نقلا عن المصري اليوم
ألأخ الأستاذ محمد أمين
تحية طيبة وبعد
تعليقًا على مقال سيادتكم عن تردى مستوى بعض المذيعات، أودّ أن أعلق بالآتى:
١- كنت قد عزفت منذ فترة طويلة عن مشاهدة الجزيرة بعد أن اتضحت حقيقتها (كأداة من أدوات تخريب العالم العربى) التى أخفتها عنا بأدائها المبهر إعدادًا وتنفيذًا وبرامجها المتنوعة، وتمنيت لو خلصت نوايا أصحاب القنوات المصرية الخاصة ووضعوا أيديهم فى أيدى الدولة وأنشأوا قناة تليق بمصر إلا أن هذه الأمنية لم تتحقق رغم تكرار المطالبة بها من بعض الكُتاب والصحفيين والمواطنين، واتجهتُ إلى مشاهدة القنوات المصرية الخاصة إلا أن الملل من الرتابة والتشابه والسطحية، أدى إلى عودتى للتليفزيون المصرى رغم الهجر الطويل، فهو على الأقل أرحم فى نرجسية مقدمى ومقدمات برامجه، وإن كان مازال يغلب عليه سطحية الإعداد، وتفاهة المحتوى، ورداءة التنفيذ.
٢- لا أعرف كيف اتحدت إرادات المسؤولين عن القنوات الخاصة مع إرادة إدارة التليفزيون المصرى بقنواته المتعددة على اختيار المذيعين والمذيعات بمواصفات مخصوصة فى الشكل والمضمون، تجعل الفرق بينهم وبين زملائهم وزميلاتهم فى القنوات العربية والأجنبية المتميزة هو ذاته الفرق بين القرية والمدينة، إلا من رحم ربى، وهم وهن قلة قليلة جدًا.
٣- لماذا الإصرار دائماً فى الاختيار على اختيار الأسوأ؟ هل هى نظرية المؤامرة أيضاً؟ هل يُعقل ألا يفرز مجتمع المائة مليون مصرى ومصرية شخصيات تُجيد اللغة العربيه؟ ولديهم ولديهن الحد الأدنى من المعلومات العامة؟ هل تراجع مستوى جمال نسائنا إلى هذا الحد؟ هل ساد الجهل وضعف مستوى الثقافة العامة بين شبابنا وشاباتنا إلى هذا الحد؟؟ أم هى نظرية المؤامرة أيضاً؟!! أم المحسوبية والفساد والاستسهال والاستهبال؟؟ والله لا أدرى ولا أتصور أن مصر عاجزة عن أن تفرز ثلاثين أربعين شابًا وفتاة نزين بهم شاشاتنا، وإن كان هذا لا يمنع، كما سبق أن قلت، من وجود عناصر متميزة وناجحة، قليلة نعم، ولكنهم موجودون وموجودات.
٤- استضافتنى إحدى القنوات الخاصة فى أحد برامجها، وجه مقدم البرنامج لى سؤالًا عن سر استشراق الفساد فى المحليات، قلت ربما أنا الذى سمعت خطأ وصححت لنفسى السؤال إلى سر انتشار أو تفشى أو استفحال الفساد، وبدأت أتكلم، فإذا به يقاطعنى بسؤال آخر مكررًا لفظ استشراق، وكنت أقول إشفاقًا عليه فى نفسى، على الله يكون المشاهد مخدش باله، (والله العظيم حصل وعلى الهواء مباشرة). وفى موقف آخر فى قناة أخرى ومع مذيعة (هذه المرة) هالنى حجم جهلها وسطحيتها إلى حد القرف.
أخيراً تفتكر فيه حد فى البلد ممكن يهتم بالكلام ده؟؟؟؟ كان الله فى عون الأستاذ مكرم، تحمّل مسؤولية كبيرة وننتظر منه الكثير.
تحياتى.
د. محمد شتا
الأمين العام للإدارة المحلية الأسبق