قالت مصادر مطلعة فى وزارة التنمية المحلية لـ«الوطن»، إن التوتر الحالى بين الوزير والمحافظ ليس وليد اللحظة، وانما له جذور سابقة»، مؤكدة أن «الخلافات نشبت بين الطرفين منذ عدة أشهر وعقب إجراء حركة المحافظين الأخيرة، التى انتقل خلالها عبدالظاهر من القليوبية إلى الإسكندرية، حيث طلب دعماً مالياً يقارب 5 ملايين جنيه من وزير التنمية المحلية لإصلاح الطرق الداخلية بالمحافظة، بعد أن تسببت السيول والأمطار فى تدميرها، ولكن الوزير قابل طلب المحافظ بالرفض القاطع، بدعوى أن ميزانية الوزارة لا تسمح».
وتطورت الأحداث، وفق المصادر، خلال اجتماع مجلس المحافظين الذى انعقد فى 29 يناير الماضى برئاسة «بدر» فى مجلس الوزراء، وهو الاجتماع الذى غاب عنه المهندس «عبدالظاهر»، وأوفد نيابة عنه الدكتورة سعاد الخولى نائب المحافظ، فطردها «بدر» من القاعة. وأوضحت المصادر أن تغيّب المحافظ عن اجتماع وزير التنمية المحلية كان بسبب عدم تنفيذه ما قد تم الاتفاق عليه من خطط، ورفض «بدر» حضور «الخولى» وغياب «عبدالظاهر»، الأمر الذى اعتبره الوزير «استهتارا وعدم تقدير له» من قبل المحافظ، فغضب، وقام بطرد النائبة من الاجتماع.
فيما رفع عدد من نواب محافظة الإسكندرية، فى مقدمتهم النائب عماد محروس، لافتات داخل قاعة مجلس النواب، أمس، كُتب عليها: «الشارع السكندرى يطالب ببقاء المهندس محمد عبدالظاهر محافظ الإسكندرية الذى يقوم بمحاربة الفساد»، فيما طلب منهم الدكتور على عبدالعال إنزال هذه اللافتات، وقال: «ممنوع على النواب رفع لافتات داخل القاعة».