نقلا عن المصري اليوم
العام الماضى، كتبت هنا عن بطولة دولية لكرة القدم من أجل الصداقة، بدأت روسيا تنظيمها كل عام، وتدعو لها ناشئين كثيرين من مختلف بلدان العالم.. وتساءلت وقتها: لماذا لا يشارك أى ناشئ مصرى فى تلك البطولة الدولية؟.. ومن الواضح أن أمورا كثيرة تغيرت خلال عام مضى.. فقد زاد وتضاعف عدد الدول المشاركة ليصبح أربعا وستين دولة، على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية التى قبلت الدعوة الروسية.. وتغير شكل البطولة نفسها وأسلوب اختيار الفرق المشاركة فيها، ولن يكون هناك فريق يمثل دولة بعينها أو قارة.. إنما هى ثمانية فرق ستضم كل ناشئى الدول المشاركة، كل فريق منها سيصبح اختصارا للعالم بمن فيه، مهما اختلفت ثقافاتهم وهوياتهم وألوانهم ولغاتهم لكن ستجمع بينهم كرة القدم التى وحدها تستطيع ذلك.. وأخيرا، أصبحت مصر جزءا من هذه البطولة بعدما تلقى النادى الأهلى الأسبوع الماضى دعوة رسمية لأن يرسل أحد ناشئيه للمشاركة فى بطولة هذا العام ممثلا للأهلى ولكرة القدم المصرية أيضا.. وقَبِل الأهلى الدعوة، وسيرسل بالفعل أحد ناشئيه إلى مدينة سانت بطرسبورج للمشاركة فى هذه البطولة التى ستقام فى الفترة من السادس والعشرين من يونيو المقبل حتى الثالث من يوليو.. البطولة تنظمها وتنفق عليها شركة جازبروم الروسية التى أصبحت أحد الشركاء الرسميين للفيفا، وأيضا اللجنة المنظمة لكأس العالم لكرة القدم التى تستضيفها روسيا العام المقبل.. وكانت استضافة روسيا للمونديال هى السبب أو الدافع الرئيسى لأن تقوم شركة جازبروم بتطوير بطولة هذا العام.. فإلى جانب لعب كرة القدم وانصهار شباب أربع وستين دولة فى ثمانية فرق ستتنافس بمنتهى الود والاحترام على كأس البطولة.. هناك أيضا أمور تستحق التوقف والاحترام.. فالمركز الصحفى للبطولة سيفتح أبوابه للشباب والصغار المهتمين بالصحافة الكروية يمارسون هذه المهنة مؤقتا إلى جانب الصحفيين والمراسلين الكبار.. وهناك المنتدى الدولى فى الثانى من يوليو أيضا فى مدينة سانت بطرسبورج، حيث سيجلس هؤلاء الناشئون- سواء الذين لعبوا أو لم يلعبوا- مع نجوم كرة القدم الكبار والمشاهير فى العالم، ويتبادل الجميع الآراء ووجهات النظر بشأن كرة القدم وأدوارها فى عالمنا..
وفى النهاية سيذهب الجميع إلى استاد أرينا سانت بطرسبورج بدعوة من شركة جازبروم لمشاهدة المباراة النهائية لكأس العالم للقارات التى سيقوم بمتابعتها وتغطيتها الصحفيون والمراسلون الصغار، تماما بنفس حقوق وامتيازات الصحفيين والمراسلين الكبار.. وقد أدرك مجلس إدارة الأهلى برئاسة محمود طاهر أن الأمر أكبر وأعمق كثيرا من مجرد ناشئ يسافر لأداء عدة مباريات هناك فى سانت بطرسبورج.. كما قرر الأهلى أيضا أنه سيشارك فى أى جهود وخطوات مقبلة مع الفيفا واللجنة المنظمة للمونديال الروسى، للقيام بكل الأدوار المطلوبة فى عالمنا من كرة القدم، لتأكيد وتجسيد كل معانى وقيم الصداقة والحوار والسلام.. وقد انضم الأهلى إلى قائمة أندية العالم الكبيرة التى تتنافس على كأس القيم التسع، المقرر أن يفوز بها كل عام ناد له إسهاماته ومبرراته الاجتماعية فى بلده، احتراما لكرة القدم واستغلالها من أجل حياة أجمل وأفضل.