ارسال بياناتك
كشف الدكتور عباس الشراقي، رئيس قسم الموارد الطبيعية بمعهد البحوث والدراسات الإفريقية، بجامعة القاهرة، عن أن إثيوبيا بدأت فعليا فى تخزين المياه خلف سد النهضة، وهو ما يعني أن مياه النيل أصبحت تمر من جسم السد والنيل الأزرق الذى يغذى مصر بأكثر من 50 مليار متر مكعب من المياه.
وأضاف الشراقي، في تصريحات خاصة، أن النيل لم يعد حرًا، بل تتحكم فيه إثيوبيا حاليًا من خلال البوابات، مشيرًا أن عرض النهر داخل إثيوبيا أصبح أكبر من العام الماضي، وهو ما يعني بدء تكوين بحيرة سد النهضة وتخزين المياه خلف السد، مما سيضر بمصر ضررًا كبيرًا يصل إلى نقص حصتنا بنحو 7 مليارات متر مكعب.
وأكد الشراقي، ان الأقمار الصناعية أوضحت بتاريخ 21 يونيو الحالي، وهى أخر صورة تم التقاطها لسد النهضة، أن السد الخرساني بدأ اكتماله وأصبحت المياه تجري من خلف السد الذي وصل ارتفاعه إلى 85 مترًا، وسيكفي لتخزين 14 مليار متر مكعب.
- وحصلت "التحرير" على بعض صور الأقمار الصناعية التي أكدت بدء مرحلة التخزين:
وتوقع الشراقي افتتاح السد رسميًا، خلال زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو لإثيوبيا، والمقرر لها الشهر الحالي ومعه 40 شخصية إسرائيلية من كبار رجال الأعمال.
وأوضح ان إثيوبيا، خالفت بذلك إعلان المبادئ الموقع بينها وبين مصر، والذى يقضى بالاتفاق حول الملئ الأول لسد النهضة، وقد تلجأ مصر إلى الأمم المتحدة.
- لا فائدة من الدراسات
من جانبه قال الدكتور نادر نور الدين، أستاذ الموارد المائية والري، وعضو لجنة حوض النيل بجامعة القاهرة، إن إثيوبيا ستبدأ في تخزين المياه خلف سد النهضة بمقدار 14 مليار متر مكعب بتشغيل توربينتين الشهر المقبل.
وأضاف نور الدين، فى تصريحات خاصة لـ"التحرير"، أن إثيوبيا ستنتهي من بناء السد بشكل كامل خلال 15 شهرًا، وتحديدًا في أكتوبر 2017، مشيرا إلى ان الدراسات المقرر إجراؤها للكشف عن تأثيرات سد النهضة على مصر والسودان ستستغرق 18 شهرًا.