روي الطالب سيف ناصر، الذي تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورة له وهو مطارد من قِبل قوات الأمن، ما حدث معه ومع باقي الطلاب الذين نظموا وقفة احتجاجية الأربعاء، ليعلنوا رفضهم لإعادة امتحاناتهم وليطالبوا بإقالة وزير التربية والتعليم.
وقال ناصر، عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: “أنا لا بطل ولا بتاع زي ما أنتم بتقولوا عليا ومكبرين الموضوع.. أنا طالب ثانوية عامة زيي زي أي طالب نزل النهارده في المظاهرات”، مضيفًا: “لو شايفين إني بطل يبقى كل واحد ينزل زيي يعترض ويطالب بحقه”.
وأشار ناصر، إلى أنه توجه إلى الوقفة -كما كان متفقًا عليه- من محطة “محمد نجيب”، حيث وجد العديد من الطلاب متواجدين هناك، خوفًا من قوات الأمن التي احتشدت أمام وزارة التربية والتعليم، وهو المكان الذي كان متفقًا عليه التظاهر أمامه، في البداية، موضحًا أنه قام بإقناع باقي الطلاب بالذهاب أمام الوزارة، اقتناعًا منه بأن هذا المكان سيكون أكثر أمنًا عليهم.
أضاف ناصر، حين ذهبت أمام الوزارة وجدت بضع طلاب ينتظرون مجيء الباقي، وما أن بدأوا في الهتاف إلا وسرعان ما قامت قوات الأمن والمدرعات التابعة لهم بالاقتراب منهم، مطالبين الطلاب الانسحاب، وإلا سيتم إلقاء القبض عليهم، مؤكدًا أن خلال هذه الوقفة لم يتم تعطيل الطريق أو الكتابة على الجدران.
كما أشار إلى أنه بالرغم من عدم ارتكاب الطلاب أيّ خطأ، إلا أن قوات الأمن قامت بالتضييق عليهم لاسيما البنات، لإجبارهم على الانسحاب من أمام الوزارة، مضيفًا: “كنت بقول لكل العساكر والضباط إحنا مش بنعمل شغب إحنا زي أخواتكم الصغيرين”.
لفت إلى أن الصورة التي تم التقاطها له، ومن ثم انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تم أخذها حين كان يقوم بالاقتراب من البنات لحمايتهن، وذلك لأن قوات الأمن قامت بالتضييق عليهن بالرغم من عدم تحركهن كما اتفق معهن، مشيرًا إلى أنهم قاموا بعد ذلك بنقل مكان الوقفة إلى نقابة الصحفيين حماية لباقي الطلاب لاسيما وأن الطلاب الذين تم إلقاء القبض عليهم أُفرج عنهم لاحقًا.