كتب - اشرف سلام
منذ عام ١٩٨٨ و عيسى حياتو رئيساً للإتحاد الأفريقي لكرة القدم و يثير الريبة و الشكوك حوله دائماً ، فبعد البيان الذي صدر في يناير الماضي من جهاز حماية المنافسة المصري بعد ما أثير حول رغبة شركة بريزينتيشن في الحصول علي حقوق بث المنافسات التابعة للإتحاد الأفريقي لكرة القدم و أخيراً قرار النيابة العامة بإحالة عيسى حياتو رئيس الاتحاد الافريقي و السيد هشام العمراني سكرتير الاتحاد الافريقي للمحكمة الإقتصادية لمخالقة القوانين المصرية حسبما جاء في القرار. فهل هو صراع بين شركات ؟ و أين كان جهاز حماية المنافسة المصري من قبل ؟ فمنذ عام ١٩٩٤ و مؤسسة سبورت فايف الفرنسية و هي المالك الحصري لحقوق البث للمنافسات التابعة للإتحاد الأفريقي لكرة القدم ، بدأت قصة حياتو مع مؤسسة "سبورت فايف"، التسمية الجديدة لمجموعة جون كلود دارمون، عندما التقى به سنة 1992 بالسنغال، ليعقد الرجلان شراكة "غير منتهية" منذ تلك السنة إلى يومنا هذا، حيث اشترت مجموعة دارمون كل الحقوق الإفريقية منذ سنة 1994، قبل أن تجددها بكل نجاح في كل مرة، وحتى بعد تحولها سنة 2005 تحت سلطة مجموعة "لاجاردير"، تبقى كل مباراة إفريقية مهما كانت تمر عبرها بطريقة غريبة تطرح الكثير من التساؤلات فتبقى الأمور المالية و قيمة التعاقدات بين لاجاردير و الإتحاد الأفريقي من الأسرار التي لا يمكن الكشف عنها عكس باقي الإتحادات القارية و هناك من يؤكد أن إبراهيما إبن عيسى حياتو يشغل منصب مرموق في لاجاردير . و مع إقتراب إنتخابات الإتحاد الإفريقي علي مقعد الرئاسة طالبت لجنة التدقيق التابعة للفيفا بِإيقاف الكاميروني عيسى حياتو و منعه من الترشح لانتخابات رئاسة الإتحاد الإفريقي لكرة القدم. وتُجرى إنتخابات رئاسة "الكاف" بِالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا يومالخميس القادم ، حيث يتنافس عيسى حياتو مع أحمد أحمد رئيس إتحاد مدغشقر لكرة القدم. وأرسلت لجنة التدقيق التابعة للفيفا شكوى إلى لجنة الأخلاق الأخلاق التابعة الإتحاد الدولي لكرة القدم ، وطالبتها بِعدم السماح لعيسى حياتو بخوض إنتخابات رئاسة "الكاف"بسبب تُهم لحياتو في قضايا فساد . فهل ملف حقوق البث التلفزيوني الشعرة التي قصمت ظهر عيسى حياتو و علاقته المشبوهة بسبورت فايف و لاجاردير ؟ و حصلت لاجاردير مؤخراً علي حقوق بث بطولات الإتحاد الإفريقي بصفقة كبيرة بعد أن أبرمت مع "الكاف" عقداً تحتكر بِموجبه تسويق البطولات التي ينظمها الإتحاد الإفريقي حتى 2028 . جدير بالذكر أن الرئيس الحالي للفيفا جياني انفينتينو لا يريد بقاء عيسى حياتو رئيسا لـ "الكاف" و قد ذهب الشعر الماضي لمقابلة رئيس إتحاد زيمبابوي لكرة القدم فيليب تشاينجوا و هو ما أغضب حياتو الذي قرأ في هذه الدعوة سعياً خفياً من تشيانجوا وانفونتينو للإطاحة به من رئاسة "الكاف"، وتدعيم ملف أحمد أحمد و هدد حياتو بمعاقبة تشيانجوا ، فهل يبقى حياتو في منصبة أم أن أيامه معدودة في رئاسة الكاف ؟!