قال الإعلامي إبراهيم عيسى إنه استفاد من ثورة يناير 2011، من خلال عودته للصحافة والإعلام مجددًا، بعدما كان ممنوعًا من الكتابة والظهور عبر شاشات التلفزيون، بالإضافة إلى استفادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتوليه الرئاسة منذ 2014، قائلًا: “مافيش شخص استفاد من الثورة إلا أنا والسيسي”.
أكد “عيسى” خلال برنامجه “مع إبراهيم عيسى” المذاع على فضائية القاهرة والناس، أن معظم الثورات التي شهدتها مصر، وقعت نتيجة أسباب سياسية وليست اقتصادية، مطمئنًا الرئيس عبد الفتاح السيسي، على عدم خروج الشعب في احتجاجات وحدوث فوضى بسبب الأزمات الاقتصادية، على الرغم من أن الإجراءات الاقتصادية المقبلة “مقلقة” في ظل غلاء الأسعار.
أشار إلى أن الأزمات التي تشهدها مصر لا تتغير منذ 1974، حتى الآن، موضحًا إن “عبد الناصر” لم يطبق الاشتراكية في شكلها الصحيح، و”السادات”، و”مبارك” و”السيسي” لم يطبقوا الاستثمار الاقتصادي الحر بالنهج السليم، وأنه لا يوجد شخصًا يستطيع أن ينتقد قرارات “السيسي” الاقتصادية الحالية.
تابع “عيسى” إن الإصلاح الاقتصادي لا يتم في دولة بها رئيس مجلس نواب غير قادر على تنفيذ حكم بطلان أحمد مرتضى منصور، وحبس الشباب على خلفية قضايا رأي، وإقامة مباريات بموافقة الأجهزة الأمنية، واشتراط رضاء الأمن الوطني على المستثمرين لإقامة مشروعاتهم في مصر، مؤكدًا أن الإصلاح الاقتصادي لن يتحقق قبل الإصلاح السياسي.
أوضح أن خروج الناس في مظاهرات عام 1977، في عهد الراحل “السادات، ليس بسبب ارتفاع أنبوبة البوتاجاز خمسة قروش، بينما بسبب إصابتهم بالإحباط، نتيجة عدم تنفيذ الحكومة لوعود حرب أكتوبر 1973، مشيرًا إلى أن رؤساء مصر كافة في بدايات توليهم للحكم، اعترفوا بأزمات الصرف الصحي والمياه أنطمة التليفونات التي لم تتغير.
أضاف “عيسى” إن رؤساء مصر، تحالفوا مع تيارات الإسلام السياسي، طوال عشرات السنوات الماضية، بداية من “السادات” إلى “السيسي”، إلى أن تمكنت تلك التيارات منهم، وحاولت اغتيالهم أو الانقلاب عليهم.