سيدى الرئيس لن اكرر توجيه الشكر لسيادتكم عن ردة فعلكم الى جاءت حاضرة وفوريه على مذيع برنامج 60 دقيقة والذى تم تسريبة على قنوات معادية لمصر وتناولته كافة الطوائف المؤيدة والمعارضة على صفحات السوشيال ميديا كل من وجهة نظره ..
ولكن ... اسمح لى سيدى الرئيس فقد كانت لى وجهة نظر مختلفة كونتها بعد ان فرضت ثلاث اسئلة اعتقد انها اولى بالاهتمام وهى :-
- لماذا تم عمل هذه المقابلة التلفزيونيه على هذا النحو دون الالتفات لنوعية الاسئلة المصاغة وكيفية الرد الدبلوماسي عليها ؟
- لماذا تم السماح بأستكمال الحديث لنهايته رغم تجرأ هذا المذيع من بداية الحوار وحتى نهايته (الدراماتيكيه) بتوجيه الاسئلة بمنتهى التعالى وتسويق الحديث وكأنه استجواب وليس مقابلة تلفزيونية بين مذيع متواضع ورئيس دولة تعد من الدول المحورية وذات السيادة الأقليمية والتواجد المؤثر دوليا.
- لماذا بعد انتهاء هذا الحديث من وقت تصويره وحتى ظهوره لم يتم بزل جهد دبلوماسي كافي لايقاف الامر عند هذا الحد والغاء هذا التسجيل والحصول على المادة المسجلة بدلا من قيام صائدى الأخطاء لاقتناص الفرصة والتشويش والتشويه ببعض الجمل المنتقاه وعمل بروبجاندا هزلية لخفض شعبية سيادتكم واهتزاز الصورة فى العموم محليا ودوليا .
وبعد ان وضعت اجابات افتراضية لاسئلتى وجدت :-
- انه كان من الممكن جدا وببساطة فى حالة عدم قبول القناة صاحبة البرنامج الافصاح عن نوعية الاسئلة انه كان من البديهى عدم القيام بهذا الحوار من اصله لان استضافة سيادتكم امر له اهميته القصوى من حيث تحضير الاجابات الدبلوماسية التى تتفق مع مكانة مصر ورئيسها وشعبها .
- وكذلك وبرغم الثبات الانفعالى ولغة الجسد لسيادتكم من بداية الحوار لنهايته الا ان هذا المذيع المستفز استطاع وببراعة وبلغته المتغطرسة فى الوصول لهدفه من اخراج سيادتكم من سياق الحوار الى مهاجمته ومهاجمة قناته وبرنامجه مما جعل الامر يبدوا انه نجح فى الايقاع بسيادتكم فى شرك اسئلته المرسلة والتى لا تستند على اى سند حقيقى .
- والان والاجابة على السؤال الاهم
فأسمح لى سيدى الرئيس عدم تحرك الدبلوماسية المصرية لمنع هذا الحوار والسماح بتسريبه لاشخاص مختلين عقليا" وفاقدين للاهلية الوطنية يعد تباطىء لا مبرر له ولا يصلحه حل مسرحى بتغريدة للرئيس ترامب ولا اقالة مدير القناة ولا اى رد ايا" كان حاليا" فقد نفذ السهم سيدى الرئيس والكلمة سهم وان اطلقت فلا راد لها .
عفوا" سيدى الرئيس فرد سيادتكم على المذيع هو رد وطنى لا شك فيه ولاكنه رد محلى شكلا" وموضوعا" يجوز الأخذ به فى حالة ان يكون القائم بهذه المقابلة مذيع بقناة من القنوات المحلية وليس لحديث على قناة اجنبية ولها جمهورها الناقد بالفطرة .
واخيرا سيدى الرئيس ...
" ان لم تغلق الابواب جيدا" فلك ان تتوقع تقافز القردة على الاعناق