بقلم / ميادة حمدي
لليوم العاشر على التوالى نتابع بدقه و كثب إنجازات رجال القوات المسلحة والشرطة ، في ضرباتهم القاضية للعناصر الإرهابية في العملية الشاملة سيناء 2018، وفرض الحصار للقضاء على العناصر التكفيرية ومنع وصول الدعم لهم .
على مدار 8 سنوات , لم تتوقف الحرب على الإرهاب في سيناء خاصة و فى جميع ربوع مصر عامة ، فالجميع يعلم إن العمليه الشاملة تتم فى كل شارع و بيت بمصر .
منذ إعلان الجيش المصري عن العملية نسر، مرورًا بعمليات حق الشهيد، ووصولاً إلى العملية الشاملة التي جائت تنفيذًا لتكليف رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة عبدالفتاح السيسي للقيادة العامة للقوات المسلحة ووزارة الداخلية للقيام بها .
و تزامنا مع نهايه اليوم العاشر من العملية الشاملة سيناء 2018 نجد إن العملية قامت على كافة المحاور الاستراتيجية بسبب تواجد تهديدات ومخاطر خارجية وداخلية ، وذلك من خلال استنفار كافة القوات والأجهزة الأمنية القادرة على مواجهة المخاطر والتهديدات، مما أثبت قدرة الدولة على مواجهة كافة التحديات ، وأى تهديدات سواء كانت داخلية أو خارجية.
فإذا نظرنا إلى الأجواء والأبعاد الأمنية التي جرت فيها العمليات العسكرية وفقا للمتغيرات التي حدثت بين هذه العمليات السابقة والحملة الأخيرة التي بدأت القوات المسلحة و الشرطة تنفيذها في الساعات الأولي من صباح الجمعة 9 فبراير .
و فى واقعة سابقة الحدث خرجت علينا منصات التواصل الاجتماعى صباح اليوم بنعى تنظيم داعش الإرهابى ، عناصره الإرهابية التى تم القضاء عليها خلال العمليات العسكرية الشاملة سيناء 2018, ونشر التنظيم المتطرف الإرهابى صورة ، مجمعة لعدد كبير من القيادات الإرهابية ، الذين قتلوا إثر العملية الشاملة ، ناعيًا إياهم بعد مقتلهم خلال الاشتباكات.
على مدار عشر سنوات ظلت شبكة الأنفاق الممتدة أسفل المنطقة الحدودية التي تربط قطاع غزة بشبه جزيرة سيناء.
تحولت هذه الأنفاق التى أنشاتها حماس فى 2007 لفك الحصار التى فرضته إسرائيل على قطاع غزة , من وسيلة لنقل المواد الغذائية و المساعدات الطبيه إلى شبكات تستخدم فى نقل البشر والبضائع وعبور السيارات والسلاح فى عام 2009 , وفى عام 2014 بدأت القوات المسلحة فى تدمير 2297 نفق باستخدام مياه البحر التي تم نقلها عبر مضخات إلى فتحات هذه الأنفاق , تعمدت حركة حماس غضّ الطرف عن تحركات العناصر الإرهابية في سيناء منذ الإطاحة بحكم الإخوان المسلمين منتصف 2013، وحتى جرت تفاهمات بين الحركة الفلسطينية المسيطرة على القطاع والمؤسسات الأمنية في مصر أواخر عام 2017، عندما شعرت الحركة بخطورة التكفيريين داخل القطاع عليها.
زادت مخاوف الحركة بعد انضمام العشرات من أعضائها إلى داعش في سيناء، ما دفع الحركة الفلسطنية إلى الدخول في تفاهمات مع السلطات المصرية، وهو الأمر الذي استفز عناصر داعش في سيناء، كما ظهر في إصدار ولاية سيناء الأخير، والذي كان موجهًا للحركة والتي وصفها بالمرتدة وتوعدت أنصارها بالقتل , هذا بجانب الصدام الذي ظهر جلياً بين حماس والتكفيريين عقب إنهاء إجراءات المصالحة ، وهو ما سيظهر على أرض الواقع في الحرب التي يشنها الجيش و الشرطة الآن على أوكار التكفيريين اثناء العملية الشاملة سيناء 2018 لتخرج علينا بنتائج مختلفة عن سابقتها من عمليات مشابهه فى مجابهه الإرهاب ، بسبب التخطيط والاستعداد الجيد ، الذي امتد إلى التنسيق الخارجي الدولى .
تحية لكل من خطط و شارك و نفذ لإنقاذ بلادنا من براثن الإرهاب تحيه للشعب الذى ساهم فى سطر ملحمة جديدة للنصر و رفعة مصر فوق الجميع