مازلت مكتبات التليفزيون المصرى تعانى من نقص شديد فى الافلام القديمة الذى انتهت الحقوق الخاصة بعرضها على شاشات التليفزيون المصرى، وذلك يرجع الى عجز القطاع الاقتصادى بماسبيرو على توفير ميزانيات خاصة لاعادة تجديد حقوق العرض لعدد كبير من هذة الافلام ، الموجودة بالفعل فى مكتبات التليفزيون ولكنها ممنوعه من العرض بسبب حقوق الملكية الفكرية وانتهاء التعاقدات الخاصة بها.
عباس سمير رئيس الإدارة المركزية لمكتبات "الوطنية للاعلام" اكد ان هناك افلام كثيرة من نوعية "الابيض والاسود" نحفل بها مكتبات الهيئة ولكن مع الاسف لا نقدر على عرضها على اى من القنوات بسبب انتهاء العقود الخاصة بالعرض لها، وحتى لا نتعرض للمساءلة القانونية حسب قانون"الملكية الفكرية"ن خاصة اننا نمثل التليفزيون الرسمى للدولة ولا نستطيع ان نسلك بعض الطرق التى تتبعها بعض الفضائيات الغير معروفة والتى تقوم بسرقة اعمال كثيرة حديثة وقديمة من على "الانترانت" او "اليوتيوب" وتعيد عرضها على مثل هذة القنوات التى غالبا ما يطلق عليها قنوات "بير السلم" حيث تبث مع على اقمار خارج مصر.
وأضاف "عباس" ان جميع افلام الكوميديان الراحل إسماعيل ياسين موجودة داخل مكتبات "ماسبيرو" ولكن مع الاسف المسموح فقط هما 12 فيلم فقط ، تتضمن "إسماعيل ياسين فى السجن"،"عفريت إسماعيل ياسين"،"عريس مراتي"،"بلبل أفندى"،"أبن ذوات"،"بنات شربات"،"العتبة الخضراء"،"الآنسة حنفى" ،"ليلة الدخلة"، و"إسماعيل ياسين فى مستشفى المجانين"، "حماتي قنبلة ذرية" و"الحموات الفاتنات".
اما أفلام "إسماعيل ياسين في الأسطول"، "إسماعيل ياسين في الطيران"، "إسماعيل ياسين في الجيش" فهذة الافلام قد انتهى حق أستغلالهم فى السنوات الاخيرة.
وهذة الافلام يحق لماسبيرو عرضها بسبب مرور 50 عاما على العرض الاول لها ، وسقوط حقوق الملك العام لها ، وبالتالى على اى جهة ان تقوم بعرضها بشكل قانونى، عدا بعض الحالات الى تخضع لملكية شركات الانتاج.
اما باقى الافلام فهى موجودة ولكن لا نستطيع عرضها احتراما للقانون ولحقوق الملكية الفكرية.
يذكر ان رؤساء القنوات منذ حوالى عاملين قد رفعوا مذكرة رسمية الى عصام الأمير رئيس الاتحاد الاسبق يطالبون بسرعة تجديد عقود ما يقرب من 70 فيلم قديم، تنتهى مدة عقود عرضهم على قنوات ماسبيرو مع نهاية يونيو 2017.
الناقد السينمائى طارق الشناوى اكد ان إسماعيل ياسين قيمه سينمائية كبيرة، وان افلامه مع الاسف ليست الوحيدة التى فرطت فيها الدولة بل هناك مئات الافلام التراثية التى حصلت عليها قنوات"روتانا"،"ART"،"والاوربيت" فى السنوات السابقة، وهذا ما اعتبره فضيحة حقيقة للدولة المصرية، حيث ان تراثنا السينمائى يعتبر جزء من الامن القومى المصرى ويجب معاملتة على هذا الاساس، وعلى الدولة المصرية ان تتدخل وتتخذ كافة الاجراءات لحماية ثراثنا السينمائى ومحاولة أسترداد هذة الاعمال.