تراجعت وزارة الأوقاف، عن تعميم الخطبة المكتوبة، وذلك عن طريق إصدار القطاع الديني بوزارة الأوقاف، اليوم الخميس، بيانًا تم توزيعه على جميع المديريات، يفيد بأن الخطبة المكتوبة اختيارية لمن يرغب من الأئمة.
حددت الوزارة، موضوع خطبة الجمعة تحت عنوان “لا للإرهاب والفساد” ونبهت على جميع الأئمة الالتزام بنصها أو جوهرها على أقل تقدير مع الالتزام بضابط الوقت ما بين “15 – 20” دقيقة كحد أقصى.
اعتبرت الوزارة، في نص خطبتها التي نشرتها عبر موقعها الإلكتروني وطالبت جميع الأئمة بالالتزام بها، أن “الإرهاب يتخذ من الجهاد ذريعة له في استباحة دماء الأبرياء وترويع الآمنين وإشاعة الفساد في الأرض، غير أن الجهاد هو حق لولي الأمر فقط وللجهات المختصة وفق ما يقتضيه قانون كل دولة ودستورها”.
في السياق ذاته، طالبت الوزارة، جميع المواطنين بالإبلاغ الفوري عن جميع المشتبه فيهم، واعتبرت أن كشف هويتهم ومخططاتهم واجبًا دينيًا ووطنيًا وإنسانيًا، مؤكدة ثقتها في سعة أفق الأئمة وفهمهم المستنير للدين وتفهمهم لما تقتضية طبيعة المرحلة من ضبط للخطاب الدعوي.
يأتي ذلك، فيما قالت مصادر مطلعة إن وزارة الأوقاف غيرت خطبة الجمعة بعد حادث إطلاق النار على الدكتور علي جمعة ، مفتي الديار المصرية السابق، لتحذير الناس من خطورة استهداف الإرهاب للشخصيات العامة بقصد إشاعة الفوضى والخوف بين الناس.
وأضافت المصادر، التي رفضت ذكر اسمها أن محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، تراجع عن الخطبة المكتوبة ولم يعد يلتقي كما كان يفعل بأئمة الأوقاف أو قيادات ومديري المديريات والإدارات، كما أنه أصدر تعليماته للقطاع الديني بالتهدئة وعدم الدخول في أي صراعات مع المساجد المخالفة للخطبة المكتوبة.
أضافت أن «جمعة» جاء بعد اللقاء الأخير مع الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، الذي لم يتجاوز ربع الساعة، مسرورًا وأشاع بين المقربين منه أن علاقته بالدكتور أحمد الطيب تحسنت للغاية وأنه نجح في إزالة سوء الفهم بينهما، وذلك بحسب “المصري اليوم”.