قاموا بتعريته، وإن الرجل هو الذى قال ذلك فى محضر الشرطة.. بعد أن أخذوه ولقنوه.. وداسوا على كرامته.. وكرامة المصريين جميعا لدرء سوءتهم وتعريتهم جميعا أمام العالم.
.. فعلا ناس معندهاش دم!!
.. وبعد ذلك لماذا يصر هشام قنديل على البقاء فى منصبه الذى لم يكن يحلم به فى يوم من الأيام؟!
.. بالطبع لا يستطيع اتخاذ أى قرار إلا بعد أن يأتيه من رؤسائه.. فهو من أهل السمع والطاعة.
.. إنهم يكذبون بشكل فاجر..
مرسى.. ومعه قنديل.. ووزير داخليتهما محمد إبراهيم!!
.. إنهم يعبثون بالبلاد.. وستنهار على أيديهم.. ومع هذا يتمسكون بالسلطة التى جاءتهم بالصدفة وبالسطو على حق الثورة والثوار.
إنه من الهزل أن يكون محمد مرسى ثوريا وتابعه قنديل ثوريا.. وناقص كمان وزير داخليته محمد إبراهيم أن يكون ثوريا!!
إنه العبث فعلا..
.. الشعب يريد الخلاص.