القصة الحقيقية لشرعية المراهنات علي الكرة المصرية
هل ورط الدكتور علي مصيلحي الكرة المصري في المراهنات العالمية ؟
ماهو دور الهيئة القومية للبريد في المراهنات علي مباريات الدوري العام ؟
من اعطي الموافقة علي ان يدرج الدوري المصري ؟
هل كان الدكتور علي مصيلحي وزير التموين الحالي و رئيس هيئة البريد المصرية في الفترة من 11-10-2002 إلي 1-2-2006 يعرف ويدرك أن الإتفاقية التي وقعها مع الشركة اليونانية هي إتفاقية مستقلبية يستطيع من خلالها أن يستخدم خدمات الإنترنت التي لم تكن في عام 2005 وقتها معروفة أو لديها كثافة استخدام لدي الشعب المصري وهل كان يعلم علم اليقين أن الشركة من أهم و أكبر و أخطر شركات اليناصيب - المراهنات - في العالم ؟!
بالطبع نحن نتحدث عن الحكومة المصرية وقتها وهي حكومة قوية و تعرف قدراتها والدليل أنها هي التي قامت بإنشاء القرية الذكية في هذه الفترة وهي التي تحدثت عن خدمات الدفع المسبق للأموال والتحويلات وكانت هيئة البريد وقتها هي التي تتولى مع البنوك عمليات التحويلات وعمليات الإدخار و البريد المصري و قتها كان هيئة قوية مسيطرة علي الحركة المالية داخل مصر ومشروع القرية الذكية مرتبط إرتباط وثيق بالمستقبل و خدمات الانترنت و التحويلات والدفع والسحب الإليكتروني المعمول به الآن في مصر و لأنه يعرف جيداً جعل الإتفاقية طويلة الأمد ليست محددة المدة و لاتعرف الإيقاف أو الإلغاء إلا بإتفاق مسبق بين الطرفين و بالطبع إستطاع الدكتور علي مصيلحي وقتها أن يحصل للدولة المصرية علي مكاسب مرتفعة سواءً علي مستوى الخدمات المسبقة او عن طريق الدفع الإليكتروني المعمول به و أصبحت الشركة هي التي تمتلك الحقوق وتتصرف بالحقوق المخولة لها...
الحقيقة أن الطبيعة المحددة للإتفاقية أو بنودها العامة و الخاصة لا تشغلنا في الوقت الحالي إلا فقط فيما يختص بالكرة المصرية وكيف دخلت إلى هذه الإتفاقية و هي قصة المراهنات أو اليناصيب.
فهذه الإتفاقية كانت الستار الذي تخفى وراءه من أدخلوا المراهنات للرياضة المصرية .
فقدطلب الدكتور علي مصيلحي وقتها من سمير زاهر رئيس إتحاد الكرة أن يُدخِل الإتحاد في الإتفاقية و أن تتم المراهنات علي مباريات الدوري و المنتخب المصري و أن يحصل الإتحاد علي النسبة المتفق عليها - لايعرف أحد قيمتها بالضبط - من الأموال و أن يتم إستخدام البريد المصري في عمليات المراهنة .
بأنيرسل المراهن خطاباً أو يقوم بإستخدام مقرات مكاتب البريد في أنحاء مصر في المراهنة و أن يحصل علي أمواله منها كما يتم إنشاء جريدة خاصة بعمليات المراهنة يشرف عليها الإتحاد المصري لكرة القدم يتم من خلالها و عليه أن يعطيه تفويضاً بالتعامل أو كما يقولون موافقة رسمية من الإتحاد بأن يسمح للشركة اليونانية بالتعامل مع المباريات و أن يتم تنظيم مباريات ودية للمنتخب المصري يخضع فيها للمراهنات وهي تترك لقرار الإتحاد المصري لكرة القدم هو المسئول عنها و بالفعل عُرِض الأمر علي بعض أعضاء مجلس الإدارة المقربين جداً من مجلس زاهر وقتها لدراسة القرار ومدي فائدته للإتحاد خاصةً أننا نتحدث عن الحكومة المصرية ممثلة في هيئة البريد و وزارة الإتصالات التي كان يتولي منصب الوزير فيها طارق كامل المقرب من أحمد نظيف رئيس الوزراء في ذلك الوقت .
وكما يقول كابتن سمير زاهر أنه وافق فعلياً و وقع مع الدكتور علي مصيلحي وقتها و أعطاه الموافقة التي كانت لن تمر إلا بمعرفة طبيعية ومنطقية من الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا المُقِر للمراهنات في جميع الدوريات العالمية و أيضاً لوجود شقيق رئيس الإتحاد الدولي وقتها بلاتر في صورة المدير للمراهنات أيضا.
فكان لابد من إخطار الاتحاد الدولي بالخطوة المصرية و أن الدوري المصري سيدخل الي قائمة المراهنات التي تضم الدوريات العالمية لكرة القدم وهو إجراء عادي جداً يتبعه جميع الإتحادات التابعة للفيفا.
و بالتالي لابد أن يكون الإتحاد المصري قد ابلغه رسمياً أي بخطاب و هو الخطاب الذي حُرِق بالطبع في الحريق الأخير لإتحاد الكرة فلا يوجد أرشيف في الإتحاد الآن و الاجهزة بالطبع تم حرقها و بالتالي جميع المواد لاتوجد في الإتحاد ومنها الخطابات التي تتم مع الاتحاد الدولي في تلك الفترة التي تواجد فيها سمير زاهر ومجلسه و بالتالي فلا يوجد الخطاب الرسمي و لكن المعلومة المؤكدة أن الإتحاد الدولي علي علم بوجود الدوري المصري في المراهنات خاصة مع وجود عضو الاتحاد الدولي هاني أبو ريدة وقتها كعضو في مجلس إدارة سمير زاهر بصفته الدولية و بالتالي كان سمير زاهر لا يستطيع التصرف في امور مشتركة بين الإتحاد المصري و إتحاد الكرة الدولي -فيفا- إلا بإطلاع هاني أبو ريدة عليها ، و هو لا يعني أن يكون هناك مشاركة فالمعرفة شيئاً و المشاركة شئ اخر فهاني أبو ريدة كان عضواً بصفته الدولية و كان لا يحضر الإجتماعات في الإتحاد و لايشارك بها إلا نادراً و بالتالي ليس هو صاحب القرار .
