الجميع كان فى انتظار المولود الجديد، والجميع ليس الشعب بالكامل ولكن هناك شريحة ليست لها علاقة بما يحدث على الساحة السياسية من صراع أقل ما يوصف به أنه صراع المصالح لبعض الأشخاص. وهناك شريحة أخرى عندما يبدأ الدورى فهى غير مهتمة ونطلق عليها بلغة السياسة شريحة الكنبة. والشريحة الأخرى المتعصبة جدا قوى خالص، وأعتقد أنها شريحة الملاعب: الروابط والمحبون والمتعصبون والمهاويس لأنديتهم، ولا يرون سوى النادى فقط لا غير، وأتصور أن الشرائح كلها تصب فى مصلحة واحدة وهى أن عودة الدورى من الممكن أن تجمع بعض الفصائل الأخرى ليست فصائل سياسية وإنما تنضم إلى لعبة كرة القدم وتبتعد تماما عما يحدث فى الساحة والشوارع بدل السحل والضرب والإهانة والموت، وفى النهاية مافيش دولة. ومن المنطق هذا شدد أحد الشخصيات المهمة فى الدولة بيقولوا إنه هو كل شىء الشر بره وبعيد، شدد على عودة الدورى وقام بتوبيخ أحد الرموز السياسية الحالية لعدم إقامة النشاط الكروى لمدة عام بالكامل، وبالطبع قام الرمز السياسى بشرح الموقف، هناك أولتراس، هناك قضية، هناك حكم، ومن الصعب أن نرى دورى.. وعند عودة الدورى الذى شغل بالنا نحن جميعا ونحن مع عودته إلى الملاعب لأنه من مصادر الحياة للدولة الحالية، المراية الحقيقية فى الخارج، الدعم أيضا للأمن أن هناك دولة وأمنا قائما وعودة الحياة السياحية. فعلا كرة القدم تفعل كل هذا، لها دور كبير لم تعد مجرد لعبة إنها الصناعة الأولى وأعتقد أن الشخصية السياسية الحالية وإصراره يأتى من قوة كرة القدم فى جذب انتباه البعض، والهدوء يعود إلى الشوارع المصرية الانشغال بالنقاط الثلاث وتأكيدا لذلك ما تم مؤخرا عند بداية الدورى شاهدنا كل القهاوى الشعبية والكافيهات الغنية قوى وقامت بتحويل قنوات السياسة إلى القنوات الناقلة للحدث الرياضى الكروى، وهذا ما يؤكده حاليا بتوع السلطة وأنا لست ضد هذا، وأعتقد أن الدورى هو الورقة الأخيرة التى يلعب عليها رجال السلطة فى السيطرة على الشعب، فما يهدفون إليه وأنا على فكرة مع عودة الدورى وإقامته وإعادة الأمور إلى نصابها، ولكن ضد الاستغلال علشان منصب معين أنا ضد ما يعمل عليه البعض تكرير الأمور وإلهاء الشعب.. الدورى المصرى ما له وما عليه، البداية كانت ممتازة جدا وقوية هناك من يقول إن البطولة ستشهد منافسة قوية لرغبة اللاعبين فى إشباع نفسهم فى الأيام القادمة، بعد أن توقف الدورى عاما كاملا. وهناك من يقول إن الرغبة المدفونة للاعبين التى ظهرت ستقل فى الأسابيع القادمة، وسيكون كل الدورى باهتا. ومع كل ما كتبته من إلهاء للشعب أو الورقة الأخيرة نحن جميعا فى منتهى السعادة لعودة النشاط إلى الملاعب الخضراء. أتمنى الاستمرار والبقاء والوصول إلى المحطة النهائية، حتى يعود الاستقرار إلى الشارع الرياضى بجانب الشارع السياسى. أصل الدولة برضه اتقسمت إلى ثلاثة: سياسى ودينى ورياضى، يا رب ما نشوف فصيل آخر فى الفترة القادمة.
عودة الدورى
مقالات -
نشر:
5/2/2013 10:49 م
–
تحديث
6/2/2013 10:00 ص