حوار- مريم الشريف6 فبراير 2013 02:07 ص
فكرة التوك شو الذى يزيد على ساعة «موضة قديمة لأن خير الكلام ماقل ودل»
أحترم قرار «جاد والحفناوي» بالانسحاب من برنامجي ولا أعرف أسباب انسحاب هالة سرحان
الإعلاميون يخطئون بمطاردة السياسيين للحصول على تصريحات فيقولون «أي كلام» لتبدأ المشاكل
القنوات الدينية منضبطة في الفترة الأخيرة.. وعبدالله بدر لم يعتزل لكنه أقيل
التليفزيون المصري متخبط ولابد أن يدار بفكر القطاع الخاص حتى ينافس
لا يوجد خلاف بيني وبين «المحور» وغادرتها لأنني «محترف»
الإعلام انتهك كرامة المواطن المسحول بتكرار بث «فيديو الواقعة»
بدأ الإعلامى تامر أمين حياته مذيعا فى التليفزيون المصرى، وعمل به لمدة طويلة قدم خلالها برنامج «البيت بيتك»، ثم ترك التليفزيون المصرى وقدم برنامج «تحيا مصر» على شاشة قناة ltb، ولكن التجربة لم تستمر إلا شهورا قليلة بسبب مشاكل مالية واجهتها القناة فتم إغلاقها، بعدها ذهب ببرنامجه «تحيا مصر» إلى قناة المحور 2، إلا أنه لم يستمر طويلا وغادرها متجها إلى قناة روتانا مصرية ببرنامج «ساعة مصرية»، فى نفس الوقت الذى رحلت فيه الإعلامية هالة سرحان عن القناة، وفى حواره مع «الصباح» تحدث تامر أمين عن حقيقة كونه وراء مغادرة هالة سرحان لقناة روتانا، وكواليس رحيله عن قناة المحور، وعن اللوك الجديد الذى يظهر به فى روتانا، وآرائه فيما يحدث فى مصر حاليا.. وإلى الحوار ..
* ماذا عن اللوك الجديد فى برنامج «ساعة مصرية»؟
- أردت أن يكون ظهورى على قناة روتانا مصرية بشكل جديد ومختلف، وتناقشت مع فريق روتانا حتى وصلنا إلى هذا اللوك ومدى مناسبته لفكرة البرنامج والضيوف، وطبيعة العمل بالقناة، وأيضا رسالة للمشاهدين بأن البرنامج فكرته وشكله مختلفان.
* هل وجود الضيوف الثابتين فى برنامجك ساهم فى زيادة نسبة المشاهدة؟
- فكرة ثبات الضيوف جريئة، وكانت مفاجأة لى فى البداية، لكننى اقتنعت بها بعد ذلك، والفكرة من أن إدارة القناة تريد خلق حالة من التواصل بين التيارات السياسية المختلفة من ليبراليين وسلفيين وإخوان وهم ممثلون فى ضيوف البرنامج الأربعة، والذين لابد أن يجتمعوا معا كل يوم فى البرنامج ولابد أن يتقبلوا بعضهم البعض وينتقدوا بعضهم البعض ويتصارعوا معا دون أن يقصى أحد الآخر، كما أن المشاهدين أصبحوا الآن متقبلين الفكرة بشدة ومنتظرين بشكل يومى الحالة التى ستكون بين الضيوف فى كل حلقة، ومن خلال اختلافهم وكلامهم المشاهد يعرف مصر هتروح على فين، فهم أصبحوا ترمومتر الأحداث التى تشهدها البلاد، وطبعا فى كل حلقة أقوم فيها بالتخليص بينهم أحيانا أو التسخين أحيانا أخرى وهذه لعبة الميديا.
* ألا ترى أن ساعة من الزمن قليلة على برنامج توك شو يومى؟
- فى البداية اعتقدت أنها قليلة، لكنى اكتشفت أن فكرة التوك شو التى تزيد على ساعة وتظل مدة ساعتين أو ثلاث ستصبح موضة قديمة لأن الكلام الكثير ليس له أى فائدة ، وفى النهاية خير الكلام ماقل ودل ، كما أن مدة برنامجى يتم خلالها تغطية عشرة أخبار كاملة والأربعة ضيوف يتحدثون فى جميع الموضوعات.
* ألا ترى أنه بانسحاب الدكتور عماد جاد وكريمة الحفناوى على الهواء خسر البرنامج؟
- أكيد الدكتور عماد جاد والدكتورة كريمة الحفناوى يمثلان قيمة كبيرة جدا للبرنامج وتركا فراغا كبيرا، لكنى احترمت قرارهما بالانسحاب بالرغم من أننى أرى أن الانسحاب نوع من زنواع الاستسلام وترك الساحة للطرف الآخر.
