المستقبل البترولى و ابتزاز شركات البترول بإستطلاعات الرأى المضروبة
بقلم / نادر فتحى
ظاهرة قديمة عادت لتطل بوجهها القبيح من جديد و كنا نعتقد انها صفحة سوداء و انطوت فى اطار محاربة الفساد و هو الشعار الذى ترفعه الدولة و تؤمن به جماهير الشعب التى ترى فى الفساد العدو الاول لتحقيق التنمية و الاستقرار الاقتصادى .
إبتليت مصر و الساحة الاعلامية بعشرات من مواقع الانترنت المجهولة التى تدعى الانتساب للمهنة الصحفية و التخصص و ماهى الا منابر للابتزاز و التشهير و تحقيق المنافع و المكاسب المادية من اموال الدولة و رجال الاعمال ايضا .
أحد تلك المواقع المجهولة التى تشهر سيف الابتزاز استحدث وسيلة جديدة للهجوم على من يرفض الرضوخ و الدفع و هى استطلاعات الرأى المزورة التى يدعى اقامتها و مشاركة الالاف فيها من خلال موقعه الذى يزوره العشرات فقط كل يوم كما يستخدمها ايضا كمرجعية لمقالات المديح و تقارير الانجازات لمن يرضخ لمساومات القائمين على الموقع و تنفيذ طلباتهم سواء فى تشغيل اقاربهم او الحصول على مبالغ مالية فى اطار اتفاقات شكلية .
و يظهر الموقع المذكور " المستقبل البترولى " على شاشته الرئيسية استطلاع للرأى بعنوان ( من هو افضل رئيس شركة قابضة فى الاداء) و عند الضغط للمشاركة بالاستطلاع او استعراض النتائج لا يعمل - فكيف يأتى بنتائجه المزورة التى يسوقها الينا و يستند اليها فى حملات الابتزاز و التشهير .
اما و قد صدر قانون الهيئات الإعلامية بعد اقرار مجلس النواب له فان الامل لدى العاملين سواء بالاعلام او القطاع البترولى فى تعقب تلك المواقع التى دأبت على نشر الموضوعات المزيفة و حملات التشهير و الابتزاز .