في أحد أعداد مجلة «المصوّر» التذكارية، رصدت صورة «نادرة» لمنتخب مصر في أوليمبياد سنة 1928، التى أقيمت فعالياتها في مدينة «أمستردام» الهولندية، بعد أن لازمها الفشل لدورتين متتاليتين نجحت العاصمة الهولندية أمستردام في أن تنال حظها الأوليمبي وبالتالي في احتضان دورة الألعاب الأوليمبية الصيفية التاسعة العام 1928.
وظهر فيها حارس مرمى المنتخب المصري، عبدالحميد حمدي، الذي جاهد وقتها لصدّ هدف مُحقق كاد أن يدخل في شِباك المنتخب المصري من هدّاف إيطالي.
وعن كواليس مشاركة المنتخب المصري، لعب مع تركيا فى الدور الأول وتمكن من تحقيق الفوز بسبعة أهداف مقابل هدف، وسجل أهداف مصر: التتش ثلاثة أهداف، وكل من علي الحسني وسيد حودة وجميل الزبير وعلي رياض هدفًا، ومثّل الفريق: عبدالحميد حمدي وسيد أباظة وجابر الصورى وعلى الحسنى وأحمد سالم وأحمد سليمان ومحمود حودة وعلى رياض والتتش وسيد حودة وجميل الزبير.
وفي دور الثمانية، فاز المنتخب المصرى على البرتغال بهدفين مقابل هدف وسجل لمصر التتش وعلي رياض، ومثّل الفريق: عبدالحميد حمدي وسيد أباظة وجابر الصوري وجمال البرنس وأحمد سالم وعلي الحسني ومحمود حودة وعلي رياض والتتش وسيد حودة وجميل الزبير.
وفي الدور نصف النهائي خسر المنتخب أمام الأرجنتين بستة أهداف دون رد، وفى مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع لعب منتخبنا أمام إيطاليا وانتهى اللقاء بفوز المنتخب الإيطالى 11/3 وسجل لمصر على رياض هدفين ومحمد حسن هدفًا.
وشهدت الدورة الأوليمبية التاسعة التى أقيمت فى العاصمة الهولندية، أمستردام، إنجازًا للكرة المصرية على المستوى الدولى بحصول المنتخب الوطنى على المركز الرابع فى الدورة، وضمت بعثة كرة القدم كلًّا من عبدالحميد حمدى ومحمد رستم وأحمد سالم وسيد أباظة وجابر الصورى وعلى الحسنى وسيد حودة وعلى رياض ومحمود مختار، الشهير بـ«التتش». والمدرب الاسكتلندى جيمس ماكراى.
وشاركَ في تلك الدورة 2883 رياضيًّا، بينهم 277 لاعبة، أي ضِعف المشاركات التى سبقت الدورة، قدموا من 46 دولة بينها هولندا، وسجلت 3 دول إطلالتها الأولى، منها مالطا وبنما وزيمبابوي.
كما شهدت دورة أمستردام إيقاد أول شعلة أوليمبية في تاريخ افتتاح الدورات الأوليمبية، وقد أضاءها وقتها عامل في شركة كهرباء أمستردام، ومنذ ذلك الوقت اتُّبع هذا التقليد في جميع الدورات الأوليمبية التي تلت، لكن أول تبادل أو تناقل للشعلة بين الدول تم في دورة برلين 1936.