أكد المخرج الشاب محمد دياب أن فيلمه “اشتباك” الذي مثّل مصر في مهرجان “كان” السينمائي الدولي، حقق نجاحًا أكثر مما كان يتمناه، ورفع رأس مصر بشهادة كل جرائد ومجلات العالم، التي اختارت الفيلم واحدًا ضمن ضمن أهم 10 أفلام في المهرجان ولقبوه بـ”جوهرة كان المدفونة”، بحسب قوله.
وأشار “دياب” عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الإجتماعي “فيس بوك” إلى أنه بالرغم من الإشادات التي حققها الفيلم على مستوى العالم، إلا أن التلفزيون الرسمي للدولة هو وحده من هاجمه وهاجم الفيلم واتهمه بالعمالة والخيانة.
ولفت مخرج فيلم “اشتباك” إلى أن مصر شاركت 23 مرة في مهرجان كان على مدار 69 عامًا، توجت في الدورة الـ50 من المهرجان بجائزة للمخرج الراحل يوسف شاهين عن مُجمل أعماله، مُتمنيًا التشجيع والدعوات من جمهوره وأصدقائه، مُشيرًا إلى أن أهم جائزة حصدها هي احترام العالم.
كانت أماني الخياط مُقدمة برنامج “أنا مصر” قد شنت هجومًا حادًا على الفيلم ومخرجه، محمد دياب، مؤكدة أن مهرجانا عالميا مثل مهرجان “كان” لا يحتفل أو يكرم أي مصري إلا إذا تواجدت أسباب ومصالح لذلك.
وأشارت “الخياط” خلال تقديمها حلقة الخميس، من برنامجها الذي يُعرض عبر شاشة القناة “الأولى”، إلى أنه من اللافت السؤال عن أسباب انتشار محمد دياب بهذا الشكل، مُتسائلة عن أسباب إطلاقه للحيته في أحد الفترات، قائلة: “هل كان إطلاق اللحية عملية جمالية زي ما كتير من الشباب بيعملوها ولا إحنا كدة أمام مؤامرة؟”، موضحة أن من أهداف فيلم “اشتباك” الترويج لفكرة المصالحة مع جماعة الإخوان، كما انتقدت تواجد الداعية الإسلامي معز مسعود ضمن المشاركين في إنتاج الفيلم، مُضيفة: “هل معز مسعود ده هيبقى عمرو خالد الجديد؟”.
واعتبرت أماني الخياط أن تبديل محمد دياب لمهنته من محاسب بأحد البنوك، إلى السعي والدراسة في أمريكا، حتى أصبح أحد أهم المخرجين الشباب، هو شيء مثير للتساؤلات، كما عرض “أنا مصر” تقريرًا عن مسيرة دياب الفنية، باعتباره يقدم مصر في معظم أفلامه بصورة مشوهة، وبرر التقرير ذلك بفيلم “678” الذي يناقش قضية التحرش بالنساء، وقدّم مصر على أنها “مجتمع متحرش يهدر كرامة وحقوق المرأة”، كما ربط التقرير بقرب المخرج الشاب بوزير الثقافة الأسبق محمد الصاوي، متهمينه بمساعدته في الترويج لأفكاره في الندوات التي كان يلقيها بساقية الصاوي.
جدير بالذكر أن فيلم “اشتباك” من بطولة النجمة نيللي كريم، طارق عبد العزيز، هاني عادل، أحمد مالك، أشرف حمدي، محمد عبد العظيم، جميل برسوم وآخرين.
وتدور أحداث الفيلم داخل عربة ترحيلات تابعة للشرطة مكتظة بالمتظاهرين من المؤيدين والمعارضين، وتم تصوير مشاهد الفيلم في مساحة لا تزيد مساحتها بالحقيقة عن 8 أمتار، حيث يتفاعل عدد كبير من الشخصيات ضمن دراما تتضمن لحظات من الجنون، العنف، الرومانسية والكوميديا أيضاً.