سما جابر
نقلا عن اعلام دوت اورج
مباراة واحدة تجمع الملايين من المصريين حول العالم أمام التلفزيون -سواء كانوا أهلاوية أو زملكاوية- هي فرصة جيدة لاكتشاف المواهب، ليست الرياضية طبعًا، لكن المواهب الموجودة في المدرجات، من المشجعات “الحسناوات”.
مباراة مهمة كمباراة الزمالك وصن داونز في نهائي بطولة إفريقيا، كانت فرصة جيدة جدًا لتحقيق شهرة واسعة لواحدة من الفنانات الصاعدات، وهي دنيا الحلو، لتصبح الحدث الأبرز الذي خرج به المصريين من المباراة، حيث كانت حديث مواقع التواصل الاجتماعي، وفي اليوم التالي كانت واحدة من الضيوف المنتشرين في معظم البرامج التلفزيونية، سواء باستضافتها في تلك البرامج، أو بالحديث عنها.
لم يبالغ الجمهور حينما توقع أن سبب تركيز مخرج المباراة على “الحلو” مدفوع الأجر، أو بدافع صداقة تجمع الاثنان، فمن حق أي شخص أن يقلق من حالة التركيز الغريبة على وجه معين في مباراة يشاهدها الملايين لمجرد أنها “فتاة حسناء” فقط، رغم أن حسناوات المباراة كن كثيرات لكن لم يتم التركيز عليهن بهذا الشكل.
ليست صدفة أن يكون الوجه الذي أعجب به مخرج المباراة خالد عبد العاطي هي فنانة مغمورة، وممثلة في أحد الكليبات، ومن عائلة شهيرة كعائلة “الحلو”، كذلك ليست مصادفة أن تكون المشجعة الحسناء موجودة في أحد مدرجات الاستاد المليء عن آخره، لكنها تظهر وكأنها تقف بمفردها في المدرج، تقوم بتمثيل أحد المشاهد أمام الكاميرا.
“عبد العاطي” كبير مخرجي البرامج الرياضية بقطاع التليفزيون، برر تركيزه على مشجعة الزمالك، شبيهة الراقصة صافيناز، بأن اختيارات كادراته لم يكن بشكل عشوائي، وأنه قام بعملية مسح شامل للمدرجات لاختيار المناطق، التي يمكن أن يركز عليها كاميراته لرصد ردود أفعال الجماهير أثناء الماتش، مشيرًا إلى أنه عمد لاختيار المناطق التي تجلس فيها مجموعات من الأسر المصرية، ومن هنا ظهرت الحسناوات، بحسب قوله، لافتًا إلى أن الكادرات كانت تضم أيضًا أطفال من مختلف الأعمار، لكن الحديث انصب على الفتاة الحسناء، مؤكدًا أنه خلال جلسة جمعته في اليوم السابق مع إدارة استاد برج العرب ومسؤوليين أمنيين من مستوى رفيع، تم الاتفاق على بعض التفاصيل، وقال إنه استشعر خلال الجلسة حالة حذر من تجاه الألتراس، ولذلك قرر ألا يركز على مدرجات الوايت نايتس، وأن يستبدلها بالمدرجات، التي تضم مجموعات من الأسر.
حديث خالد عبد العاطي جاء متناقضًا بعض الشيء مع الصورة التي خرجت للجمهور خلال المباراة، فلم يكن في الكادر سوى عدد من الشباب، وفي مقدمتهم الفنانة المغمورة، حتى الفتاة التي كانت بجانبها لم يركز المخرج الضوء عليها كما فعل مع دنيا الحلو.
لم تكن واقعة “حسناء الزمالك” هي الواقعة الأولى في تاريخ كبير مخرجي البرامج الرياضية، حيث كانت صفاء حجازي رئيس اتحاد الإذاعة والتلفزيون قد أصدرت قرارا بإيقاف عبد العاطي وتحويله للتحقيق في المخالفة رقم 232 لسنة 2016 بشأن ظهور شعار رابعة في أثناء بث مباراة الأهلي وأسيك الإفريقي يوم 24 يونيو الماضي.
حيث أُثير وقتها أنه تعمد إظهار المتفرج الذي يضع يده علي وجهه بطريقة مريبة ويقوم بعمل شارة رابعة، إلى أن قررت “حجازي” إيقاف القرار في أغسطس الماضي بعد الاطلاع على لائحة التحقيق والجزاءات المعمول بها داخل الاتحاد.