لكن يوجد رجل اخر كان علي علم بالتفاصيل و كان يُجري إتفاقات لإقامة مباريات تحت بند المراهنات و كان هو الرجل الخفي الذي تحدث عنه بيرومال في كتابه الشهير و الظاهر في مقصورة ستاد القاهرة في مباراة مصر و أستراليا الشهيرة و التي جاءت تفاصيلها في كتاب فضح أسرار المراهنات في المنتخبات المصرية و كيف يتم توظيفها في اطار المراهنات التي تمت بالإتفاقية الموقعة بين الهيئة المصرية للبريد وبين الشركة اليونانية فحسب السنغافوري ويلسون راج بيرومال الذي أدين بالتلاعب في نتائج مباريات كرة القدم من أجل المراهنات و حسب ما دونه بيرومال في كتابه فإن المباراة الودية بين مصر وأستراليا في 17 -نوفمبر 2010 والتي انتهت بفوز مصر بنتيجة 3/0 في مفاجأة كبيرة كانت يجب أن تنتهي بهذه النتيجة.
و أوضح بيرومال من خلال مذكراته الشخصية أن حٙكم اللقاء البلغاري الذي قاد مباراة مصر واستراليا أحتسب ضربة جزاء لصالح المنتخب المصري في الدقائق الأخيرة من اللقاء أحرز ضربة الجزاء محمد زيدان ، و أوضحت اللقطات التليفزيونية عدم وجود أي دفع ضد لاعب المنتخب المصري و إنتهى اللقاء بنتيجة 0/3 ، يأتي التلاعب في نتيجة اللقاء لتكون كما تريده شركات المراهنات التي تحدد نتيجة المباريات .
ومن الواضح أن بيرومال قد تأكد من وجود إتفاقية و تفويض أو موافقة من الإتحاد المصري لكرة القدم علي الدخول في المراهنات بطرق شرعية فقام باستغلال الموقف وتداخل في ترتيب المباريات و نتائجها مع الجانب المصري الممثل في الرجل الذي قال عليه -المان - و إستطاع تدبير العديد من المراهنات في 2010 اي بعد الإتفاقية بخمس سنوات.
والتي وقعت مع دخول حزمة من الإستثمارات اليونانية إلي مصر في عام ٢٠٠٥ و بالتحديد في ٢٧ يولية عام ٢٠٠٥ وقعت شركة " إنترالوت" اليونانية و ينوب عنها السيد " سقراطس كوكاليس" و الهيئة القومية للبريد المصري و يمثلها رئيسها في ذلك الوقت الدكتور " علي مصيلحي " وزير التموين الحالي و وزير الإتصالات و تكنولوجيا المعلومات في حكومة أحمد نظيف في ذلك الوقت الدكتور " طارق كامل " إتفاقية لتقديم خدمات الدفع المسبق و الدفع الإليكتروني والخدمات البريدية لهيئة البريد المصري بإعتبار أنها تقوم بتقديم الخدمات في الوقت الذي لم يكن هناك شركات أخري تقدم خدمات إليكترونية أو بريدية و هي تابعة لوزراة الإتصالات وقتها و إحدى الهيئات القومية المصرية و شركة " إنترالوت " اليونانية هي واحدة من أكبر وكلاء شركات المراهنات حول العالم أعلنت الشركة وقتها عن توقيع إتفاق يقضى بإنشاء شركة " إنترالوت مصر " بنسبة ٨٥٪ لشركة " إنترالوت " و ١٥٪ لهيئة البريد المصري و برأس مال أولّي قيمته ١٠ مليون يورو و يكون مقرها اليونان حتى يتم إخفاء الأمر.
لإداراةالخدمات المسبوقة الدفع وجميع الخدمات و منها المراهنات علي الدوري المصري أو بشكل عام ادخال المراهنات في الرياضة المصرية بصفة عامة و ليست مقتصرة علي الدوري المصري فقط إنما يوجد أيضا الإشكواش الظاهر بصورة واضحة في التعاملات المالية ومواقع المراهنات التي تعمل تابعة للشركات التي حصلت علي الموافقات .
أيضاً دوري السلة المصري تتم عليه المراهنات في أكبر شركات المراهنات العالمية.
و بالأمس كانت تجري المراهنات علي مباراة ألعاب دمنهور و هليوبوليس في دوري السلة المصري.
فهناك مئة شركة تقدم المراهنات علي الدوري المصري طبقاً لحصولها علي الحقوق من إنترالوت اليونانية و منها 188bet و skybet و 1Xbet و bwin الراعي السابق لنادي ريال مدريد الأسباني و Pinnacle و william Hill ، و أيضاً الشركة رقم 1 في مجال المراهنات الرياضية حول العالم bet365 راعي فريق ستوك سيتي الإنجليزي ، الذي يلعب له المصري رمضان صبحي ، و الذي يقدم المراهنات علي الدوري المصري لكرة القدم و الذي أعلن في عام ٢٠١٤ أن حجم المراهنات علي الدوري المصري قد بلغت ٢,٥٤ مليار جنيه في عام واحد فقط وهو اخر 2014 واكثر من 3 مليار جنيه