ساعات قليلة تفصلنا عن نتيجه ظنها البعض محسومة من قبل , لكنها لم تكن كذلك , لإنها لم تكن نتيجه إنتخابات رئاسية فحسب , لكنها كانت حرب مخابراتيه كبرى كان ومازال بطلها الشعب المصرى , الذي قدم أروع و أسمى البطولات فى التحدى و الأصرار و القوة , شعب أثبت إنه قاهر لكل الصعاب حتى لو كانت أسلحتها أجهزة مخابرات دولية , شعب أدرك أن كلمته أقوى حائط صد لكل مخططات هدم مصر , مواطن أكد على أن صوت جموع المصريين سيظل شاهدا بلا شك على إن إرادة أمتنا تفرض نفسها بقوة لا تعرف الضعف , و ستظل مشاهد المصريين أمام لجان الإقتراع محل فخر وإعتزاز, فخراً لا يقل فخر عن ما يبذله قواتنا من الجيش و الشرطة فى حماية أرض الوطن , رسائل بسيطه قدمها كل أب و أم كل شاب و فتاه كل عامل و مزارع كل مواطن مصرى حرص على أن يتواجد فى عمله صباحاً و فى لجان الإنتخاب مساءً , رسائل تعى معنى حق كل مواطن مصرى فى أرضه , مواطن قال صوته بكل حرية سواء كان مؤيد أم معارض لكنه لم يهدر حقه بالصمت , مصري أيقن أن منافسين مصر مواجهتهم أهم من إن برطمان الصلصة أصبح ب 8 جنيه , سيادة المواطن أبن مصر قيم دوره فى تحديد مستقبل مصر أكبر من مجرد حبر فسفورى فى ايده و تحدى أطماع دولة الخلافة , و تمويلات الدولة الصهيو أمريكيه و دعم تميم لها , شعب أوقف أحلام جماعة حماس الإرهابية و أطماعها في وطن بديل للفلسطينيين على أرض مصر , و تصدى لفكرة داعش بقوة لا تقل عن العملية الشاملة , بكلمه المواطن المصرى أوقف البيروقراطية و الفساد و المحسوبية و العشوائيات التى لم ترغب للبلد ان تنهض , حقيقة أن الوطن أهم وأكبر من برطمان الصلصه , نعم عزيزى المواطن وجودك فى طابور الإنتخابات كتب مستقبل جديد لمصر بعيداً عن إتفاقك أو إختلافك مع عبد الفتاح السيسى لكنه أثبت حقك فى أن تشارك فى صناعة مستقبل مصر , عزيزى المواطن أبن مصر تحيه لك من قلب مصر .