الاخراج التليفزيوني لمباراة كرة القدم في مصر يخضع لمبدا - انا مزاجي كده - انا المخرج بصوت الفنان فؤاد المهندس في فيلم عائلة زيزي عندما صاح انا المديييييييييير - فهو المخرج يمنحك مايريد من لقطات ويمنع عنك ما يريد من لقطات فهو من يرغب في ان يحمي الفريق المنتمي له في لقطات فلايعيد لعبة ستثير ازمة لفريقة او يلاحظ ان لاعب من اهم لاعبي الفريق تعرض للحكم بلفظ او حركة فلايقوم باعادتها مرة اخري حتي لايتعرض اللاعب للعقوبة بل تصل لدرجة انه احيانا يقطع البث المباشر ويقوم باعادة لقطات مسجلة حتي يقوم بحامية فريقة من اي محاولة للتشكيك فيه او في لعبة ما وقع فيها النادي فالمخرج هو حامي فريقة وحامي لاعبي فريقة المهم انه سيد قراره وهو المناح والمانع للقطات في الملعب واحيانا يتسبب في ازمات سياسية عندما تتغلب عليه فلسفتة ويظهر علم دولة ما مقلوب وليس بالشكل الرسمي له مما يعرض العلاقات للخطر لكن تظل فلسفة المخرج المصري هو انه لايتستطيع اعطاء الحرية للمشاهد او يشاهد مايحدث في الملعب بحرية لابد من الاعادة والاعادة والاعادة والاعادة الي غيرها من الاعادات والتحكمات لكن
في اوروبا والدول المتقدمة المخرج لمباريات كرة القدم يعمل في خدمة المشاهد ويحرص علي ان ينال رضائه في اي مكان فهو لايعرف لغتة التي يتكلم بها سواء كان عربيا او هنديا او ارجنتينهي فلغة كرة القدم للعالم اجمع وهي لغة صورة تظهر علي شاشة فهو فقط يتعامل مع الملعب والفريقين المتابرين والحقيقة ان رغم الامكانيات الضخمة التي يحظي بها مخرج مباريات دوري رابطة الابطال الاوربية اوحتي الدوري الانجليزي او الفرنسي او الايطالي بل الدوري السعودي والاماراتي من امكانيات تكنولوجية عالية جدا من ناحية انواع الكاميرات وعددها ونوعية البث للمباراة ورغم هدا العدد الضخم من الكاميرات قد يتجاوز اللعدد في المباراة الواحدة الي اكثر من 35 كاميرا متنوعة مابين سيتدي كام واتوكوباترا وكاميرات صغيرة خلف المرمي الي غيرها من الكاميرات التي تتيح رؤية اوسع واشمل وعدد اعادات اكبر من زوايا مختلفة
والامكانيات الا ان المخرج لايعتمد علي فلسفتة في التصوير او الاخراج او انتماؤه لنادي ما في اخراج المباراة ويستغل الامكانيات التي تحت يده لاضافة مزيدا من المتعة للصورة النليفزيونية التي يتابعها مشاهد مجهول العنوان في جميع انحاء العالم ورغم ان المخرج لديه كل الامكانيات لكي يتفنن في ازعاج المشاهد كان يستعرض عدد الكاميرات في اعادات لللعبة من اكثر من زاويا تصل عدد الزوايا في المباريات الاجنبية الي اكثر من 12 زاويا متنوعة ومختلفة يستطيع ان يقوم بالاعادة منها وبحساب الوقت سيتغرق في الاعادة الواحدة ما بين 40 الي 50 ثانية بالحساب المصري فكم من الوقت سيحتاج لكل العدد من الكاميرات والزوايا لكن المخرج الاجنبي لايفعل هدا انما لديه معايير للوقت حتي في حالة ايقاف الكرة لسبب ما يقوم المخرج اولا باظهار سبب ايقاف الكرة وحالة الملعب للمشاهد ثم يقوم بالاعادة في زمن قياسي 30 ثانية لكل الزوايا وفي حالة دوران الكرة يعود فورا للملعب ولا يتركة الا في حالات بسيطة فالملعب هو محمور الاحداث عنده