نقلا عن جورنال مصر
رغم أن كثيرين، حاولوا نفى فكرة انتقال أحمد الشناوى، حارس مرمى الزمالك والمنتخب الوطنى، إلى النادى الأهلى بداية من الموسم المقبل، بدعوى أن حارس مرمى الزمالك «البورسعيدى الأصل»، لا يمكنه ارتداء القميص الأحمر، على خلفية توابع مأساة الأربعاء الأسود 1 فبراير 2012، إلا أن المفاوضات بين الجانبين، عادت لتتنفس بقوة بين الطرفين، من أجل الوصول لصيغة تنهى الجدل وتمنع وقوف الزمالك حجر عثرة، أمام انتقال الحارس الدولى للقلعة الحمراء.
ورغم أن أحمد الشناوى، أكد فى تصريحات إعلامية أن فكرة انتقاله للنادى الأهلى مقابل 50 مليون جنيه، تبدو صفقةً مبالغ فيها - على حد قوله - فإن الشرط الجزائى الضخم الذى أبرمه أحمد سليمان، عضو مجلس إدارة الزمالك المستقيل، فى العقد الذى وقعه مع الحارس البورسعيدى يكشف ملابسات القفز بصفقة انتقال الشناوى للأهلى إلى رقم يظن البعض أنه يبدو فكليًا، رغم أنه لم يعد كذلك بالفعل.
2 مليون دولار «أونطة»
وينص الشرط الجزائى الذى أبرمه أحمد الشناوى مع الزمالك، على أحقيته فى الرحيل عن القلعة البيضاء فى أى وقت بعد الموسم الثانى نظير دفع شرط جزائى قدره 2 مليون دولار، ورغم أن العقد اشترط أن يكون الرحيل لأحد الأندية خارج مصر، إلا أن هذا الشرط لا يُعتد به بالمرة، لأنه غير معترف به فى لوائح الاتحاد الدولى لكرة القدم.
ووفقاً لأزمة ارتفاع أسعار الدولار وتحرير سعر الصرف فى البنوك المصرية، فإن الشرط الجزائى المنصوص عليه فى عقد أحمد الشناوى مع الزمالك ستكون قيمته حوالى 35 مليون جنيه مصرى أو أكثر، ما يعنى أن الجزء المتبقى من إجمالى الصفقة سيكون للحارس الدولى أحمد الشناوى، ما يعنى أنه سيحصل على 5 ملايين جنيه، ضمن الفئة الأولى فى القلعة الحمراء التى تضم حسام غالى وحسام عاشور وعبدالله السعيد ووليد سليمان وشريف إكرامى وأحمد فتحى.
أبوهشيمة يتدخل
إجمالى الصفقة المرتقبة لا يمثل عبئًا على النادى الأهلى بحكم أنه يملك أموالًا طائلة، من عائد رعاية الشركة السعودية «صلة» وكذا المبالغ الخرافية التى حصل عليها مجلس محمود طاهر نظير انتقال رمضان صبحى إلى ستوك سيتى الإنجليزى مقابل 6 ملايين يورو، لا يزال يحصل على باقى أقساطها، مستفيداً من ارتفاع أسعار العملات الأجنبية والجابونى ماليك إيفونا المنتقل إلى صفوف نادى نيانجين الصينى، نظير 8 ملايين يورو وتفعيل عقد انتقال محمود حسن «تريزيجيه» إلى نادى أندرلخت البلجيكى والمعار حالياً لصفوف نادى موسكرون بإجمالى 3 ملايين دولار.
ورغم أن خزانة الأهلى قادرة على تحمل صفقة انتقال الشناوى للقلعة الحمراء، إلا أنها لن تتحمل أى أعباء بعد أن ظهرت أصابع رجل الأعمال الشهير أحمد أبوهشيمة، من أجل تنفيذ سيناريو إتمام الصفقة، معلنًا تحمله الجزء الأكبر من إنهاء المفاوضات، نظير دفع 12.5٪ كاش للحارس الزملكاوى لإثبات جدية الأهلى وإغرائه بتعجيل اتمام الصفقة.
