تختلف أو تتفق علي شخصيته فهذا أمريخصك أنت ' ولكن الواقع أن هذا الشاب الذي لم يك حاصلا علي مؤهل دراسي عال حتي مدة قريبة ' هذا الشاب أصبح يحكم العالم ويسيطر علي رؤوس الجميع من خلال اختراعه الذي نحمله معنا أيما كنا ' ألا وهو فيسبوك . هذا المارك ذو الحلة المعروفة التي لا يغيرها مطلقا أصبح يحكم العالم من خلال فيسبوكه بل ويستطيع كل يوم أن يجمع مئات المعلومات عن جميع سكان العالم لمجرد أنهم يستخدمون فيسبوك ودعك من الاستخدام الشخصي للأفراد ولنتجه إلي ما هو أكبر وأضخم وأكثر خطورة علي الإطلاق لنضع أيدينا علي الواقع الذي يحكمه ويتحكم فيه السيد مارك دعنا نرصد عدة حقائق واقعية في آلية استخدام فيسبوك وأولها أن الهيئات العليا الحكومية باتت موجودة من خلال فيسبوك حتي الهيئات العسكرية والجيوش سوف تجد لها صفحة رسمية تنشر من خلالها أخبار الجيش وتعليماته ومستجداته وبياناته الرسمية وهنا ( مارك يشكركم ) كما أن الحكومات أنفسها باتت تطرح كل خططها وأخبارها ورؤاها من خلال صفحتها الرئيسية علي فيسبوك وهنا ( مارك يشكركم ) كما أن المؤسسات الإعلامية ذاتها باتت تطرح مضامينها الإعلامية من خلال صفحة رسمية علي فيسبوك ومن ثم باتت كل وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة عبارة عن جزء من التكوين الفيسبوكي لتأصيله في الواقع المعاش وأصبح (فيسبوك مارك ) هو الوعاء الإعلامي الأكبر والأكثر شمولية ومن ثم فقد ظهرت النتيجة الطبيعية لهذا الاجتياح الفيسبوكي من خلال تكالب المعلنين علي فيسبوك تاركين وسائل الإعلام الأساسية ناهيك عن الأرباح الأسطورية التي يجنيها مارك من مجرد استعمالنا لفيسبوك من خلال شركات توزيع خدمات الإنترنت . وفي النهاية نستنتج أن الحكومات والمؤسسات الدولية قد سلمت نفسها ( تسليم أهالي ) إلي السيد مارك زوكربيرج بمعلوماتها وهيكلها الوظيفي ومعلوماتها ومخططاتها ورؤاها المستقبلية وماعلي مارك سوي أن يجمع كل هذه المعلومات لمن يدفع أكثر . إن مارك الآن أصبح موجها أساسيا لسياسات الدول في العالم فهو إن تعاطف مع حدث ما فما عليه سوي وضع خاصية تغيير البروفايل بلون معين !! فيتبعه الجميع بلا تفكير وهو إن رفض اتجاها معينا أو سياسة معينة فما عليه سوي حظر أي مفردة أو كلمة تشير إلي مايرفض والعجب كل العجب أنه يتمتع بحرية كاملة فيما يترك وما يحظر ولا تستطيع حتي الحكومات والدول أن يعترضوا علي السيد مارك !! أذكر أنه في عام 2011 أطلق العالم علي ثورات الدول العربية أنها ثورات الفيسبوك وظل هذا المسمي منتشرا حتي ذبل وتلاشي مثل الكثير من المصطلحات السائدة وقتها ومع ذلك لم تنتبه الحكومات إلي خطورة استخدام الفيسبوك من قبل الهيئات الكبري في الدول العربية علي وجه التحديد ومازالت صفحات تلك المؤسسات تزخر بتوليفة لا بأس بها من الشتائم والسباب واللعنات حتي تصل إلي صفحة رئيس الجمهورية الذي يتم سبه بأمه وأبيه وكل أهله الحي منهم والميت ومع ذلك فلابد لرئيس الجمهورية من صفحة يسب عليها حتي نقول للعالم أننا ديموقراطيون!! وأستطيع ان أري الأن السيد مارك زوكربيرج يجلس بابتسامة عريضة بينما نحن نقدم له كل مايريد وقتما يريد ودون أن يطلب
باسم صلاح يكتب -مارك يحكم المدينة
