من الممكن أن تحب شخصا دون أن تراه؟ كثير منا في بعض الأوقات يرسم أو يتخيل أشخاصا يتحدث اليهم حين يفقد في الواقع أشخاص قادره علي فهم شخصيتنا أو أفكارنا عن الحياة ، لذلك نبحث عن أشخاص ترتاح قلوبنا في الحديث معهم لفهم عقولنا ،ويجد معهم راحة شديدة في الحديث. وفي زماننا هذا كثر فيه برامج ( الشات ) والتواصل الاجتماعي مثل ( الفيس بوك والإنستجرام ) وغيرها من برامج الشات ، فالبعض قد يلتقي بأشخاص عند الحديث معهم يطمئن إليهم في الكلام بسبب روحهم الطيبة وتقارب الشخصيات في العقل والتفكير والأسلوب والصفات وذلك نادراَ ما يحدث . ولأننا نتمنى أن نلتقي بمن يقارب أو يشبه شخصيتنا أو من نجد الراحة في الكلام معهم ،وقد يكون سبباَ في الحب بينهم ، وتقارب الأرواح. فالروح هى من تحب ؛ فلا داعي أن تكون قريباَ ممن تحب . والحدود والمسافات لا تمنع تقارب القلوب والأرواح من بعضها البعض. فالمشاعر والأحاسيس الجميلة الطيبة الراقية . تقوم بمحو المسافات والحدود والأبعاد الزمانية والمكانية .وإننا بدون أن نشعر نحبهم رغما عنا ودون سابق إنذار منا ونتعلق بهم ُ نتعود عليهم . فنلتصق بأرواحهم ؛ التصاق الروح بالروح .وتكون أرواحهم لأرواحنا قرار بالحفاظ عليهم وذلك بالمعاملة الطيبة ومعرفة شخصيتهم للقرب منهم أكثر . فى لغة القلوب هى تلاقِ الأرواح التي تتعايش معها . فيمكنك أن تحب شخص لم تراه ، تحبه من خلال المحادثة فقط . فتفكر لماذا أحببته؟ وماذا أحببت فيه ؟؟ و من الممكن تكون أحببته من خلال كتاباته أو من خلال صوته أو شخصيته أو ر ؤيته وأفكاره . وقد ترغب في أن يتكلم وأنت تنصت فقط ، أو أن تطّلع على مايكتب وتبحث عن موضوعاته التي تهمك أو لا تهمك. أو مراجعة الرسائل القديمة بينكما فنكتشف اننا في راحه أو هناك إعجاب وقد يكون متبادل هذا الشعور وهذا الإعجاب قد يتحول إلى حب أليس كذلك