وسط شارع المطاحن فى مدينة بلبيس بالشرقية أمسك الشاب العشرينى «جمال. ص» بسلاح خرطوش وصاح بأعلى صوته وهو يلوح بالسلاح فى الهواء: «أنا عبده موتة يا بشر.. أنا عبده موتة يا خلق.. حد له شوق فى حاجة» تحلق الناس من حوله فاقترب من أحد الصبية داخل محل «سايبر» ووضع السلاح بالقرب من رأسه وطالب أحد أصدقائه بتصويره قائلاً «صورنى زى عبده موتة، أنا عبده موتة» لينتهى الاستعراض بمشهد مروع حيث خرجت طلقات من السلاح أردت طفلين قتيلين فى الحال.
فزع الأهالى على أصوات دوى أعيرة الخرطوش ليصابوا بصدمه أكبر برؤية طفلين ملقيين على الأرض غارقين فى دمائهما، فيما ضبطت الشرطة المتهم بعد أن لاذ بالفرار ليردد قائلاً «ماكنتش قاصد أموتهم، غصب عنى».
«الشارع كان هادى ومفيش أى حاجة وكل واحد بيشوف وراه إيه، اللى بيشتغل واللى قاعد عند بيته، وفجأة سمعنا صوت أعيرة نارية ناحية (سايبر) فتوجهنا إلى هناك لقينا صاحب السايبر خارج بيصرخ وبيقول الحقوا الاتنين ماتوا، دخلنا وجدنا الطفلين مقتولين ودماؤهم مغرّقة أرضية السايبر».
الحديث لـ«محمد شكرى» أحد الأهالى الذى تابع قائلاً: ولما سألنا عن اللى حصل عرفنا أن جمال كان واقف فى السايبر ومعاه سلاح خرطوش بيلعب بيه، وطلب من أحد أصدقائه يصوره بالسلاح عشان يضع الصورة على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى الفيس بوك وكان يردد «أنا عبده موتة، صورنى زى عبده موتة» وفجأة خرجت طلقة من السلاح اخترقت رأس طفل وعنق طفل آخر تصادف وجودهما بالسايبر لممارسة لعبة «البلاى ستيشن».
وتابع «شباب كتير معاهم أسلحة نارية خاصة الخرطوش ويحرصون على حملها ليلاً ونهاراً من أجل التباهى والتفاخر وحسب، وعند وقوع أى مشاجرة يكون استخدام السلاح سيد الموقف، بخلاف استخدام الأعيرة النارية فى الأفراح بكثرة»، مناشداً الشرطة إحكام قبضتها وضبط من يحملون الأسلحة النارية.
وقال «على محمود» والد المجنى عليه «محمود»: «حقنا عاوزينه، زى ما عمل فى ابنى يتعمل فيه ويتشنق قدام مننا»، وتابع قائلاً «عمل إيه ابنى عشان يموت هو والطفل التانى فى غمضة عين من غير أى ذنب، يموتوا ودمهم يسيل على الأرض علشان واحد بيلعب بسلاح»، وأضاف قائلاً «المتهم وضع السلاح فى رأس ابنى ووقف يضحك ويقول صورنى زى عبده موتة وخرجت رصاصة من السلاح موتت ابنى وطفل آخر»، مشيراً إلى أن المتهم وأفراد عائلته معتادون على حمل السلاح «إحنا عاوزين القصاص مش القانون يقول قاصر ويحبسوه أحداث وبعدين يخرج ويعيش حياته ويقتل ولاد الناس تانى» مضيفاً أن لديه طفلتين وطفلاً آخر غير المجنى عليه.