ايجى ميديا

السبت , 24 مايو 2025
ايمان سمير تكتب -وقالوا عن الحرب)مني خليل تكتب -اثرياء الحرب يشعلون اسعار الذهبكيروش يمنح محمد الشناوي فرصة أخيرة قبل مواجهة السنغالايمان سمير تكتب -عيد حبعصام عبد الفتاح يوقف الحكم محمود بسيونيمني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الرابعالمصرى يرد على رفض الجبلاية تأجيل لقاء سيراميكا: لماذا لا نلعب 9 مارس؟مني خليل تكتب -غياهب الايام الجزء الثالثمني خليل - احسان عبد القدوس شكل وجدان الكتابة عنديالجزء الثاني / رواية غياهب الأيام كتبت / مني خليلإحاله المذيع حسام حداد للتحقيق وإيقافه عن العملتعاون بين الاتحاد المصري للدراجات النارية ودولة جيبوتي لإقامة بطولات مشتركةغياهب الايام - الجزء الاول - كتبت مني خليلاتحاد الكرة استحداث إدارة جديدة تحت مسمى إدارة اللاعبين المحترفين،كيروش يطالب معاونيه بتقرير عن فرق الدورى قبل مباراة السنغال| قائمة المنتخب الوطني المشاركة في نهائيات الأمم الأفريقية 🇪🇬 .... ⬇️⬇️اللجنة الاولمبية تعتمد مجلس نادي النصر برئاسة عبد الحقطارق رمضان يكشف سر عدم ترشح المستشار احمد جلال ابراهيم لانتخابات الزمالكنكشف البند الذي يمنع الدكتورة دينا الرفاعي من الاشراف علي الكرة النسائيةوائل جمعة نتتظر وصول كيروش

"الموال الشعبى" يبكى رحيل "العزبى"

-  
الفنان الراحل محمد العزبى

عظماء الغناء يغيبهم الموت، بعد رحلة عطاء كبيرة، قدموا خلالها الكثير من الإبداع والطرب الراقي للشعب المصرى ليتغنوا بأغنياتهم علي مدار عقود طويلة ..حفروا اسماءهم علي القلوب بعد أن قدموا ما يرقي له السمع .. واستمرارًا لمسلسل غياب النجوم هذا العام رحل عن عالمنا امس الثلاثاء ملك "الموال " الفنان الشعبي " محمد العزبي" الذى ولد في حي الحسين بالقاهرة في 20 فبراير 1938 وتخرج في كلية التجارة، وعمل موظفًا في الجمعية العامة للبترول واتجه للغناء الشعبي بعد أن اكتشفه الملحن عزت الجاهلي.

