نقلا عن كورابيا
لا ولن افتح ملف مباراة مصر وغانا بما لها وما عليها وما لنا وما علينا، لكني فى الوقت ذاته لابد أن أقف عند نقاط بعينها لأنها ستظل قابلة للنقاش لفترات طويلة لاهميتها وحساسيتها وبكل وضوح وشفافية.
- انتهت معركة المنتخب المصري أمام نظيره الغاني في التصفيات المؤهلة لنهائيات روسيا 2018، والتي حسمها الفراعنة لصالحهم بهدفين وسط أجواء احتفالية في استاد برج العرب، واهتمام إعلامي، وشعبي منقطع النظير.
وبرغم تحقيق المنتخب المصري لكافة الأهداف التي كان يسعى إليها قبل اللقاء من اقتناص النقاط الثلاث، والتربع على قمة المجموعة، مع عودة الالتفاف الجماهيري حول الفريق، بعد انتقادات، وانقسام بين المحللين والخبراء حول اختيارات اللاعبين، فإن المشكلة تبقى قائمة، وهي أن الأرجنتيني هيكتور كوبر يظل مدربًا محيرًا تدور حول طريقته وخططه في الملعب العديد من علامات الاستفهام.
- شهد الوسط الكروي سجالا حاميا منذ انطلقت صافرة حكم اللقاء معلنة نهاية معركة "برج العرب"، في محاولة لمعرفة سبب لجوء كوبر إلى طريقة كادت تودي بأحلام مصر في الوصول لمونديال روسيا، بغض النظر عن محاولات البعض تبرير حالة الخوف المفرطة التي ظهر عليها لاعبو مصر، وتراجعهم للدفاع بشكل مبالغ فيه، ووصف ذلك بالخطة "العبقرية" من كوبر.
- الواقع أن كوبر الذي حظى بما لم يتوفر لأي مدرب غيره من إمكانيات ومعسكرات، وفترات توقف، مازال مصرًا على المغامرة بأحلام الجماهير بخطة "باصي لصلاح" التي باتت متوقعة ومعروفة وببساطة من كل المنافسين، وتشكيل "معروف" لا يختلف عليه اثنان، دون أي محاولة للمناورة أو إرباك الخصم بمفاجأة غير منتظرة.
- مرت مباراة غانا بحلوها ومرها، بخطتها العقيمة، إضافة لتغيير اضطراري، سبق تبديلين ليس لهما أي معنى، لجأ إليهما كوبر في الوقت بدل من الضائع، ولكن تبقى هناك مشكلات يجب العمل على حلها كي لا تتحول أحلام المصريين إلى كابوس.
- المنتخب المصري يحتاج إلى تغيير، وعمل كبيرين، للعودة إلى كرة القدم الحقيقية كتلك التي قدمها الفراعنة في بطولات كأس الأمم الإفريقية، وكأس القارات 2009، عندما تألق أمام البرازيل، وفاز على إيطاليا، لأن الأقدار لن تتدخل في كل مرة لإنقاذنا من خطة غير موقفة، وتكتيك غير صحيح لمدرب يصر على إثارة الجدل في كل مباراة يخوضها الفريق تحت قيادته.
- لست محللا ولا خبيرا ولا مدربا ولا ادعى .. لكنى على الاقل اتكلم بلغة المتابع المهتم بأمر كرة بلده ومنتخب وطنه واملك الحق الكامل كما تملكه انت عزيزى القارئ فى هذا النقاش الذى لا يمتلك اى شخص ايا ما كان ان يمارس علينا حجرا من اى نوع
- ما حدث من انتهاك لحرمة فندق اقامة المنتخب يعد كارثة بكل مقاييس الكلمة ومعانيها ولوا ستر الله لاشتعلت نيرانها ولم تترك اخضرا ولا يابسا الا جعلته كالرميم
- صمت اتحاد الكرة حيال ما حدث أصابنى بصدمه .. ولعلى اسأل هل لو المباراة للأهلى أو الزمالك .. كان ممكن أن يحدث ما حدث؟ بالطبع لا .. إذن منتخبنا أهون على مسؤليه وولاة أمره من الأندية وهذه كارثة أكبر.
- ليس لي علاقة بمن باع لمن ومن اشترى الحقوق من مّن وبكم وكيف ومتى وأين .. لكنى أدق ناقوس خطر بأعلى صوت حول جريمة انتهاك لحرمة معسكر كاملة الأركان.
- إذا كان صمت الجبلاية فى هذا الشان أصابنى بالصدمة فإن صمت وسكوت وموافقة ومباركة كوبر لم تصبنى ولو حتى بمجرد الاندهاش .. لانه ببساطه لا ينتمى لفئة المدربين ذوى الشخصية الحاسمة الجازمة .. أنه فقط "بياكل عيش" ولو لم يجده .. فلن يمانع فى تقضيتها بوجبات "الكشري".