ولكن فى النهاية هذا قرارهما والدكتور عبدالحليم قنديل قيمة كبيرة وعادل كمال من الشباب الواعدين فى العمل السياسى وطارق الزمر له جمهوره، وهانى أيضا وفى النهاية أصبحت التركيبة بهذا الشكل وعلينا أن نقبلها.
* ماذا عن مشاركتك للإعلامية هالة سرحان برنامجها «ناس بوك»؟
- كلام غير صحيح، فلم يكن هناك زى طرح لمشاركة الدكتورة هالة سرحان، ولم تعرض على قناة روتانا فكرة مشاركة الدكتورة هالة ببرنامجها «ناس بوك»، كما أن إدارة القناة هى صاحبة فكرة وشكل برنامجى «ساعة مصرية» بأن يكون فى مربع السياسة بضيوف ثابتين، ومنذ ذلك الوقت وأنا أحضر لبرنامجى المستقل إلى أن فوجئت بانسحاب الدكتورة هالة سرحان، ولكن أكيد لها أسبابها الخاصة فى ذلك.
* ولكن البعض قال إنك سبب انسحاب هالة سرحان من روتانا؟
- أنا لم أسالها عن أسباب انسحابها، وكنت أتمنى التعاون معها لأنها قيمة إعلامية كبيرة، كما أن قناة روتانا مصرية تستقبل أسماء كبيرة حاليا مثل الفنان الكبير محمد هنيدى ببرنامجه «أزمة شك» وخلال الشهرين المقبلين سينضم اسم كبير جدا للقناة وسيكون مفاجأة للجمهور.
* ألا ترى أن روتانا مصرية لها توجهات معينة بالرغم من أنها قناة مصرية؟
- بالعكس لايوجد أى توجه سياسى لمجموعة قنوات روتانا فهى قناة تقدم جرعة سياسية من خلال برنامجى «ساعة مصرية»، وبالتالى أنا الذى أحدد هذه الجرعة، ومغطم قنوات روتانا الأخرى غنائية وفنية.
* وماذا عن تبعات انتقادك لتصريحات عصام العريان حول خدمة الإعلام للنظام السابق؟
- قلت للدكتورعصام العريان والقادة السياسيين «لسانك حصانك أرجوكم أمسكوا لسانكم شوية وحافظوا على كلامكم لأن تلك التصريحات تهدم البلد ونحن نخطئ كإعلاميين عندما نلهث وراء تلك القيادات لنخرج منها تصريحات كثيرة، وللأسف هم يكونون مفلسين تصريحات فيقولوا أى كلام فتشتعل الأمور، وهذه دعوتى لكل القادة السياسيين عشان البلد محتاجة تهدى ومحتاجين نشتغل ونتصالح، وليس الصراع والصدام، ولا يجب أن يعمم العريان حديثه على أن الإعلام كله يخدم النظام السابق لأن الإعلام الرسمى كله فى يد الدولة، التى يهيمن عليها وزير الإعلام الدكتور صلاح عبدالمقصود وبالتالى المنطقى أنه لايخدم النظام السابق ولا يجوز أبدا تعميم كلامه بأن جميع القنوات تخدم النظام السابق ، وأرى أيضا أنه من الخطأ أن يستعدى الدكتور العريان الإعلام لأنه كما هو مرايته ممكن يتحول لعدو له».
* ما تقييمك للتليفزيون المصرى فى الوقت الحالى؟
- يعيش حالة من التخبط الشديد، ولديه مشكلة فى اختيار الكوادر بالإضافة إلى أنه لا يحتاج إلى تغيير أشخاص بقدر ما يحتاج إلى تغيير سياسات، ولابد أن يدار بفكر القطاع الخاص حتى ينطلق وينافس.
* لماذا انتقدت دعاة الفضائيات فى الفترة الأخيرة؟
- أشعر بضيق شديد عندما أتوقع من داعية دينى أن يحدثنى عن الدين وسماحته والدعوة للهداية، ثم أفاجأ به يتجاوز ويتحدث بألفاظ غير لائقة لا أقبلها من شخص عادى، ولكن أرى حالة من الانضباط خلال الأسبوع الماضى من قبل الدعاة والقنوات الدينية وخاصة قناة الحافظ الفضائية التى أقالت الداعية عبدالله بدر من القناة بعد إهاناته المتكررة للإعلاميين والفنانين مثل رلهام شاهين، ونفس الحال الشيخ الحوينى خرج أيضا وصرح بأننا كلنا وطن واحد وأيضا الشيخ القرضاوى، بالتالى كل ذلك يشير إلى قدر من الانضباط قليلا فى الخطاب الدينى خلال الفترة الماضية.
ويبدو أنه حدث اتفاق بينهم فى الفترة الأخيرة على التهدئة وليس التصعيد فالدستور مر بسلام والذى كان معركتهم الأساسية.
