أعرب الإعلامى محمد حسان، مذيع قطاع الأخبار، عن سعادته بعودة فقرة «ليها حل» التى كان يقدمها ضمن برنامج «صباح الخير يا مصر»، بعد توقفها لما يقرب من ثلاث سنوات. وأضاف «حسان»، لـ«الوطن»: «الفقرة كانت تحظى بردود فعل جيدة من مشاهدى التليفزيون المصرى، منذ بداية عرضها فى 2013، ولكنها أغضبت الكثير من المسئولين فى الدولة فى ذلك الحين، بسبب رصدها للعديد من مشكلات المواطنين فى جميع المحافظات».
وتابع: «إصرار المسئولين على تجاهل هذه الشكاوى زاد من كم الاتصالات الهاتفية الغاضبة، التى كانت تصل إلى الإعلامية الراحلة صفاء حجازى رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون حينها، ما جعلها تطلب تغيير الفقرة فى النهاية، وهذا ما رفضته وانسحبت من تقديمها، وبعدها تحولت إلى مجرد (مكلمة) على الشاشة لأسابيع عدة، إلى أن تم إيقافها».
أتمنى زيادة مدة «ليها حل» لعرض مشكلات المواطنين.. وغضب المسئولين وراء ابتعادى عنها سابقاً.. ويصلنا يومياً ما يقرب من ألف شكوى
وأكمل: «على النقيض تماماً، أعطانا حسين زين، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، جميع الصلاحيات للحديث مع المواطنين، والتواصل مع المسئولين، كما لم يطلب منى قط تخفيف محتوى الفقرة، أو عدم التعرض لأى مسئول، على الرغم من أننى كنت أتوقع مزيداً من القلق حول شكلها الجديد، فنحن نهدف إلى توصيل مشكلات الناس، إلى مكتب القائم بالأمر لحلها بشكل مباشر على الهواء».
واستطرد: «الفقرة لم يُحدد لها ميزانية خاصة، كما أساهم مادياً فى تسديد نفقات تنقلات كاميرا البرنامج لبعض محافظات الجمهورية لرصد مشاكل المواطنين، وقمت باستئجار بعض الكاميرات التى تم تركيبها فى سيارتى، فى أثناء جولتى مع محافظ الجيزة اللواء كمال الدالى فى إحدى الحلقات على نفقتى الخاصة، لعدم توافرها بماسبيرو، وتحملت أيضاً تكلفة مونتاج تلك الحلقات، بسبب الضغط الشديد على وحدات المونتاج بالمبنى». وفيما يتعلق بإمكانية مد الفترة الزمنية للفقرة، للرد على أكبر عدد من شكاوى المواطنين، قال: «أتمنى تحقيق ذلك، لا سيما أنها أصبحت تحقق نسبة مشاهدة عالية، إذ يصلنا يومياً ما يقرب من ألف شكوى، لذلك قمت بتقليل الفواصل لاستيعاب عدد كبير من المداخلات الهاتفية». وحول قدرة الهيئة الوطنية للإعلام على منافسة الفضائيات، قال: «على الرغم من أننى عملت فى 34 قناة مصرية وعربية سلفاً، فإننى أرى أن إمكانات ماسبيرو أعلى، والهجوم الدائم عليه مؤشر قوى على قلق منافسى القطاع الخاص من التليفزيون المصرى».
وأردف: «الهيئة الوطنية للإعلام تمتلك كماً هائلاً من المؤهلين لتقديم محتوى إعلامى وبرامجى على أعلى مستوى، ولكن للأسف لا يتم الاستفادة منهم، ويضم أيضاً عدداً كبيراً من العمالة غير المؤهلة، الذين يحتاجون إلى تدريبهم بما يتناسب مع المرحلة المقبلة، فماسبيرو ليس (الشئون الاجتماعية)، والجميع يجب أن يعمل حتى يحصل على أجره، وأرى أن أسلوب الإدارة يتطلب نوعاً من التغيير لأنه يعانى من مشكلة كبيرة، فالمسئولون والمديرون ملتزمون بلوائح ثابتة ومقيدة، لهم فى طرح أى أفكار خارج الصندوق».