الأمل فى رفض الشناوى
نادى الزمالك ليس بمنأى عن هذه التحركات، لكن إدارته لا تملك من الأمر شيئًا، وتلعب على وتر رفض أحمد الشناوى إبرام الصفقة... لكن ابتعاد الحارس الدولى عن المشاركة فى المباريات منذ هزيمة الزمالك أمام صن داونز بثلاثية مقابل لا شىء في ذهاب الدور النهائى لدورى أبطال أفريقيا، ومنح الحارس البديل محمود «جنش» الفرصة كاملة لاسيما بعد تألقه فى مباراة صن داونز إياب الدور النهائى ثم ذوده ببراعة عن مرماه، فى لقاءى المصرى وإنبى، دفع الشناوى جدياً فى التفكير فى الرحيل، بعد أن فقد مكانه بالزمالك، ثم تبعه فقده لمكانه كحارس أساسى فى منتخب مصر، وتحوله من الحارس الأول إلى الحارس الثالث بعد عصام الحضرى حارس وادى دجلة وشريف إكرامى حارس مرمى النادى الأهلى، وكان الشناوى يمنى النفس بالحصول على عرض احتراف أوروبى، على خلفية المشاركة فى أمم أفريقيا المقبلة، إلا أن وجوده فى القائمة بات مهدداً فى ظل تجميده على دكة البدلاء ما يطرح التساؤل: هل يوافق الشناوى فى النهاية على اللجوء للقلعة الحمراء؟
حمودى يقترب من رقم 30
صفقة الشناوى ليست الوحيدة التى يخطط لها الأهلى، وإن كان التفكير فى إتمامها سيكون على المدى البعيد، نهاية الموسم الحالى، فى حين أن الصفقة على المدى القريب تتعلق باللاعب رقم 30 الذى سينضم للأهلى فى انتقالات يناير المقبل.
وباتت أسهم أحمد حمودى، لاعب الباطن السعودى، هى الأقرب ليكون صاحب المقعد الشاغر الأخير فى قائمة الأهلى خلال يناير، بعد أن فاجأ حسام البدرى، المدير الفنى للأهلى، الجميع بتصريحات مثيرة للجدل، قال خلالها إنه لم يعد يفكر فى ضم مهاجم خلال يناير، وأنه يبحث عن لاعب خط وسط مهاجم فى فترة الانتقالات الشتوية.
ورغم أن التكهنات كانت تدور حول بيليات، لاعب صن داونز الجنوب أفريقى، وبغداد بونجاح، نجم المنتخب الجزائرى، ولاعب نادى السد القطرى، إلا أن الاتجاه الغالب فى الجهاز الفنى للأهلى يميل للتعاقد مع أحمد حمودى، خاصة أن مكالمة هاتفية جمعت بين عادل عبدالرحمن، المدير الفنى السابق لنادى الباطن السعودى، ومحمود طاهر، رئيس النادى الأهلى، أكد خلالها عبدالرحمن أن حمودى سيصنع الفارق فى القلعة الحمراء، وأن اللاعب لن يستطيع الاستمرار فى صفوف النادى السعودى، لاختلاف الظروف والضغوط الرهيبة التى يتعرض لها حمودى، وكذا الفجوة الكبيرة بين رحلة احترافه فى بازل السويسرى منذ عامين، وتجربته القصيرة مع الباطن السعودى خلال الفترة الحالية. حسام البدرى، المدير الفنى للأهلى، لم يرفض حمودى حتى خلال فترة الغموض التى لم يتم خلالها تحديد بقاء مكان شاغر فى القائمة أو إغلاقها قبل انطلاق الموسم، على عكس مارتن يول، المدير الفنى السابق، الذى رفض تماماً فكرة ضم اللاعب، مشيراً إلى أنه ليس أفضل من العناصر التى يملكها الأهلى.