وانتقال الكرة هو الهدف المباشر له وليس هناك اسباب اخري فهو يعرف متي يعيد اللقطات ومتي يظهرها ولايضيع منه حدث في الملعب علي الاطلاق فهو يؤمن ان الاحداث في الملعب تستطيع ان تحدث متعة للمشاهد وتملئ له الهواء بكل تفاصيلة والمعايير العالمية للتصوير التليفزيوني معروفة ومحددة لايجب الخروج عنها اهمها واخطرها حجم اللقطات للمشاهدين فلاتجد الا نادرا لقطة تستمر اكثر من 6 ثواني للمشاهدين في المدرجات وايضا من11 الي 14 ثانية فقط لاعادة اللقطات الجدلية في اي مباراة بالاضافة الي ضرورة اختيار نوعية القطات التي يتم اعادتها وتوقيت الاعادة وزوايا الاعادة ولايسنطيع المخرج الاجنبي ان يقوم باغفال او عدم اعادة لعبة لصالح فريق او يضيع منههدف مثلا فلاتراه او ينحاز لفريق ضد فريق
اما المخرجين المصرين فلهم اسس ومدرسة في الاخراج التليفزيوني هي
اولا - انه المخرج وهو سيد الموقف والمتحكم في الصورة والصوت ويستطيع حجب لقطات عن المشاهد او السماح بعرضها حسب انتماؤه او مزاجه باللغة الدارجة فالمخرج يستطيع ان يتسبب في ايقاف لاعب او يحجب اللقطة فلايوجد عقاب للاعب الي غيرها من امور التحكم في المشاهد باعتبار المخرج سيد قراره
ثانيا - الملعب واحداثة ليس كافيا لملئ الهواء والشاشة ويجب ان تستمر الشاشة في العرض فيجب اعادة اللقطات او علي الاقل اظهار الجمهور في المدرجات في لقطات طويلة تتعدي ال50 ثانية خاصة لو هناك من اصدقاء المخرج في المدرج او المقصورة فتستمر اللقطة الي وقت اكثر وتعود في وقت اخر من المباراة لتستمر وتنتشر
ثالثا - تلميع اللاعبين واظهارهم في لقطات واحجام لقطات مختلفة ومن كل الزوايا واستمرار الكاميرا معه اكثر وقت ممكن طوال المباراة بدون وجود اي سبب في المباراة لكن امخرج معجب به صديقة المقرب فلابد ان يظهره كمبدع علي حساب المباراة والغريب ان اللقطات التي يقوم بها المخرج تصل مدة اللقطة الواحدة الي 40 ثانية وهي مدة طويلة جدا في المباراة
رابعا - افساد الهجمات وعدم اظهار الهجمات الخطرة للمشاهد فهو ينتظر عندما تكون هناك هجمة واعدة او خطرة يقوم بالقطع عليه ويظهر المدرجات او المديرين الفننين المهم ان يتم قطع الهجمة الخطرة تاركا المشاهدين لايدركون الاحداث انما مايرغب فيه المخرج ان يشاهدونه فقط
خامسا - عدم الاعتراف بان مايحدث في ملعب المباراة خاص به ويجب اظهاره حتي لوكان فيه اشتباكات بين لاعبي الفريقين فكل ما داخل المستطيل الاخضر ملك للمشاهد لكنه لايعترف ولا يقوم باظهار المستطيل فهو مابين الجمهور واللعبون والمدريرين الفنيين لدرجة ان مخرج قام في احدي المباريات بترك الكرة في هجمة واعدة واظهر المديرين الفننين ثم المدرجات ثم المديرين الفنيين ثم لاعب صديقة ثم قام بعددلك باعادة الهجمة بعد ان ضاعت منه في المباراة ا
سادسا - ضرورة ان تكون اللقطات متصلة بمعني انه يقوم باظهار لاعب من افريق ثم المدير الفني لنفس الفريق ثم للمدرجات ثم لمقصورة التي يجلس فيها رئيس مجلس اادارة نفس الفريق ثم يعود الي الفريق نفسة قبل العوجة للمباراة وبالطبع لو مدير الكرة صديقة او يرغب في صداقتة يظهره في لقطات كثيرة ويترك المباراة