نقلا عن الاهرام المسائي
عندما اجتاح الإرهاب فرنسا خارج ستاد بارك دي فرانس, سارعت رابطة الدوري الفرنسي المحترفة لإعلان تأجيل مسابقات الدوري الأسبوع قابل للتجديد سواء, تضامنا مع أسر الضحايا أو للتخفيف عن الأمن بحثا عن الإرهابيين بدلا من الوقوف في مهام تأمين مباريات كرة القدم.
في مصر لم يتعلم هاني أبوريدة ورجاله في الجبلاية من هذا الدرس الإنساني وأصروا علي إقامة مباريات الدوري في نفس ليلة تفجيرات كنائس طنطا والإسكندرية ورغم سقوط أكثر من40 قتيلا بحجة أن الحياة يجب أن تستمر.
وهو نفس الاتحاد الذي وافق قبلها بأسابيع علي تأجيل كل مباريات فريق الزمالك حتي لا يصطدم برئيسه مرتضي منصور عندما أعلن الأخير انسحابه من بطولة الدوري الممتاز احتجاجا علي جهاد جريشة وقراراته في لقاء الزمالك والمقاصة.
وكان أمرا مفزعا أن يدخل هاني أبوريدة رئيس اتحاد الكرة في صدام مع إدارتي الزمالك ومصر المقاصة ويقرر إقامة لقاء الفريقين مساء اليوم بعد أن قام بنفسه بتأجيله24 ساعة بسبب رغبات الشركة الراعية ثم يقرر إقامة المباراة ليقول: أنا حاكم الكرة, دون أن ينظر إلي المناسبة التي تعيشها مصر وهي عيد الربيع والتي تحل في ظروف نفسية صعبة بسبب الأحداث الإرهابية, وكان القرار الرياضي المحترم الذي تنتظره مصر من رئيس اتحاد الكرة أن يتدارك خطأه وقت التفجيرات ويعلن تأجيل لقاء الزمالك ومصر المقاصة,48 ساعة مثلما وافق للشركة الراعية علي طلبها قبلها وأجله من السبت إلي الأحد, وفي نفس الوقت يرسل لرجال الشرطة رسالة سلام حقيقية تقول: نحن معكم.. وما فعله هاني أبوريدة يستحق المحاسبة أدبيا, فهو يحاول تناسي حقيقة أنه يترأس اتحاد كرة منحل بحكم قضائي وقبل أيام هدد بالفيفا وعدم تفعيل أي قرارات إدارية من وزير الشباب والرياضة بحل المجلس وتنفيذ الحكم.
وأخيرا.. هاني أبوريدة الذي ظل لسنوات في دولة الفيفا لم يتعلم أقل ما تعلمناه نحن المراقبين فقط من الدرس الفرنسي في مواجهة الإرهاب.