ما حدث صباح الجمعة الماضية فى مسجد (( الروضة )) ببئر العبد بشمال سيٌناء ينقلنا سريٌعا من موقع الحدث لما وراء الحدث , بعد تلك الفاجعة الإرهابية التًي اودت بحيٌاة أبرياء عدة تستوجب علينا ان نكف النظر تحت ارجلنا و ننتقل لبؤرة نظر ابعد مفادها لصالح من ؟ هذا التطور فى التفكير و الإعداد و التنفيذي لصالح من ؟ لم يعد الهدف هو الجيش و الشرطة المصريين , كما لم تعد المناطق الحيوية هدف منشود لتلك العقول , باتت اهدافهم موجعه لكل قلب محزنة علي طول مدي . فالسماء فى ً سيناء لا تمطر إرهاًبا , بذلنا جهد ٌفوق الخيٌال لتعمٌير سيناء و تطهيرها من الإرهاب فوجدنا أنفسنا أمام كارثة جدٌدة , فمن أين يأتي هؤلاء ؟ و هل كانت محاور التنميه و الإنجاز فى مصر موجعه الى هذا الحد لديهم ؟ وإذا كان البعض ٌربط بٌن مجزرة الروضة والقبض على خلية تجسس تركية.. فلماذا لا يتم الربط بٌن المجزرة وما صرح به الرئيس السيسي ً مؤخرا من أننا لن نفرط ال فى ً شبر واحد من أراضٌنا ولا في ً نقطة ميٌاه من حصتنا فً نهر النيل؟
هذا الربط لا يبرئ تركيا من أطماعها فى ً مصر, و عن نفسي ارجع تلك الأطماع الى ان تركيا مازالت اداه فى اياٌد المؤامرة الصهٌيوامريٌكٌه , شانها شان دوٌلة قطر التً باعت المنطقة اجمع من اجل مصلحتها و لم انسً المطامع الايرانيه على صعيٌد اخر كل تلك التكهنات تقودنا الي إجابات عن من اٌين تأتي تلك العصابات , إصرار الرئيس السيسي ًٌ على تنميٌة سيناء ٌحمل ردوًدا كثٌرة , وقد سبقتها ردود أخرى حملتها ثورة ٣٠ يونيو بكل من ايدها , كما أن موقف مصر دولٌيا و اقلٌيما اصبح مربك لكل الطامعيٌن ولأنك نجحت ان تجنب لبنان اقتتال داخليً , ولأنك نجحت ان توحد فصائل جنوب السودان المتناحره , ولأنك نجحت فى ً المصالحة الفلسطينية , و لانك ضربت خليٌة تجسس تركية ٌه فى ً غمضة عٌين و دون ان تعلم , و لانك نجحت فى محادثات قبرص و عقدت اجتماعا ثلاثيا , و لأنك اقمت اول منتدي شباب عالمي و انشات قوة شبابية على ارضك , و لأنك اعلنت ان الإرهاب ضد حقوق الإنسان , ولأنك امنت حدودك الغربية و اصبحت حصن امان لليبيا , ولأنك تبني بلدك , ولأنك بلد الأزهر الشريف و بلد النيل العظيم و لانك ... و لانك .. و لانك كان لابد من توجيه ضربة موجعه لك , فلا تحزن فان غدا لناظره قريب . ان ما وراء مجزرة الروضة ومن المستفيد منها , سوف نخلص الي ان مصر تحارب دولا لا تنظيمات العصابات الإرهابية الموجودة فى سيناء تعمل وفق إستراتيجيات مخابراتيه خارجية , و ان اللغط الذي يدور فى الشارع المصري يحتاج منا التريث قبل النطق باي حرف , فهناك من يحب و من يكره و من يحدث بلبلة دون تفكير , اختلاف توجهاتنا السياسة تتطلب مننا ان نعمل بجد و نطمئن لإن هناك عيون ساهره لن تنشغل سوي بابناء مصر و ارضها و لكنهم يعملون في صمت ، لنكون عونا لهم و نكمل سويا مسيرة البناء لإنها السلاح الرادع لكل عدو لمصر