لم تكن تلك الكلمات الجريئة للإعلامي المخضرم اسامة الشيخ تعليقا علي حفل الكاف ي لقاء تليفزيوني سوي تنويه عن حقيقة ما يدور في اروقة القاهرة وزيوريخ وخرج علينا عاريا دون خجل في سهل حشيش!
الفساد في كرة القدم يبدو أنه أمر حتمي وغير قابل للتغيير رحل بلاتر وعيسي حياتو وحل بدلا منهما انفانتينو وأحمد أحمد ويبقي الفساد هو الماركة المسجلة في كرة القدم التي تدار بنظام مجموعات الكارتيل وهو ما فطن له الإنجليز والألمان وباق أوروبا ولكنهم عجزوا عن مداواته او اقتلاعه فتفاعل اغلبهم معه او تجاهلوه في أفضل الظروف وحتي الأمريكان لم يتدخلوا سوي لحماية مصالحهم وبعدما صدموا بتفوق قطر عليهم شبه الجزيرة في صراع تنظيم مونديال ٢٠٢٢
ويبدو ان اباطرة كرة القدم لا يعبئون لا بالتحقيقات ولا بانكشاف مافعلوه فها هو أحمد أحمد الذي يخضع للتحقيقات من قبل السلطات الفرنسية يمارس مهامه بحماية وتواطئ عرابه السويسري انفانتينو بل وخرج احمد احمد بكل جرأة ليتهم رؤساء الدول الأفريقية بأنهم السبب في فساد كرة القدم الأفريقية!!!
ودلل علي ذلك بأنهم من فرضوا التصويت للولايات المتحدة ضد المغرب علي اتحاداتهم في استضافة كأس العالم ٢٠٢٢ ولم يتطرق للحديث طبعا عن الرشاوي العينية والمادية والجنسية التي حصل عليها هو ورؤساء الاتحادات الأفريقية من أجل ان يصوتوا للمغرب والتي حقيقة ظلمت نفسها بالتنافس مع الولايات المتحدة الأمريكية في استضافة هذا الحدث بما تملكه امريكا من إمكانيات تتفوق بها علي اي دولة في العالم، وحدث ولا حرج يأتي دور المصري أبوريده الذي طالما ما سخر من القيادات في بلاده متهما إياها بعدم الدراية بشئون كرة القدم وفقا لأجندة أبوريدة ومصالحه الشخصية طبعا ومازال يتألم من قرار اقالته هو ومجوعتة من الجبلاية بعد فضيحة أمم أفريقيا ولكن ظل ابوريده هو من يدير الكرة المصرية وهو من عين المدعوة اللجنة المؤقتة للكرة المصرية بتواطئ مع انفانتينو والذين يعملون جميعهم تحت امرته وبتوجيهاته
واليوم قرر ابوريده ان يخرج لسانه للجميع ويرد علي قرار اقالته الذي تم عقب خروج مصر المهين من جنوب أفريقيا مباشرة وبتعليمات فقرر ان يهدي (نفسه) لقب افضل اتحاد قاري في مهزلة معبرة بكل وضوح عن فساد عالم الفيفا والكاف ومن يقف ورائها والمذهل ان الجائزة يتم إعلانها في نفس الاسبوع الذي يتم فيه تحويل ابوريده ورفقائه من الاتحاد المستقيل لنيابة الأموال العامة لشبهة اهدار مال عام في واقعة (سلفة) للمدرب المكسيكي السابق للمنتخب أجيري بمائة وستين الف يورو لم يتم ردها لخزينة الإتحاد وكأن أبوريده يخرج لسانه للجميع ويؤكد لنا مشهد سهل حشيش ان بالفعل كارتيل كرة القدم او كارتيل الفيفا كما أطلقت عليه المتحدثة باسم مكتب التحقيقات الأمريكي في ٢٠١٥ هم فوق القانون