صرح شوقي السيد، الفقيه الدستوري والخبير القانوني، أن قرار تعيين “أحمد سعيد حسين خليل” شقيق الرئيس السيسي في رئاسة مجلس مكافحة غسيل الأموال هو إحراج لرئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، وأضاف أن الرجل يتسم بالأخلاق والعلم، ولكنه لا يحتاج لذلك المنصب الذي يسبب حرجًا، خصوصًا أنهم لم يوضحوا القاعدة التي تم التعيين على أساسها.
أكد “السيد”، خلال مداخلة تليفونية مع برنامج صباح ON الذي يذاع على ON Live، أن هناك شبهة نفاق في ذلك التعيين، وأن المستشار أحمد سعيد خليل السيسي، من الممكن جدًا أن يتنحى عن القرار، بسبب لمحة النفاق في ذلك القرار، وأن تلك نقطة هامة جدًا في تاريخ الشفافية خصوصًا أن مجلس الوزراء عندما أصدر قرار التعيين كتبوا اسمه “أحمد سعيد حسين خليل” فقط، دون الإشارة إلى اسم العائلة، وقال شوقي السيد، أن قانون غسل الأموال صدر منذ 14 عاما، وأدخلت عليه تعديلات مرتين، وهو تنفيذ لاتفاقية دولية تخص الفساد،
أضاف “السيد” أن غسيل الأموال يمكن أن يحدث دمجًا أو إخفاءًا أو تمويهًا، ولذلك أنشئ أول جهاز مستقل لمكافحة غسيل الأموال، وهو وحدة مستقلة داخل جهاز مكافحة الفساد، ويوجد في كل بنك وحدة لكشف غسل الأموال تتبع الوحدة الرئيسية، وأشار إلى أن الوحدة تبدأ بالتحريات، في حال وجود اشتباه، وأنه الآن انضم إلى غسيل الأموال، تمويل الإرهاب.
وقرر رئيس الوزراء أمس تشكيل مجلس أمناء وحدة مكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب، برئاسة المستشار أحمد سعيد حسين خليل السيسي، نائب رئيس محكمة النقض، وعضوية كل من جمال محمد عبدالعزيز نجم، نائب محافظ البنك المركزي، وشريف سمير سامي، رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، والمستشار هشام سمير صبحي، ممثل للنيابة العامة، وهشام أحمد عكاشة، ممثلا لاتحاد بنوك مصر.