قال الإعلامي ألبرت شفيق رئيس شبكة قنوات تلفزيون النهار أن نتيجة بحوث المشاهدة الخاصة بشركة إيبسوس لا يمكن وصفها إلا بالفضيحة مشددا على أن أي قريب أو بعيد من سوق الفضائيات المصرية سيدرك بسهولة كم الخداع الذي لجأت له إيبسوس من أجل منح القنوات المصرية مراكز متأخرة لصالح شبكة قوات إم بي سي مصر.
أضاف شفيق أن نتيجة البحث الأخير وضعت قناة إم بي سي مصر 2 في المركز الثالث رغم أن القناة شبه مجهولة وترددها غير معروف للجمهور والدليل على ذلك جاء من الفنانة مي عز الدين التي دونت عبر فيس بوك شكواها من عرض مسلسلها الأخير حصريا على هذه القناة الأمر الذي يعني عدم متابعة الجمهور لها على حد قولها بل أن إدارة الشبكة أبلغتها أنهم فعلوا ذلك لجذب الجمهور للمحطة وهو اعتراف بأن هذا الجمهور غير موجود فعلا فهل زخف المشاهدون على المحطة في أيام رمضان الأول بشكل يجعلها تستحق المركز الثالث؟
أشار شفيق كذلك إلى أن إم بي سي مصر 2 يتابعها عبر فيس بوك مليون شخص فقط بينما يتابع شبكة تلفزيون النهار 8 مليون لكن النهار جاءت حسب البحث المشكوك فيه في المركز السادس .
أكد شفيق أن نتائج البحث مليئة بالثغرات حيث دفعت إيبسوس عن عمد بقنوات دينية وقنوات طبخ للمراكز الأولى من أجل تأخير ترتيب القنوات المصرية التي تنافس إم بي سي مصر رغم أن الكل يعلم أن المتابعة الاكبر تكون للقنوات العامة لا لقنوات الطبخ بل أن المركز العاشر في قائمة إيبسوس الأخيرة تضمن قناة لا تعرض أي مسلسل حصري !!
أشار شفيق إلى الهدف مما سبق استمرار اقناع المعلنين بأن الجمهور المصري لا يتابع إلا قناة واحدة وهو الأمر غير الصحيح على الإطلاق، والدليل أن معظم مسلسل رمضان التي نجحت في خلق حالة من الجدل والمشاهدة مثل “راس الغول” و” أفراح القبة” و” ونوس” و” جراند أوتيل” و”نيللي وشيريهان “غير معروضة على إم بي سي مصر .
أكد شفيق أن جهات حكومية بدأت بالفعل تحقيقات من أجل الوصول لطريقة اعداد هذه البحوث خصوصا وأن القنوات المصرية تقاطع إيبسوس منذ عامين تقريبا وأن هناك اتجاه قوي للسماح بتركيب أجهزة
people meter
لوضع حد لهذا الخداع.
شفيق أشار إلى أن الارتباط بين إيبسوس والوكيل الإعلاني لإم بي سي جروب وراء كل هذا التلاعب، وأكد على أن كثير من النجوم المتعاقدين مع إم بي سي هذا العام شعروا بفارق كبير في المتابعة وأن القنوات المصرية ستتخذ العديد من الإجراءات من أجل حماية صناعة المحتوى التلفزيوني الوطنية وأن المعلنين باتوا على دراية بمثل هذه الالاعيب.