في ظل المتابعة الكبيرة و الزخم الإعلامي الكبير لمباريات كأس العالم لكرة القدم المقامه في روسيا ، تقام حالياً بطولة العالم للشابات لكرة اليد في المجر ولا أحد مهتم بمنتخب بمصر و ما حققه من نتائج "هل تظن أنني سأقول رائعة أو مبهرة ؟!" .. إنها نتائج كارثية تؤكد وجود مشاكل في إدارة منظومة كرة اليد في مصر .
بدأت بطولة كأس العالم لناشئات كرة اليد في اليوم الأول من الشهر الجاري و في اليوم التالي بدأت سيدات مصر مبارياتهم أمام اسبانيا و خسرت مصر بنتيجة ٢٠/٣٩ و في يوم ٧/٣ خسرت مصر أمام فرنسا ١٨/٣٧ و في يوم ٧/٥ خسرت مصر أمام كرواتيا بنتيجة ١٩/٣٠ ، أما الفضيحة الكبرى كانت مباراة مصر أمام ألمانيا و كانت نتيجتها خسارة مصر بنتيجة ١٩/٥١ .. "للتذكير هذه بطولة العالم لكرة اليد و ليست كرة السلة " .. و أختتمت مصر مبارياتها اليوم أمام السويد و لم تكن النتيجة مغايره لما حدث سابقاً و خسر منتخبنا ١٢/٣٣ .
هل هذا حقاً منتخب يمثل مصر ؟ هل هذه النتائج تليق بمنتخب يحمل إسم دولة كبيرة و عريقة ؟ هل من ذهبن إلى المجر لاعبات كرة يد أم ربات منزل ؟
الرياضة هي مرآة للشعوب ، الرياضة كفاح و عرق و جد و إجتهاد .. الرياضة مكسب و هزيمة ، مكسب بشرف و هزيمة بشرف أيضاً ، و لكن ماحدث لمنتخب كرة اليد للشابات في كأس العالم ليس خسارة بشرف و إنما شئ لا يليق بنا علي الإطلاق ، أدعوا إتحاد كرة اليد إلى تسمية ماحدث .
الأمر الذي دفع رحاب جمعة المحترفة في نادي سامبر أفينوا في دوري الدرجة الثانية لكرة اليد بفرنسا للحديث عما حدث في المجر .
قالت رحاب جمعة : "محتاجين إدارة حكيمة لكرة اليد النسائية فى مصر اللى بيحصل دة كارثة وفضيحة ولازم الناس تتحاسب ولازم يتفتح تحقيق فى أموال الدولة المهدرة بسبب إدارة فاشلة لقطاع كرة اليد النسائية فى مصر " .
و أضافت : "لازم يكون فيه تدخل من وزارة الشباب والرياضة والرقابة الإدارية ومكتب النائب العام ويتم التحقيق فيما يحدث فى قطاع كرة اليد للناشئات".
و عن الأسباب الفنية للخسارة قالت رحاب جمعة : "لدينا جهاز فنى ضعيف فنياً ولا يوجد مدرب أحمال متخصص ، والتأهيل بشكل سئ و عشوائي وهو ما يؤدى إلى إصابة عدد كبير من اللاعبات المصريات فى صفوف منتخب 98 ".
و أكملت : "أولاً التأهيل الخاطئ وتدريبات الأحمال التي يقوم بها الجهاز الفنى بشكل عشوائى . وثانياً الإختيارات .. هل يعقل أن منتخب بالكامل يكون كل لاعباته من النادى الأهلى ؟ "
هل تتم المحاسبة بشكل موضوعي و بشفافية مع وضع خطط لبناء منتخبات قوية في كرة اليد ، أم من اليد إلى القدم يا مولاي كما خلقتني ؟