نقلا عن الاهرام المسائي
عندما تولي رضا البلتاجي رئاسة لجنة الحكام منذ أيام قليلة, توقع الكثيرون ثورة تصحيحية في عالم الصفارة بوصفه حكما دوليا سابقا ومحللا تحكيميا مخضرما وإداريا تمرس علي الإدارة بخلاف كونه برلمانيا يعلم ماذا يريد الناس؟
في كرة القدم يريد الجمهور من الحكم العدالة فقط, صفارة تنطلق في قرار صحيح, ونسبة الخطأ واردة بالطبع وليس عيبا أن يخطئ حكم في لعبة مهما أثرت في النتيجة اذا ما تداركها في المستقبل.
لكن بعد أن أصبح البلتاجي رئيسا للجنة, أصبحت أخطاء الحكام ثورة مضادة حقيقية يجب الاعتراف بها, المباريات لا تحمل إلا الفضائح من قرارات لا يرتكبها الحكم المبتدئ, بالأمس كان الموعد مع الحكم الأول في مصر والمرشح الأفريقي لمونديال2018 جهاد جريشة الذي ظلم المصري بشكل صريح عندما لم يحتسب ركلة جزاء للفريق البورسعيدي في الشوط الأول.
قد يمر خطأ جريشة عاديا لكونه حكما كبيرا, لكن جريشة أصبح مثار أزمة وهو الحكم الاول لكثرة مشاكله التحكيمية, ولا أحد ينسي له ما فعله مع الأهلي في لقائه مع المصري الموسم الماضي والتي فاز فيها المصري2/3 واحتج عليه سيد عبد الحفيظ مدير الكرة ورفض ادارته مباريات للأهلي.
ولننظر إلي ما يحدث, ابراهيم نور الدين يسقط في لقاء الأهلي والاتحاد السكندري ومحمد عادل يثير الجدل في لقاء الانتاج وأسوان, ومحمد الصباحي يشعل الوضع في لقاء الاسماعيلي وانبي وكلهم من الأسماء الكبيرة.. مايحدث نراه ثورة مضادة والمؤسف انه يرتبط بأخطاء فادحة لفرق جماهيرية
ويبدو واضحا إن هناك من يرفض البلتاجي وهناك من يؤيد جمال الغندور وهناك من يبايع عصام عبدالفتاح وهناك من يدين بالولاء إلي حازم الهواري.
أخيرا.. رسالتي إلي رضا البلتاجي.. تحرك لإيقاف النزيف.. الوضع ينفلت والجماهير في قمة الغضب.. وإلا الاستقالة والابتعاد عن هذة الأجواء.