كيف يستطيع محمد مرسى أن ينام قَرير العين فى ظل الأحداث التى تمر بها البلاد حاليا على يديه؟
كيف يستطيع محمد مرسى أن ينام قرير العين وكل يوم يسقط شهداء من شباب الثورة على يد داخليته التى أصبحت فى خدمة جماعة الإخوان لا فى خدمة الشعب؟
كيف يستطيع محمد مرسى أن ينام قرير العين وهو يرى مشهد سحل مواطن غلبان خرج إلى المشاركة فى التظاهر أمام قصر الاتحادية؟ وكيف يستطيع محمد مرسى أن ينام قرير العين وهو يرى ضباط داخليته يغطون على المواطن المسحول ويهددونه حتى يتراجع عن اتهامه لهم بأنهم خلعوا ملابسه وسحلوه أرضا على الهواء مباشرة.. وقد شاهده العالم كله؟
كيف يستطيع محمد مرسى أن ينام قرير العين وشباب الثورة يتم اعتقالهم عشوائيا؟
كيف يستطيع محمد مرسى أن ينام قرير العين وشباب الثورة يخضعون لحفلات تعذيب وتعريتهم بعد خطفهم فى معتقلات الأمن التى تحولت إلى سلخانات لا تُقارن بسلخانات العادلى فى عصر مبارك؟!
كيف يستطيع محمد مرسى أن ينام قرير العين والعشرات من شباب الثورة مختطَفون ومفقودون.. ولا يعلم عنهم أهلهم شيئا؟
كيف يستطيع محمد مرسى أن ينام قرير العين وقد وصل إلى مسامعه أن هؤلاء الشباب الذين يُعتقَلون ويعذَّبون ويستشهدون من الذين صوّتوا لمحمد مرسى فى انتخاباتهم الرئاسية باعتباره ممثلا للثورة ضد أحمد شفيق باعتباره ممثلا للنظام القديم الذى خرجت الثورة ضده.. فإذا بنظام مرسى وجماعته يخفونهم ويعذبونهم حتى الموت؟
لقد ضلل محمد مرسى وجماعته شباب الثورة عندما قدم نفسه باعتباره مرشحا للثورة فى جولة الإعادة فى انتخابات الرئاسة.. وهو لم يكن يستطيع أن ينطق بكلمة عن ذلك فى الجولة الأولى.. لكنه استغل وجود أحمد شفيق منافسا له فسرق صفة مرشح الثورة فاستجاب له شباب طاهر.. وعصر الليمون لينتخبه.
لكن الآن تم كشف وتضليل محمد مرسى وجماعته وممارستهم القمع والعنف بشكل أكبر مما كان عليه حسنى مبارك وبعد 6 أشهر من وجود مرسى كمندوب للجماعة فى قصر الرئاسة.
بالطبع محمد مرسى «مبسوط» بالأبهة التى حوله وتمتعه بالمواكب الرئاسية والرحلات المجانية الفخيمة له ولأسرته التى سافرت على حساب الدولة للاستمتاع فى طابا فى نفس الوقت الذى كانت داخلية مرسى فيه تضرب المتظاهرين وتسحلهم.
يفعل ذلك وليس له علاقة بالأزمة الاقتصادية التى ستدخل البلاد أو قُلْ أدخلتها فعلا إلى الدولة الفاشلة!! فبدا عجزه ومعه جماعته الذين يسيطرون على البلاد فى ظل انعدام كفاءتهم، ويدخلون البلاد فى نفق مظلم لا يعلم أحد كيف سيتم الخروج منه فى ظل سياسات الإخوان التى تعمل من أجل التمكين «والصرعة» على السلطة وتوزيع المناصب على الموالين والأقارب والأصهار.. وشعارهم: فليذهب الناس إلى الجحيم، ويُعذّب الناس ويُقتلون.. أما هم فقاعدون.
كأن ثورة لم تقم..
وكأن الناس لم تخرج من أجل الحرية..
وكأن الناس لم تخرج ضد طوارئ وتعذيب نظام مبارك الممنهج.. وضد خطف الناشطين وقتلهم.. فإذا بهم يستبدلون نظام مبارك بنظام محمد مرسى وجماعته.
للأسف الشديد.. كيف يرضى مرسى أن يوجد فى القصر ولا يحكم.. وإنما تأتيه القرارات لينفذها.
لقد بات واضحا للجميع الآن مَن يحكم مصر فليس محمد مرسى هو الحاكم!
وللأسف الشديد لم يعد لديه ولديهم أى حُمرة خجل أو شوية دم.
إنهم يذهبون بالبلد (محمد مرسى وجماعته) إلى الجحيم.. ومع هذا يتمسكون بمقاعدهم..
.. الشعب يريد الخلاص.