نقلًا عن “الوطن”
نسى الناس الأغنية الرائعة لإعلان مركز مجدى يعقوب، وركزوا فى النشاز اللى طلع فى النص زى «اسمه إيه».. الصراحة نظلم «اسمه إيه» إذا ما وصفنا الشخص الذى خرج من «فمه» نمشيها فمه، صليل يشبه الغناء وحشرجة ذكرتنى بأيام شريط الكاسيت لما كان الهيد بيسفه.. قالوا إنه بيغنى بمجهوده وإن القصة فكرته، بس ده مش مبرر للصدمة الحضارية التى ضيعت جمال الأغنية.
فكرة أن يظهر شخص مجهول للناس فى أغنية أو إعلان عادية وبتحصل، اللى مش عادى حالة الفصلان التى ظهرت وطرحت أسئلة بعضها مشروع وغالبيتها عيب. أول تلك الأسئلة التى شغلتنى شخصياً -مش اللى فى بالك طبعاً- هو كيف انتشر الـC.V الخاص بالمطرب بسرعة الصاروخ على السوشيال ميديا، وأنه أول من اكتشف دنيا سمير غانم كمطربة، وأسس فرقة وعمره 16 سنة، وقدم دنيا سمير غانم فى ألبوم، وأسس شركة للإنتاج فى الوقت اللى كان اللى بيسخر منه بياخد مصروفه من مامته، وأنه هو اللى عمل أغنية دنيا سمير غانم فى «هيبتا».
ثانى الأسئلة: لو لم تكن دنيا سمير غانم فى حياته كان هيبقى إيه الديفرانت اللى عمله كبنى آدم؟
ثالث الأسئلة: لماذا أصر على الغناء رغم أن صوته وحش وبوظ الأغنية هل لأنه صاحب الفكرة وكده؟ إذا كان كده ماشى، نفس منطق صاحب الكورة الرخم اللى كان بيلعب بحكم الامتلاك ليس أكثر.
ومثل صاحب الكورة اللى دايماً كان بيبوظ الماتشات، بوظ صاحب فكرة إعلان مركز مجدى يعقوب الأغنية، يا أخى دى أول مرة الناس تشوف نيللى كريم بتتكلم فى رمضان السنة دى، فضلاً عن أننا من كثرة الأدوار المركبة والبؤس نسينا أنها بتعرف تضحك، كيف يضيع صاحب الكورة علينا هذه الفرصة، حتى إسعاد يونس صوتها طلع حلو لكن صوت صاحب الكورة الذى اتضح أنه وضع خصيصاً كفاصل عكننة فى الأغنية فصلنا عن حالة الشجن التى صنعها المشاركون فيها.
مجدى يعقوب نفسه الذى ظهر فى الأغنية فى أكثر من شوت واضح أنه اتخنق فى الختام عندما وقف يصفق وكأنه عايز يقول شكراً شكراً أشوف الحالة اللى بعدها لو سمحتم. مشكلتنا أننا لا نكمل الشىء الجميل، دائماً ما نترك مصيبة فى الآخر.. نعمل أكلة حلوة ونبوظها بسبب حبة ملح، نشترى ملابس شيك ونفشل فى تنسيق لبْس عدل لخروجة، نلعب مباراة حلوة وشريف إكرامى يصطاد عصافير فى آخر الماتش، نبنى بيت جميل ونعمل المدخل زى زنقة الستات، نعمل منتج حلو ونخلى التقفيل زبالة، ولو قفلناه حلو نطلع شكله والتغليف وحش. مشكلتنا أننا نفَسنا قصير ولا نمتلك رؤية متكاملة تجعلنا نقدم منتجاً متكاملاً.
المشكلة ليست فى صاحب الكورة اللى غنى فى إعلان مركز القلب، المشكلة أننا لا نمتلك القدرة على مواجهة صاحب الكورة من البداية وأنه لو عايز يشارك فى المباراة يدخل شريك بالكورة ويقعد يتفرج مع الجمهور.