كتب - اشرف سلام
في السادسة و النصف من مساء أمس الجمعة كان موعد إنطلاق القطار رقم ١٠٨٧ من محطة أسوان متجهاً إلى الإسكندرية ، حاملاً العديد من الركاب المصريين و الأجانب ، منهم المرضى و المسنين و الأطفال و في تمام السابعة إلا الربع مساءً تحرك القطار بسلام قاصداً شمالٙ مصر ، و في تمام الثامنة مساءً توقف القطار فجأة و بدون أي مقدمات علي مقربةٍ من مدينة إدفو ، و بعد محاولات عِدة من الركاب لمعرفة أسباب التوقف ؛ قيل لهم بأن قطاراً لنقل البضائع إنقلب و حطم معه خطوط السكك الحديدية ، و سيتم تلافي الحادث و صيانة الخطوط في غضون ساعتين علي الأكثر و إستئناف الرحلة مرة أخرى بعد ذلك ، و مع مرور الوقت لم يحدث أي شئ و قد طلب الركاب من الأمن و إدارة السكة الحديد أن تقلهم مؤمنين إلى مطار أسوان لإستقلال الطائرة خصوصاً و أنهم في مكان ناءٍ و أشبه بأوكار المجرمين و اللصوص ، فرفض الأمن و إدارة السكك الحديدية ذلك ، و أخبروا الركاب بأن يذهبوا إلى مدينة إدفو سيراً علي الأقدام فرفض الركاب ذلك و ظلوا بداخل القطار المغلق ، و مع مرور الساعات و حتى كتابة هذه السطور لم يطرأ أي جديد و القطار محاصر في منطقةٍ نائية بعيداً و مغلق علي من به من ركاب دون أي إستجابة من أحد .