نقلا عن رياضة العرب:
حاوي الدقائق الحاسمة يلدغ كالعقرب وينقض على غريمة كالفهد الأسمر ويتسبب في زعزعة دفاعاته وعدم اتزان حراسه، وتأتي الدقائق الحاسمة والهامة جداً لفريقه ويستطيع وحده تغيير مجريات اللقاء لصالح فريقه المارد الأحمر، لقب بالحاوي .. إذا رايته تذكرت فنون الكرة الشراب ولعب حواري مصر القديمة، وإذا رأيت جسمه الضئيل لن تظن ابدأ انه من أصحاب الروح العالية والجدية المصحوبة بالروح القتالية والغيرة على فريقه، كثير الإصابات لان الغريم يعلم إن الطريقة الوحيدة لإيقافه وتعطيله هي إصابته .
نتذكر جميعاً مباراة “السوبر المصري” العام الماضي والتي جاءت بمنتصف شهر أكتوبر 2015 والتي أقيمت بالإمارات كان للحاوي اثر كبير في تغيير مجريات اللقاء عندما لعبت له كرة بينية من بين لاعبي الزمالك من حسام غالي ليضع جسمه أمام محمد كوفي والذي حاول إيقاف الحاوي من الانفراد بمرمى الزمالك بشتى الطرق ولم يستطيع ليعرقله وقام بركل جسده من ناحية اليسار جعله يطرح أرضا ليحتسب حكم اللقاء بلينتي للأهلي في الدقيقة “52” ليحرز الأهلي هدف التقدم لتصبح النتيجة 2/1 وأدى ذلك لقرب الأهلي من اقتناص البطولة والتي حققها آنذاك بالفعل .. ليحمل الحاوي وليد سليمان كأس بطولة السوبر ويحتفل مع أصدقاؤه برغم الألم الشديد الذي يعانيه.
ويأتي يوم 8/8/2016 نهائي كأس مصر والذي جاء عكس مجريات اللقاء تماماً ففي ظل سيطرة النادي الأهلي وضغطه المستمر على دفاع نادي الزمالك، إلا أن تعمد الإصابة الواضح تماماً من لاعبي نادي الزمالك للاعبي النادي الأهلي، كان له مفعول السحر فبدأت بإصابة سعد سمير بجرح قطعي في المنطقة السفلية لحاجب عينه الأيمن من قبل اللاعب باسم مرسي، واحتاج لبعض الغرز، مما افقده تركيزه وسرعان ما استغل لاعبي الزمالك ذلك واستطاعوا إحراز الهدف الأول لهم واستطاعوا استغلال فرصة أخرى ليتقدموا بالهدف الثاني، وسرعان ما ضغط الأهلي ليقلل فارق الأهداف ليحرز عبد الله السعيد الهدف الأول للأهلي من ركلة جزاء.
وينتهي الشوط الأول 2/1 لتأتي دقائق الحاوي والتي ينتظره فيها عشاقه لتغيير اللقاء لصالح فريقه النادي الأهلي وتأتي دقائق تعمد الإصابة وبالأخص لنجم لقاءات الديربي المصري ” وليد سليمان ” والتي تنحصر بين الدقيقة 45 إلى 60 والتي جاءت في هذا اللقاء في الدقيقة 47 وبعد إن قام وليد سليمان بعمل عرضية من ناحية الشمال يقوم لاعب الزمالك شوقي السعيد بتعمد الضغط على كاحل وليد سليمان مسبباً له إصابة بالغة لم تجعله يستطيع إكمال اللقاء، وادي ذلك لتغييره وبذلك قل دور الأهلي الهجومي بخروجه، فكان سبيل نجاح الزمالك الوحيد هو القضاء على قوة الأهلي الهجومية هو تعطيل دينامو المارد الأحمر “وليد سليمان” وازداد الوسط الرياضي حزناً عندما نشرت صورة على مواقع السوشيال ميديا توضح مدى وقوة الإصابة التي تعرض لها اللاعب في مباراة القمة بنهائي الكأس والتي ستؤدي لغيابه عن التدريبات لمدة تتراوح من أسبوع لأسبوعين.
شفاك الله وعافاك يا حاوي وننتظر عودتك بألف سلامة لناديك .. ومنتخب مصر بإذن الله
محمد عبده