هي معجزة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، فريق يصعد من القاع للقمة في غضون شهور معدودة، لا يملك من المال ما يملكه الآخرين، رغم شراءه من قبل ملياردير، لاعبوه بالكاد عرفهم جماهير الفريق نفسه قبل بداية الموسم، واليوم لا يمكن أن يخطئ في أسمائهم أحد، إنه ليستر سيتي، صاحب القصة الهوليودية في الدوري الإنجليزي، الذي أصبح بطلًا للبريميرليج لأول مرة في تاريخه، ليسعد عشاق كرة القدم حول العالم، حتى وإن كانوا يشجعون فرق نافسته، كما سيسعد بعض «المجانين» الذين راهنوا عليه في بداية الموسم بأموالهم بل وملابسهم، لكنه كذلك سيحزن شخصًا آخر راهن على هزيمته بشعره.
في هذا التقرير نعرض قصص 4 راهنوا على ليستر سيتي، بالمال والملابس وخصلات الشعر.
المذيع الإنجليزي الشهير واللاعب الحاصل على الحذاء الذهبي لكأس العالم 1986، راهن على تقديم برنامجه الشهير جدًا، «مباراة اليوم» على قناة «بي بي سي» بملابسه الداخلية، إذا ما فاز فريقه السابق ليستر سيتي بالدوري، لينجح الفريق الذي قضى «لينكر» 7 سنوات بين جدرانه في تحقيق المعجزة ويكون الإنجليزي مطالب بتنفيذ رهانه.
وانهالت ردود الفعل الساخرة على «تويتر» بعد فوز ليستر سيتي بالدوري الإنجليزي، فيما اعتبر البعض تنفيذ «لينكر» لوعده ورهانه هو «الجانب السلبي الوحيد للفوز الإعجازي»، أما زوجة اللاعب السابق فقالت إنها تنتظر مشاهدة الحلقة وهو بالملابس الداخلية.
نجم السينما الأمريكية الشهير قال مؤخرًا إنه راهن في بداية الموسم على فوز ليستر سيتي بمبلغ 100 جنيه إسترليني، حين كان الرهان 1/5000، إلا أنه لم يؤكد المعلومة، وقالت بعض التقارير إنه ربما كان يمزح، ورد هو على سؤال أحد المراسلين عن ما إذا كان يتحدث جديًا: «قد أكون فعلت أو لم أفعل»، وبالتأكيد إذا كان قد راهن فاليوم سيجني آلاف الجنيهات الإسترلينية.
قصته مختلفة، فهو راهن على هزيمة ليستر سيتي، وكان الرهان أن يحلق شعره في الاستوديو في قناة «بي إن سبورتس» على الهواء مباشرة، وهو ما عليه أن يفعله حاليًا، وأتت ردود الفعل على «تويتر» تتسائل عن موعد تنفيذه لوعده، وهو ما أعلن أنه سيقوم به السبت القادم، كما أطلق البعض عليه لقب «ضحايا ليستر» بجانب «لينكر».
رئيس تحرير «بلومبيرج نيوز» اعتاد أن يضع رهانًا بـ20 جنيهًا استرليني كل عام على فريقه المفضل ليستر سيتي، ولم يكن يخطط أن يختلف الأمر هذا العام، بل وكتب لنفسه ليتذكر أن يضع الرهان يوم ميلاده، إلا أنه اضطر ليسافر ليتسلم عمله الجديد ليمر الوقت ولا يقوم بالرهان للمرة الأولى.
وروى لـESPN إحساسه عند معرفته بنتائج فريقه قائلًا: «في بداية الأمر اعتقدت أنني خسرت بعدم الرهان حوالي 10 آلاف جنيه إسترليني، إلا أنني اليوم اكتشفت أن سفري كلفني 100 ألف جنيه إسترليني».
بما هو الأسعد حظًا اليوم بين رجال العالم، حتى وإن كان العالم نفسه لا يعلم اسمه، هو رجل راهن في أكتوبر الماضي بمبلغ 100 جنيهًا إسترليني على فوز ليسترسيتي بالدوري، على موقع Betfair، وكان حينها قيمة الرهان 2000/1، أما اليوم، بعد فوز ليستر بالدوري فسيجني 200 ألف جنيه إسترليني، أي ما يعادل حوالي 2 مليون و600 ألف جنيهًا مصريًا.