"نقلا عن كورابيا
يبدو أن كل شيء عندنا أصبح ملاكي × ملاكي".. من يتولى مسئولية مكان يبدأ ولايته بطي صفحة ما يسمى بالجمعية العمومية التي أتت به وانتخبته لخدمتها؟ فلا أندية ولا مشاكل ولا أزمات على أجندة أحد في اتحاد الكرة.. الشغل الشاغل للباشوات بعد امتلاك "الجبلاية" هو كيفية توزيع التورتة بنصيب يشبع الأسد لكل طرف، ولا عزاء للغلابة وأنديتهم التي تصرخ تحت وطأة الانهيار والأزمات المالية الطاحنة وانعدام الإمكانات والقدرات..
باشوات الجبلاية، وبرعاية كبيرهم المهندس هاني أبو ريدة، ركزوا في الإعلام أكثر من شئون اتحادهم.. قسموا تورتة الشاشات قبل أن يفكروا لحظة في نادٍ من أنديتهم، خاصة الغلابة منهم..
آخر التقاليع التي يضحكون بها على الناس هي "أكذوبة" الحصول على حقوق بث مباريات المنتخب في تصفيات كأس العالم.. والجماهير " الطيبة " فرحانة، لأنهم لا يعرفون أن هذه الصفقة كلفت خزينة الاتحاد 30 مليون جنيه كان يحصل عليها نظير بثها فى بي إن سبورت..
نحن لا ندافع عن الـ "بى إن" .. لكننا نسأل.. بما إن الجبلاية تنازلت عن هذا الرقم الكبير الذي كان كافيًا لحل أزمات أندية الغلابة كلها دفعة واحدة.. لماذا تذهب الصفقة لصالح بريزنتيشن؟ ولماذا توزعها بريزنتيشن على قنوات بعينها دون الأخرى، وهى ليست حقها من الأساس؟ صحيح أن الواقع المرير يؤكد أن بريزنتيشن هى الجبلاية، والجبلاية هي بريزنتيشن.. لكن على رجال بريزنتيشن وملاكها أن يدركوا أننا لسنا جميعًا "مغمضين" و"مش شايفين"..
الأدهى من ذلك والأمرّ .. لماذا تمنح بريزنتيشن الحق لقناة أون تي في، دون غيرها، ولسيف زاهر دون سواه، بعمل استوديو تحليلي على مدار أسبوع من فندق إقامة المنتخب، ومن ملعب تدريباته بالإسكندرية.. الإجابة ببساطة لأن سيف زاهر عضو مجلس إدارة الجبلاية، التي هي ملاكى له ولأصدقائه، بقيادة أبو ريدة، الذى هو مالك أساسى لبريزنتيشن..
السؤال الثاني.. هل لو كان سيف زاهر بعيدًا عن الجبلاية، وليس عضوًا بمجلس إدارتها.. هل كان سينعم بكل هذا النعيم وذاك الرخاء الذى يهبط عليه من السماء، رغم كونه إعلاميًا مبتدئًا لم يفلح فى طبع "بصمة" حقيقية حتى الآن مع الناس؟.. ماذا قدم زاهر وما هو تاريخه الإعلامي؟ وما هي القضايا التى ناقشها بحق لصالح بلده ومنظومتها الكروية حتى تأتيه الحصريات من كل مكان وتنهال عليه العطايا بغير حساب؟..
السؤال الثالث للمهندس هاني أبو ريدة.. من سيحاسب على كل هذه المشاريب يا باشمهندس؟ ما يدور داخل الجبلاية في هذا الصدد ينذر بكارثة كبرى.. إنهم يحولون مسار اتحاد كرة صنع ووضع وبنى من أجل خدمة الأندية.. إلى "بزنس مان" لا يهمه سوى أرباح شركة بريزنتيشن التي تجمعها من هنا وهناك، دون أن تفي هي بما عليها من مستحقات، سواءً للاتحاد أو الأندية، وهذا ملف منفرد سأفتحه قريبًا، وله معي روايات وحكايات لا تنتهي..
أعود واسأل.. من سيعوض خزينة الاتحاد بـ30 مليون جنيه مقابل بث مباريات المنتخب على شاشة أون سبورت.. ومن يقف بكل جرأة ليسأل هاني أبو ريدة "من يكون سيف زاهر؟" ومن سيقف بنفس الجرأة ليسأل سيف زاهر "من أنت؟"