قالت صحيفة " الإندبندنت" البريطانية إن ما تعرض له حمادة صابر من سحل وضرب من قبل جنود الأمن المركزي, وتغييره شهادته واتهامه المتظاهرين بسحله قبل أن يتراجع في أقواله تؤكد استمرار السياسات الأمنية لعهد النظام السابق وكأن ثورة لم تحدث في مصر.
وأضافت الصحيفة أن النشطاء المصريين قارنوا بين الواقعة وانتهاكات الشرطة في عهد مرسي وانتهاكات سلطة الدولة في ظل نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك.
وذكرت الصحيفة أن حامدة صابر قد كذب وهو في سريره في مستشفى الشرطة، وقال أن تم تجريده من ملابسه من قبل المتظاهرين المناهضين للحكومة.
وأضافت الصحيفة أنه بعد ذلك تم توجيه الاتهام من قبل المحاميين والنشطاء للرئيس مرسي و حكومته لمحاولتهم التلاعب و تضليل الحقيقة.
واعتبرت الصحيفة أن الخلاف حول وحشية الشرطة يأتي في وقت حساس بالنسبة للرئيس مرسي، وهو الشخصية الإخوانية التي تتهمها المعارضة بخيانة أهداف الثورة.
وفي تقرير أصدرته الأسبوع الماضي، انتقدت هيومن رايتس ووتش الرئيس مرسي لوعوده الباهتة التي كان قد أدلى به منذ انتخابه في الصيف الماضي ولم يحقق أي منها.
و قال التقرير إنه "بعد ستة أشهر من تولي الرئيس محمد مرسي السلطة، ازدادت عمليات التشهير والمحاكمات الجنائية والتعذيب، ولا تزال الشرطة تفلت من العقاب, ولا يزال يقدم المدنيون للمحاكمات العسكرية" .
و قالت الصحيفة أن مها مأمون، ناشطة في مجال حقوق الإنسان، اتهمت الرئيس مرسي باستمراره في الانتهاكات كسلفه ،مشيرة إلى أن حالة حمادة دليل على أن الثورة لم تحدث.
وأضافت "أن الثورة كانت ضد وحشية الشرطة، و كان إصلاح الشرطة مطلبا أساسيا، ولكن لا يوجد أي إصلاح ،لا شيء، إن الأمر يزداد سوء".