بقلم / ميادة حمدي
عقب أحداث مسجد الروضة بالعريش خرج علينا العديد من مدعى الثقافة و الوعي والفكر وصلت لدرجه ان لقبوا أنفسهم بالمثقفين ليروجوا لدينا ثقافة جديده مفادها تراجع دور الأزهر و انطلقوا بأبواق لا نعلم من أين أتوا بها بانهم سيرفعون لواء الإصلاح فى المجتمع المصري
, هل سيحدث هذا و هم جالسين امام الكاميرات فى القنوات الفضائية ؟ أم سيحدث بقدرة قادر ؟
بينما هؤلاء يتشدقون بالثقافة أمام شاشات التلفاز , جاء رد الإمام الدكتور أحمد الطيب , شيخ الأزهر في الجمعة الأولى عقب الإعتداء الإرهابي الغاشم الذي تعرض له مسجد الروضة بمدينة بئر العبد بشمال سيناء ، وفي تحدي واضح وصريح للجماعات والتنظيمات الإرهابية أدى الدكتور أحمد الطيب ، شيخ الأزهر، يرافقه الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، والدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية صلاة الجمعة بمسجد الروضة .
وأكدالدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، في تصريحات له عقب صلاة الجمعة وسط اهالى القرية ، أن قتلة المصلين في مسجد الروضة ممن تهجموا على الله تعالى ورسوله خوارج وبغاة ومفسدون في الأرض ، وتاريخهم في قتل المسلمين وترويع الآمنين معروف ، مشيرا إلى أن الرسول- صلى الله عليه وسلم حذر من الاغترار بمظهر هؤلاء الخوارج , ووصفهم بالغلو في الدين تمهيدا للتطرف والتكفير، مؤكدا أن النبى أمر بقتلهم وتعقبهم ووعد من يقتلهم بالثواب يوم القيامة .
وجائت دعوة شيخ الأزهر أولى الأمر في الدولة إلى سرعة تطبيق حكم الله تعالى بقتال الإرهابيين المحاربين لله ورسوله، قائلا ( وجب وتحتم على ولاة الأمور شرعاً وأمانة وديناً أن يسارعوا بتطبيق حكم الله تعالى بقتال المحاربين لله ورسوله والساعين في الأرض فسادا حماية لأرواح الناس وأموالهم وأعراضهم ) ووجه شيخ الأزهر حديثه إلى أهالى سيناء بشكل خاص والمصريين والمؤسسات بشكل عام ، قائلا علينا أن نكون يد واحدة في مواجهة هذه الحرب الشرسة وهذا الوباء الخبيث ، مؤكدا أن مصر بتاريخها وسواعد أبناءها وجيشها و شرطتها قادرة على تجاوز هذه المرحلة الصعبة.
جائت زيارة شيخ الازهر لتنزل بردا وسلام ليس على قلوب ابناء بئر العبد فقط , لكن على قلوب المصريين جميعاً , وحتي تبين ان من يدعون التثقيف فى وادٍ و الازهر يعمل بجد فى وادٍ أخر , فقد أصدر فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، أربع قرارات هامة لدعم أبناء قرية الروضة في سيناء ، شملت تعليم أبناء قرية الروضة بجميع مراحل التعليم الأزهري مجانا على نفقة الأزهر الشريف حتي يتخرج منهم علماء أجلاء ينفعون أوطانهم وأهليهم. كما قرر الإمام الأكبر بناء مجمع أزهري (ابتدائي -إعدادي- ثانوي) لخدمة أبناء القرية والقرى المجاورة.
وشملت كذلك صرف معاش شهري لكل أسرة استشهد أحد أبنائها ، ورحلة حج لجميع أمهات الشهداء وزوجاتهم .
هنانقف تحيه إجلال و تقدير للأزهر الشريف أقوى مؤسسة تساند مصر وتدعمها ليس داخليا فقط ولكن على المستوي الدولي و الإقليمي , لكن يستوجب علينا الإشارة الى أهميه ان يتوخى الأزهر الحذر و يراقب بشده كل من يتفوه بالدين و الإسلام حتى لا يحسب عليه فى وقت الصعاب .