أعرف تماما أن نتائج الأسبوع الأول من الدورى الممتاز لا تعنى أى شىء، وليست دليلاً أو مؤشراً على ما سيجرى طيلة موسم كروى جديد بدأ بهذا الأسبوع.. ورغم ذلك لابد من التوقف أمام هذه البداية بكل ما تضمنته من نتائج ودلالات.. وأولى هذه النتائج كانت خسارة الأندية الثلاثة الجديدة على هذا الدورى.. خسر النصر للتعدين أمام إنبى.. وخسر طنطا أمام مصر المقاصة.. وخسر الشرقية أمام سموحة.. وبالمناسبة قرر أيمن عبدالعزيز، لاعب الشرقية، اعتزال اللعب قبل أن يلعب أى مباراة.. والمثير فى الأمر أن اعتزال اللاعب كان على الهواء، حين كان أيمن يشارك فى أحد استوديوهات التحليل الخاصة بهذا الدورى.. وبالتأكيد لا ألوم أيمن عبدالعزيز.. فهو لاعب له حريته الكاملة فى اختيار مواصلة اللعب أو الاعتزال والتفرغ حسبما أعلن التفرغ للتحليل الكروى.. لكننى أتوقف أمام الذى جاء بأيمن عبدالعزيز لنادى الشرقية وورط النادى الصغير والفقير فى هذه الصفقة وشغل مكانا فى قائمة الفريق حتى شهر يناير المقبل؟!.. فالذى أعرفه أن قرار الاعتزال بالنسبة لأى لاعب هو أصعب قرار فى حياته كلها.. ومستحيل أن يقرر أى لاعب الاعتزال هكذا فجأة وهو جالس على الهواء داخل استوديو يشاهد ويحلل مباريات دورى يشارك فيه الفريق الذى من المفترض أن يلعب له هذا اللاعب.. وليس من الطبيعى أيضا أن يعلن لاعب اعتزاله فى بداية الموسم بعد تعاقده مع نادٍ جديد، وقبل أن يلمس اللاعب الكرة أصلا، بل وقبل حتى أن يرتدى فانلة فريقه الجديد.. ومن النتائج الأخرى التى تستحق التوقف أيضا هى عدم انتهاء أى مباراة فى هذا الأسبوع الأول.. وألا تشهد هذه النتائج أى مفاجآت صارخة إلا إذا اعتبرنا خسارة وادى دجلة أمام بتروجت مفاجأة، أو خسارة المصرى أمام طلائع الجيش.. وبالتأكيد لن تدوم هذه الحالة والسعى المحموم للفوز بالثلاث نقاط.. وستأتى لاحقا التعادلات وقناعة اقتسام النتيجة بنقطة لكل فريق.. لكننى أتمنى أن يحرص مدربو كل فرق الممتاز على قراءة التقرير الفنى الذى أعده فريق ضخم من المدربين والمحللين والنقاد الأوروبيين بتكليف من الاتحاد الأوروبى لكرة القدم.. تقرير يخط تكتيك كرة القدم وخططها الفنية الجديدة وأبرز التعديلات التى طرأت على هذه اللعبة.. وقد يكون أهم ما جاء فى هذا التقرير هو انتهاء أسطورة التكتيك الفنى لأى مدرب والتشكيل الذى يبدأ به كل مباراة.. فكل ذلك مجرد حبر على ورق وبعد دقائق قليلة من البداية تتحكم فى اللعب قواعد وحسابات أخرى.. ورأيت فى هذا التقرير تفسيراً لفكرة المدرب الذى يقدم فى الاستوديو تحليلا وفكرا رائعا لا يراه الناس من نفس هذا المدرب داخل أى ملعب.. فالتدريب اليوم لم يعد مجرد كلام وخطط صماء أو حبر على ورق.. ونسيت أن أقول إننا انشغلنا بهذا الأسبوع الأول ونسينا خسارة منتخب مصر مباراته الثانية أمام روسيا فى بطولة العالم للصالات بستة أهداف لروسيا مقابل هدف وحيد لمصر.