* هل الدعاوى القضائية كانت سببا فى ذلك الانضباط؟
- لا القضاء ليس له دخل، وإنما هو نوع من أنواع الزلعاب السياسية التسخين يتبعه الهدوء والعكس.
* وهل عبدالله بدر تمت إقالته ولم يعتزل بنفسه العمل الإعلامى؟
- نعم عبدالله بدر تمت إقالته ومنع ظهوره من قبل إدارة قناة الحافظ ولم يعتزل ولكن تم إظهاره كالمعتزل حتى يكون مظهره لائقا أمام مشاهديه.
* ماذا عن انتقادك الشديد لصاحب قناة الأمة الشيخ أبوإسلام؟
- أبوإسلام ربنا معاه، لا يوجد لدى تحفظ ضد شخصيات وإنما لدى تحفظات على سلوكيات وعندما يخطئ الشيخ أبوإسلام سأقول له أنت أخطأت، وعندما يصيب أقول له أنت أصابت، أما كلامه عن الإعلامى عمرو زديب وزوجته الإعلامية لميس الحديدى فهو كلام غير لائق أبدا لذلك انتقده بشدة، وعندما كان يقول كلاما مضبوطا عن الدين وسماحته أضع كلامه فوق رأسى.
* هل ترى وسامتك سبب إكسابك جمهورا وافتقادك آخر؟
- الشكل العام للمذيع أو المذيعة يكون عاملا مهما فى أول مرة أو الثانية لظهوره على الشاشة، ولكن المضمون هو الأبقى، فالمضمون يطغى ولو أن أسلوبه لم يعجب المشاهدين فإن الشكل لن يشفع بمفرده لذلك أعمل دائما على تطوير نفسى طوال الوقت حتى يقنع أكبر قدر من المشاهدين بمهنيته.
* من أفضل وزير إعلام فى مصر؟
- لم يأت بعد.
* وماذا عن تجربتك فى قناة ltb؟
تجربة مفيدة جدا وسعدت بها لأنها خرجت فى وقت معظم الإعلاميين كانوا راكبين الموجة لكن برنامجى «تحيا مصر» من خلاله كنت أتحدث عن الحقيقة بمنتهى الحرية، ولولا المشاكل الإدارية التى كانت لدى صاحب القناة لكنت أتمنى لبرنامجى أن يستمر على ltb.
* وما أسباب رحيلك عن قناة المحور؟
- رحلت عن قناة المحور بعد جلسة ودية مع الدكتور حسن راتب رئيس القناة، واتفقت معه على فسخ عقدى نهائيا لوجود عرض أفضل لى فى قناة روتانا مصرية، ومعروف أننا كإعلاميين نتنقل فى أكثر من قناة مثل الصحفيين طبقا للعرض الأفضل، ولا يوجد أى خلاف بينى وبين قناة المحور.
* ما تعليقك على أحداث الاحتفال بذكرى ثورة 25يناير؟
- مصر لم تبق صورة واحدة بل أصبحت تضمن أشكالا مختلفة وما حدث فى ذكرى احتفال ثورة 25 يناير، كان يوما سلميا وغضبا بشكل راقٍ دون أى عنف، وقيام الشباب بعمل جدار بشرى للحيلولة بين الأمن المركزى والمشاغبين من أروع المشاهد التى توضح رقى وحضارة المصريين، أما الصورة المعاكسة تماما كانت أمام قصر الاتحادية مما شاهدناه من أعمال شغب وعنف ومحاولة حرق بعض الأشجار، وبالتأكيد كان هناك ضبط نفس من وزارة الداخلية فى البداية إلا أنها بعد ذلك لم تتمكن من مواجهة الاستفزار، فقامت بردود أفعال غير لائقة تماما كسحل المواطن حمادة صابر، وأخطات فى محاولتها إقناع المواطن بتغيير أقواله أمام النيابة.
* وما رأيك فى تعامل وسائل الإعلام مع تلك الواقعة؟
- كان تعاملا خاطئا بإعادة بث مشهد سحل المواطن 24 ساعة، ما يعد انتهاكا واضحا لكرامة وشرف المواطن وكشف عورته، ونحن فى مجتمع شرقى، كما أنه مشهد صعب ومقزز وكان على الإعلام إذاعة المشهد مرة واحدة دون تكرار، لكننا وصلنا إلى معايير افتقاد المهنية طوال الخط.
* وما رأيك فى موقف جبهة الإنقاذ الوطنى؟
- كل الجهات تتحمل الفشل وكل ما يحدث فى مصر حاليا بمن فيهم رئيس الجمهورية وجبهة الإنقاذ الوطنى، والشعب هو الوحيد الذى يدفع الثمن، وشعارى فى هذا الموضوع «نفسى الرئيس مرسى يبطل نهضة وجبهة الإنقاذ تبطل إنقاذ مصر هتتحسن أوضاعها».