الفتاة المصرية ياسمين سامي، بعدما دخلت في مجالات عدة، منها مهن غريبة على النساء، لكنها نجحت فيها وبقوة، الآن دخلت وبحماس مجالا من أخطر الرياضات المعروفة، وهو سباق السيارات.
ولكن ما لا يعلمه الكثيرون أن سامي بالأصل كاتبة سيناريو ومقدمة برامج وأيضا موظفة، حاورناها وحكت لنا عن عالم سباق السيارات وموقع الفتيات منه:
سبوتنيك: كيف بدأ معك مجال سباق السيارات؟
منذ سنتين دخلت مجال رياضة السيارات، كانت أول مشاركاتي بسيارة بدون أي تعديلات، نيولوجان، وبعدها جولف 5، 2000 cc تربو، انضممت لفريق REV IT UP، مع الكابتن سامح عبد القوي، وأشارك مع نفس الفريق في تنظيم مسابقة REV IT UP.
سبوتنيك: وما هي مهنتك الأصلية؟
أعمل موظفة في بنك، وأيضا كاتبة سيناريو، قدمت عدة أعمال أشهرها كان "المفتش كرومبو"، وحصلت على جائزة عبدالحي أديب في السيناريو في مهرجان الاسكندرية السينمائي 2010، وشاركت في تقديم برنامج "الجراج" عن السيارات، على قناة "سي بي سي" المصرية.
ولماذا كان التوجه لقيادة سيارات السباقات؟
أعشق القيادة منذ صغري، وكنت أتابع صفحة الفريق الذي اشتركت به الآن على "فيسبوك"، حتى وجدت قائد الفريق يعلن عن يوم للتدريب في ستاد القاهرة، مسموح فيه بحضور جمهور، وانبهرت به جدا، وبعدها بأسبوع كان أول مرة قيادة في "تراك"، وشاركت في أول سباق بعدها بأسبوعين. وجودي مع المجموعة كان فارقا معي في تفاصيل كثيرة.
وكيف كان تعاملك مع السباقات؟
تصورت في البداية أن الموضوع سهل، لكني اكتشفت أن السباقات غير القيادة العادية تماما، فهي كما التمثيل في المسرح، خاصة عندما تخرج لـ"التراك" مع وجود جمهور، ووقتها تحاول السيطرة على أدواتك كما يفعل الممثل على المسرح.
هل كان لديك بعض الخوف في التجربة الأولى؟
الطبيعي أن تخاف من التعرض لأزمة في السيارة، فهي قد تخونك، بحدوث شيء فيها، كنت مرعوبة جدا، ووقتها تعرفت على زميلاتي في السباقات، إيمان المرزوقي وآلاء سالم، وبعدها تعرفت على إيرين يوسف، ونحن الأربعة الأكثر انتظاما في سباقات السيارات خلال الفترة الماضية.
هل هناك نظام خاص للبنات في السباقات؟
المسابقات فيها تنافس مخصص للبنات، في سباقات السرعة، وذلك لقلة المشاركات، وكذلك لأن سيارات الشباب أقوى، وتجهيزها أكثر احترافا، ولأن الفتيات لم يصلن لتلك الدرجة من الاحترافية، فكان لزاما وجود تنافس خاص بالسيدات، ولكن لنا مكان في التصنيف العام لسباقات الرجال والسيدات.
هل هناك سباقات أخرى بخلاف السرعة؟
هناك سباق الدريفت، والانزلاق، والسيارة تسير بـ"الجنب" ولها "تراك" مخصص، وأوامر معينة لكي أسير بها، والتحكيم له أبعاد أخرى.
ونتمنى دخول سباقات الدريفتنج قريبا، أصعب لأنه يحتاج مهارات وسيارات بتجهيزات مختلفة تماما عن سباقات السرعة.
لماذا تلك الرياضة مظلومة إعلاميا؟
رغم أنها رياضة لم تحصل على حقها إعلاميا، لكن لها جمهور كبير جداً، فعندما ننظم بطولة REV IT UP للدريفت، نجد أعداد مهولة من المشاهدين.
وأين تتم تلك السباقات؟
هناك أماكن كثيرة لـ"تراك" السباقات، في شرم الشيخ والعين السخنة والساحل الشمالي بخلاف القاهرة، فهناك سباق يقام في جراج فندق بعد تجهيزه كـ"تراك"، وكذلك ستاد القاهرة يتم تجهيزه.
ماهي مواعيد تلك السباقات؟
هناك أجندة سنوية، بالتنسيق بين المنظمين في مصر على مواعيد السباقات، ويجب أن يتم ترتيبها قبل بداية العام بفترة، حتى يستطيع المتسابقون الترتيب مع الرعاة والداعمين.
هل هناك عائد مادي لتلك السباقات؟
هناك بطولات فيها جوائز مادية، وفريقي له عدة رعاة، لأنها رياضة مكلفة جدا، وكذلك تجهيزات السيارات، بخلاف أن عدد كبير من السباقات خارج القاهرة، ونقل السيارات له مقابل مادي ضخم.
ولماذا الغياب عن الفن؟
الوظيفة والتفرغ للسباقات والمشاركة في تنظيم أحدها، يستنزف الكثير من الوقت، ولكني كتبت في رمضان الماضي برنامج "حجاجوفيتش" على قناة "أون"، وشاركت قبلها في تقديم برنامج "الجراج"، ولكن المشكلة عدم وجود تفرغ لعمل مسلسل رمضاني مثل زمان.
أجرى الحوار مصطفى الكيلاني