وبدايته عندما أقامت الإذاعة مسابقة غنائية للهواة في حديقة الأندلس، وكان من الطبيعى أن يتقدم الفنان العزبى للاشتراك فيها، وقام من خلالها بتقليد صوت وأداء الفنان الشعبى العظيم محمد عبد المطلب، وفاز بالجائزة الأولى وهى عبارة عن  قماشة بدلة،  وكانت هذه هى أولى خطوات النجاح التى قدمته للجمهور، حيث إن الحكم فى تلك المسابقة كان لجمهور المستمعين من الحاضرين.
وقام أحد أعضاء هيئة التحكيم فى هذه المسابقة بتشجيع الفنان محمد العزبى على دراسة الفن، فقام بالالتحاق بمعهد  شفيق  وهو معهد خاص، وأكمل فيه دراسته حتى تقدم لامتحان الإذاعة واعتمد مطربا.
و فى عام 1961 وقع عليه الاختيار ليكون مطربًا لفرقة رضا للفنون الشعبية خلفًا للفنان القدير كارم محمود .. زادت فرحة محمد العزبى عندما علم أن قائد الاوركسترا للفرقة هو الموسيقار الكبير علي إسماعيل زميل والده فاستمر فى عطاء دائم مع الفرقة التى قامت بعدة جولات فنية فى جميع أنحاء العالم منها:مهرجان برلين للشباب، مهرجان موسكو للشباب ، مهرجان صوفيا للفنون الشعبية ببلغاريا عام 1966 جولة الشرق الأقصى للتبادل الثقافى بين مصر، ودول الشرق الأقصى.
وحصل مطرب الموال محمد العزبي عام 1964 على المراكز الأولى فى الغناء الشعبى، بالإضافة إلى الأداء الإستعراضى المتميز، حيث قام بالغناء بجميع اللهجات المصرية الفلاحى والصعيدى والنوبى والمواويل ، فى عام 1966 حصل على الجائزة الأولى فى الغناء الشعبى من مهرجان صوفيا عن أغنية  أريجونا  التى تميزت بها فرقة رضا من حيث الغناء والأداء النوبى الجميل، وفي عام 1968 قام بالغناء مع فرقة رضا فى قاعة  ألبرت هول  الشهيرة فى العاصمة البريطانية لندن تحت رعاية  الملكة دينا  ملكة الأردن فى ذلك الوقت للمجهود الحربى وحصل على جائزة الغناء الأولى وفى عام 1969 غنى على مسرح  الأوليمبيا  العالمى بباريس، وقد حاز على إعجاب الجماهير العربية والأجنبية التى حضرت الحفل، وحصل أيضًا على الجائزة الأولى فى الغناء الشعبى المتميز عام 1968.
بعد ذلك قامت الفرقة بإنتاج وإخراج فيلمين للسينما هما  جائزة نصف السنة، و غرام فى الكرنك  وقد قام الفنان محمد العزبى بالتمثيل والغناء فى هذين الفيلمين اللذين حظيا بنجاح جماهيري كبير ..وكانت من أكثر الأغانى شهرة للفنان محمد العزبى أغنيتيه الرائعتين اللتين يتغنى بهما كل مصرى الأقصر بلدنا،  حتشبسوت.
قام الفنان محمد العزبي، بالغناء فى معظم الدول العربية..كما شارك فى العديد من الحفلات القومية لتلك الدول وقد أحيى حفل عيد الجلوس لجلالة الملك الحسن الثانى ملك المغرب، وكان من الحاضرين فى هذا الحفل الفنان الكبير وديع الصافى والعندليب الأسمر عبد الحليم حافظ والموسيقار الكبير بليغ حمدي والمؤلف محمد حمزة.
وقد أبدى الحسن الثانى ملك المغرب رغبته فى أن يستمع إلى أغانى محمد العزبى بألحان الموسيقار بليغ حمدي .. وبالفعل كانت بداية الشهرة الحقيقية للفنان محمد العزبى أداؤه لأغنية عيون بهية  من تلحين الموسيقار بليغ حمدي، التى لاقت ولا تزال تلاقى نجاحًا جماهيريًا منذ عام 1968 وحتى الآن.
ومن هنا بدأت الإنطلاقة الحقيقية لنجومية هذا الفنان المصري الأصيل الذي قام بالاشتراك في العديد من الحفلات والمناسبات القومية مثل عيد ثورة يوليو، انتصارات أكتوبر المجيدة ، عيد العمال وغيرها، وحصل على جائزة مهرجان الموسيقى العربية الثامن في نوفمبر 1999 قام بالتأليف والتلحين له كبار الملحنين والمؤلفين مثل: محمود الشريف، سيد مكاوى، عمار الشريعى، جمال سلامة، كما الطويل، إبراهيم رأفت، محمد عبد العظيم، حلمي أمين، حلمي بكر، محمد الموجى، منير مراد، محمد حمزة، بخيت بيومي، عزت الجندي، فتحي قورة، عبد الوهاب محمد.
و حصل الفنان محمد العزبي، على جائزة مهرجان الموسيقى العربية لقبى  ملك الأفراح،  ملك الموال  الذين استحقهما بجدارة لما يتميز به من خفة ظل وحضور جميل إلى جانب صوته المصري الرخيم وإجادته الارتجال الذي حباه الله عز وجل به.
تزوج الفنان محمد العزبي وأنجب ثلاثة أبناء، أكبرهم طبيب أسنان وأصغرهم خريج تجارة، وإبنته خريجة الجامعة الأمريكية، ومن أشهر أغانيه: عيون بهية- الأقصر بلدنا- حتشبسوت- إزى الصحة- فنجانين قهوة- حبايبنا العزاز- ياسين وبهية- الصبر طيب- كرامة لله- أخر حلاوة- كما أشتهر بالمواويل الشعبية الأصيلة.
وانضم العزبي لفرقة رضا عام 1957 ومن أغنياته "رنة الخلخال" ،"الناي السحري" ، "فانوس رمضان" ،"الأقصر بلدنا"، "ازي الصحة"، "عيون بهية"، "ياسين وبهية"، " فنجانين قهوة"، "حتشبسوت".
كما قدم عددا من الأفلام السينمائية أهمها.. غرام يفى عام 1967، وتفاحة آدم عام 1966، وحديث المدينة 1964، وحياة عازب عام 1963، وإجازة نصف السنة عام 1962.
وتم تكريم الفنان محمد العزبى في مهرجان الأغنية عام 2003. كان العزبي قد أعلن منذ فترة اعتزاله مجال الغناء تماما نتيجة تقدمه في العمرالأمر الذي أحزن عددا كبيرا من جمهوره.
وقال العزبي وقتها "اعتزلت لأنني تعبت صحيا ولم أعد في سن تسمح لي بالغناء وأرغب في الاستمتاع ببقية حياتي في هدوء بعيدا عن الوسط الفني الذي أصبح لا يناسبني من الأساس".
وأضاف "الوسط الفني ملىء بالصراعات والمنافسة وأنا لم أعد في سن تسمح لي بخوض تلك المنافسات، ولا أستطيع تقديم هذه النوعية من الأغاني التي لا تناسبني، والبلد مليانة مطربين".
ويعد الفنان محمد العزبى من القلائل الذين يذكرونا بعصر الفن الجميل والطرب الأصيل، وتلك حقيقة لا خلاف عليها ويأتي فن الموال خلاصة تجربة وحكمة تعبر في الغالب عن الشجن الذي يعتمل داخل البشر، ولعل هذا هو السر الذي جعل منه فنا له جمهوره من كل المستويات، حيث يلامس المشاعر الإنسانية للناس جميعًا.
وعلى الرغم، من الخلط بين الموال وبين الغناء الشعبي في العالم العربي، إلا أن الموال الذي بات يعاني من ندرة مؤديه، يظل فنا باقيًا يمتع الحس البشري ويستفز فيه المعاني

التعليقات