تعد اللغة هى الوسيلة الأولى و الأهم فى التواصل بين البشر و قدرتنا فى التعبير عما نريده من الأخرين ، لذلك عندما نعجز عن إيجاد وسيلة نتواصل بها مع الأخرين أو لا نستطيع أن نعبر عما نريده نجد أنفسنا فى حالة مزاجية سيئة و ينعكس هذا على سلوكنا من توتر و قلق و عزله غيرها من السلوكيات السلبية . و هذا يحدث أيضا لطفل الصغير الذى لم يكتسب لغة بعد أو توجد لديه مشكلات فى النطق و اللغة ، و خاصة إذا كان ذكائه طبيعى و على درجة كبيرة من الوعى و الإدراك و يعى بكل ما يريده و لكنه لم يكتسب بعد القدرة عن التعبير عنها لفظيا مع وضوح النطق حتى يفهمه الأخرين ، بالتالى ينعكس هذا على سلوكه و نفسيته فغالبا ما نجد الطفل المتأخر لغويا إما منطوى و خجول و لا يقوم حتى بالتواصل حركيا أو بالإشارة مع الغرباء كالسلام باليد أو الإشارة بسلام باى . باى أو نجد الطفل عدوانيا و عنيفا و يعبر عما يريد بالغضب و الضرب و الصراخ و غيرها من السلوكيات السيئة . و هذة السلوكيات السلبية أو السيئة من إنطواء و عزلة أو عدوان و عنف قد تظل مع الطفل حتى بعد إكتسابه للغة و تصحيح نطقه ، مما يجعل إكتساب اللغة غير مرتبط بتأخر النطق و التعبير اللفظى فقط و لكنه مرتبط أيضا بإكتساب بعض السلوكيات السيئة و السلبية ، لذلك فإن دور الأهل هام فى هذة الحالة حيث يجب على الأهل لتجنب تعرض ابنهم لمثل هذة السلوكيات أولا : الأهتمام بالجانب اللفظى فى مرحلة مبكرة من عمر الطفل بدأ من عمر سنه و ذلك بالتحدث كثيرا مع الطفل ثانيا : الإنتباة سريعا فى حال ما إن تأخر الطفل فى الكلام عن العمر الطبيعى بإرساله الى المختصيين فى مجال التأهيل اللغوى و التخاطب ثالثا : محاولة القرب من الطفل فى مرحلة التأهيل و دعمه و تشجيعه حتى تمر مرحلة التأهيل بالبعد عن هذة السلوكيات السيئة و السلبية.