هذا كل ما حدث في مهرجان شرم الشيخ الافريقي الاسيوي
نورا أنور مدير المركز الاعلامي للمهرجان
وصلنا الي شرم الشيخ يوم الخميس 14 سبتمبر في الساعة ٩ صباحا انا والأستاذ شريف عوض المدير الفني للمهرجان وكان معنا علي نفس الطائرة فنانة أفريقية ود.خالد عبد الجليل مستشار وزير الثقافة ورئيس الرقابة وعضو اللجنة العليا للمهرجانات والمخرج عمر عبد العزيز رئيس اتحاد النقابات الفنية وفوجئنا اننا لم نجد احد من ادارة المهرجان ولا العلاقات العامة في انتظارنا في المطار ؛ وبعد نصف ساعة انتظار استقل المخرج عمر عبد العزيز ود.خالد عبد الجليل تاكسي لتوصيلهما للفندق واستقلينا انا وشريف والفنانة الافريقية تاكسي اخر
وعند وصولنا للفندق وجدنا انه لم يتم تسكين الصحفيين ولا اعضاء لجان التحكيم الذي وصلوا الفندق قبلنا بساعتين وعندما سألت إدارة الفندق قيل لي ان خلود هشام – مدير المهرجان - لم تسدد قيمة الاقامة بالفندق فقمت بالاتصال بها عدة مرات وفي كل مرة تقول سوف احضر للفندق حالا ولكنها لم تأت فاتصلت بالدكتور حلمي الحديدي رئيس منظمة تضامن الشعوب الافريقية الاسيوية – المنظمة للمهرجان - فقال ان الامر هينتهي خلال ٥ دقائق ولم يحدث فاضطريت لسحب الصحفيين والاعلامين وطالبت بتوفير اتوبيس للعودة للقاهرة فحضرت خلود هشام ودخلت معها الي إدارة الفندق وتوسلت مدير المهرجان لادارة الاوتيل لتسكين الصحفيين وأنها ستقوم بدفع المبالغ المطلوبة خلال ساعات وكتبت شيك قيمته ٢٩٥ الف جنيه فدخلنا الغرف بعد الساعة 2 ظهرا وتجاوزنا كل ما حدث واعتبرنا ما حدث سوء تنظيم ؛
وفي الساعة الثامنة ذهبنا الي مكان حفل الافتتاح بهوليود ولكن الحفل لم يبدأ سوي الساعة ١٠ ونصف واكتشفنا ان التربيزات الموجودة بالحفل مباعة للجمهور .. وفي اليوم الثاني تم عرض فيلمين طويلين من اصل ٣ و ٤ قصير من اصل ٧ وكان من المقرر عمل كرنفال سياحي يوميا ولكن فوجئت بإلغاء كل الرحلات التي تم الإعلان عنها في المؤتمر الصحفي وتعتبر جزء من فاعليات المهرجان ؛ وفي المساء حفل للفرق وايضا بنفس طريقة الافتتاح مباعة يعني الموضوع كله بيع وانا استمريت في عملي كمركز اعلام حتي نهاية اليوم الثاني .. وفي صباح اليوم الثالث اتصلت بي خلود هشام تستنجد بي وطلبت ان اذهب معها الي المحافظة فرفضت وعند خروجي من الغرفة طلب منا الفندق إخلاء كل غرف الصحفيين ولجان التحكيم لعدم سداد قيمة الاستضافة وتم اغلاق الغرف وشنط وملابس الضيوف والصحفيين داخل الغرف فذهبت انا وشريف عوض الي فندق البارون للتحدث الي حلمي الحديدي بصفته رئيس منظمة تضامن الشعوب الأفريقية الآسيوية التي تنظم باسمها المهرجان فتركنا وقال نصا ( انا مليش دعوة اسألوا خلود ) ولم تتمكن رئيسة المهرجان الفنانة سهير المرشدي من التحدث معه وخرجت انا وشريف مكتوفي الايدي ولحظة خروجنا من باب الفندق رأينا خلود تبكي كالعادة وتقول