أثار قرار صفاء حجازي، رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون، بإلغاء اشتراكات الصحف لقيادات قطاعات ماسبيرو، ردود أفعال متباينة، البعض اعتبرها خطوة على طريق سياسة التقشف التي فرضته منذ توليها مسئولية ماسبيرو.
كشفت مصادر في ماسبيرو، في تصريحات خاصة لـ”الشروق” اليوم الخميس، أن اشتراكات الصحف الخاصة باتحاد الإذاعة والتليفزيون كانت تكلف ميزانياته ربع مليون جنيه شهريا، وهو رقم كبير في ظل الظروف التي يعيشها ماسبيرو.
فيما يرى آخرون، أن تخصيص صحف لأصحاب الوظائف القيادية يعد مضيعة لوقتهم، لأنهم في الأصل يأتون للعمل، وليس لقراءة الصحف، وأن من يريد قراءة الصحف ليخدم وظيفته بما يتحصل عليه من معرفة فعلية قراءتها قبل الحضور إلى مكتبه.
على الجانب الآخر هاجمت القيادات الوسطى في ماسبيرو القرار، مؤكدين أن تخصيص اشتراكات صحف للقائمين بالوظائف القيادية في الدولة هو أمر معمول به في جميع المؤسسات، وإن العاملين بمجال الإعلام هم الأولى بهذا الحق، حيث إنهم يديرون مؤسسات إعلامية، واطلاعهم على الأخبار والمقالات والتقارير الصحفية بشكل يومي، ينعكس بالإيجاب على عملهم.
أكدوا أن هناك بنود كثيرة يمكن ترشيدها قبل اشتراكات الصحف. كما أنه كان يمكن ترشيد الإنفاق في هذا البند، بشكل أو بآخر بإعادة النظر في بعض الأرقام وتقنين عدد النسخ.
أشاروا إلى أن الحكومة نفسها تخصص اشتراكات للصحف القومية والحزبية، وذلك بهدف دعم هذه الصناعة المهمة، وضمان استمرار هذه الصحف والتي تقدم خدمة إعلامية، وتغطى أنشطة الحكومة، وتساهم بشكل مباشر أو غير مباشر في إيصال رسالتها للمواطن.