نذار الطبيعة فهل من مجيب ابراهي العجمي في نوفمبر 2015
احتضنت العاصمة الفرنسية باريس مؤتمر المناخ العالمي بحضور قيادات 195 دولة، وتم الاتفاق علي مجموعه اهداف اهمهم هو التعهد بخفض درجة حرارة كوكب الارض بإتخاذ اجراءات بشأن تغيير المناخ بأقل من درجتين مئويتين فوق المستوى الذي كان عليه قبل الثورة الصناعية في نهاية القرن الثامن عشر. وبالرغم من تعهد قيادات العالم فى هذا الوقت الحساس من تاريخ الكوكب الذي اصبحت التغيرات المناخية فيه هي القاسم المشترك فى كل الكوارث البيئية من فيضانات واعاصير وحتى التصحر والجفاف وتهديد مدن ومجتمعات كاملة بالاندثار مما يهدد الحضارة الأنسانية، ومع ذلك لم تتخذ الكثير من الدول النامية إجراءات فعالة بشأن خفض الانبعاثات الحرارية، مما ينعكس بالسلب على صحة المواطنين فيها وبمستقبل الكوكب بالكامل المهدد بمزيد من الكوارث الطبيعية. وعلى الجانب الآخر أذا نظرنا لنصف الكوب الممتلئ شهدت مدينة أسوان التي أسكن بها تطور ملحوظ في مجال تحويل اعمدة الأنارة فى الطرق العامة لأعمدة تعمل بنظام الطاقة الشمسية بجانب أكثر من 40 مشروع محطة توليد كهرباء بالطاقة الشمسية بعضهم بمساهة من دول الاتحاد الاوربي ومستثمرين بأجمالي طاقة انتاجية 2000 ميجاوات، مما يقلل استخدام الطاقة الملوثة والأهم هو نشر ثقافة الاعتماد على الطاقة النظيفة التي بدأت بالفعل تاخذ مكنتها فى ظل أرتفاع اسعار المحروقات وارتفاع معها فواتير الكهرباء. كما شهدت مدارس التعليم الفني بمحافظة أسوان افتتاح 4 فصول لتعليم الطاقة المتجددة لتوفير الكوادر البشرية لطاقة المستقبل، ولكن المستقبل يتطلب توسع فى تعليم الطاقة الشمسية على أكثر من مستوي يبدأ الأول بالتوعية بمخاطر الأستمرار فى توليد الطاقة بأستخدام المحروقات وأن التلوث الذي يحث في أسوان يتسبب فى غرق الشواطي الإسكندرية، ثم مستوي آخر وهو تدريس تجارب الدول التي حققت نهضة اقتصادية بأستخدام طاقة نظيفة وأقل تلوث مثل البرازيل وتكون المرحلة الآخيرة هى تدريس طرق واساليب انشاء محطات الطاقة النظيفة لمن يرغب فى التخصص فى هذة الاعمال بالمستقبل. قطعت مدينة أسوان شوط في مشوار الطاقة النظيفة أتمني ان يتوج هذا المجهود باعادة تشغيل مصانع اعادة تدوير المخلفات والتعامل مع النفيات الصلبة على انها ثروة مهدرة يجب استغلالها أقصي استغلال كي تحقق هدفين الأول منع حرق القمامة فى المحارق على اطراف المدن والثاني تحويلها لقيمة اقتصادية تساعد فى التنمية، بجانب الأهتمام بالغابة الشجرية القادرة على استيعاب مياة الصرف الصحي المعالج للمدينة بالكامل بدلاً من أن يكون مصير تلك المياة الملوثة هو النيل.