وانا اعمل اية فطلبت سهير مني انا وشريف الذهاب معها الي المحافظ اللواء خالد فودة لعل نجد طوق نجاه وكل هذا والصحفيين والاعلامين ولجان التحكيم خارج غرفهم وبدأ الغضب ينتاب الجميع وبعد جلسة استمرت اكثر من ثلاث ساعات مع رئيس مدينة شرم الشيخ ذهبت خلود الي د. حلمي الحديدي لتأخذ منه شيك قيمته ١٠٠ الف جنية وظلنا نحن مع رئيس المدينة لتسهيل الأمور وتركنا مكتبه ونحن متفائلين
ولكن للأسف لا خلود هشام ظهرت ولا حلمي الحديدي دفع الفلوس فذهبنا الي مدير الفندق نحاول أن ينتظر حتي يومين لفتح البنوك فوافق علي الإنتظار ليوم واحد فذهبنا في المرة الثانية الي المحافظ اللواء خالد فودة الذي اتصل بحلمي الحديدي وطلب منه وضع حد لما يحدث وابلغه بضرورة استمرار المهرجان ليختتم في موعده وخرجنا من عنده فرحين انه انقذ سمعة البلد وطبعا مفيش ولا فيلم تم عرضه والغريب مع كل هذا المجهود لم تظهر خلود وأرسلت اتوبيس لكي يذهب الصحفيين الي حفل الفرق وكأنهم لم يهانوا فرفضنا الذهاب للحفل خاصة وان الصحفيين والاعلاميين استمروا اكثر من 5 ساعات في طرقات الفندق واصيبوا بالإرهاق
وفي صباح يوم الاحد اتصل بي أحد معاوني خلود الساعة ٩ ونص صباحا ويقول لي يا اسناذة عندي خبر وحش قلت له : في ايه علي الصبح قال نصا ان الدكتور حلمي الحديدي طلب من إدارة الفندق إخلاء كل الغرف باستثناء ٩ غرف وهم غرف لجان التحكيم شعرت بالهم وزاد خوفي علي زملائي وانهرت في البكاء وانا ببلغهم وبدل ما أنا اللي اوسيهم واعتذر لهم الحقيقة هما كانوا خايفين علي لانهم شاهدوا كل المحاولات مني للحافظ عليهم وفي نفس الوقت اتصل بي الاستاذ شريف عوض وقالي لي انا هعلن انسحابي ومعي لجان التحكيم عندما علم ان ادارة المهرجان تود اقامه حفل ختام "فنكوش" وتوزيع جوائز علي افلام لم تشاهدها لجان التحكيم التي لم شاهد سوي فيلمين فقط .. فقررنا انا والاستاذ شريف عوض المدير الفني للمهرجان عمل محضر في ادارة المهرجان ممثلة في د. حلمي الحديدي وخلود هشام صاحبة الشركة المنظمة لابراء ذمتنا وفي نفس الوقت الحفاظ علي سمعة البلد وتم عمل المحضر بمعرفة قسم شرطة شرم الشيخ وتضامن معنا في المحضر مدير التصوير المعروف د. رمسيس مرزوق والذي كان يرأس لجنة تحكيم مسابقة الافلام الروائية الطويلة ؛ ثم طلبت اتوبيس لنقل زملائي الصحفيين وهو ما تم بالفعل وسافر الزملاء للقاهرة وظللت انا مع شريف لكي نطمئن علي لجان التحكيم العرب والأجانب ومحاولة تغيير حجز الطيران لرغبتهم في العودة ولكن للأسف حتي هذه اللحظة لم يتم استبدال التذاكر ومازال الضيوف الافارقة والاسيويين والعرب عالقين في الفندق لا يعرفون كيف يسافرون الي بلادهم
فاضطرت للسفر مع الزميل عماد بسيارته الخاصة الساعة 3 فجرا بعد ان فقدت الامل في الحصول علي تغير التكت او حتي الحصول علي مكان بالباص والحمد لله ووصلت بيتي منذ نصف ساعة فقط